(يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )
مايسعد ألأ نسان ويُبهج قَلبه ويبعد ألخوف عنه رغبته بالعيش في ظل دولة يسودها ألأمن والقانون بوشائج ألمحبة وألأحترام وفق الصيغ الدستورية ومظاهر المدنية يساهم الجميع في صِنعها ومرجعا في نزاعاتها, هذه ألرغبة تتبدد بمجرد أحساسك أَنك في واد ومايجري في وطنك بأخر لتبدأ المعاناة وتختلط الوريقات ويتلبد الجو بضباب كثيف وتتراكم ألغيوم وتنعدم الرؤيا , ما رأيناه في ما تمخض عنه تصويت مجلس النواب التي اُعلنت فيها الكابينة الوزارية الجديدة وأظهرت براعة العبادي ألدبلوماسية وهو ُيلملم شَتات قومه ويَجمعُ تناقضاتهم ورغباتهم بها وفق ألتوقيتات الدستورية التي لم تتجه للترشيق كما أعلن عنها وأرتدت ثوبا فضفاضا بعددها.
والتي على أثرها تصاعدت ألاصوات بين معترض ومنسحب أو غير مقتنع أصلا لاءنها لم تضمْ بين حناياها ألانتماء المحافظاتي وهذا مصطلح جديد اُضيف لمفاهيم .
السياسة في عراق اليوم جاء مترافقا مع الولاءات الحزبية ألتي لعبت دورا كبيرا في تشكيل الكابينة الوزارية فهل نبحث عن وزراء من محافظات مختلفة في تشكيلتنا الوزارية الجديده أو نؤكد الولاءات في دولتنا ؟؟ يجب ان نضع الرجل المناسب في مكانه الذي يستحقه لما يتمتع به من خبرة وكفاءة ونزاهة يتوافق مع البرنامج الحكومي الذي أقره مجلس النواب وأعلنه العبادي و من المؤسف حقا في قول الحقيقة ان العقل العراقي لدى البعض من سياسييه لايفرق بين المصلحة الوطنية ورغبات النفس, التفكير والجدية والرغبة في الابداع عوامل مهمة نحو مستقبل أفضل تسوده الشفافية سلوكا والاخلاص عملا والتميز حالة وألأبداع رغبة لنخلق جوا من العمل نسابق به الزمن بأولياتٍ معروفة كالنازحين والمهجرين وخراب المدن والقضاء على داعش ومحاربة الارهاب وتجفيف منابعه بعقلية العراقي المنفتحه ومحاربة الأنا ومراجعة النفس بروح وطنية بعيدة عن التطرف والتحجر الفكري والعقائدي والسعي الجاد لنبذ الولاءات الحزبية والطائفية والكتلوية والعرقية ونتطلع لمشروعنا الوطني الذي نتمناه في حكومة تكنوقراط كما أمرت المرجعية الرشيدة بها وأوصت بها الشراكة الوطنية عنوانا لصفحة مشرقة لعراق جديد بوزارة مضغوطة غير فضفاضة كما رأيناها مؤخرا بضغوط الأطراف الفاعلة في العملية السياسية ولم تحمل التغيير الذي نتطلع له أو الكابينة التي نحلم بها ونتمناها .
سؤال يطرح نفسه مالذي تغيروما هو الجديد ؟ بما ان الرغبات سادة والامنيات للبعض تحققت ولباس مظهرها فضفاض لم يبق الا ضؤ خافت نراهن عليه هو المستبقل ولاغير لان مافي النفس من لوعة باق والرهان على المستقبل لايحقق المستحيل ولايقود للتغيير أنما قد ينقلب السحر على الساحر وتتبدد أحلامنا وتذهب أمنياتنا في مهب الريح لنعود مرغمين لمربعنا الاول كنا غادرناه بشق ألانفس والعوم عكس التيار أفقدنا الكثير من التوازن الشخصي والقوة الجسدية وشتات الفكر لما هو بعيدا عن الحقيقة وما رسمناه لمستقبل أفضل وشعب يرفل بالسعادة وسيادة الأمن لنحقق طفرة نوعية في العلاقات الخارجية وأوليات وضعنا الداخلي بدلا من الحرب الدائرة التي أستنزفت الطاقات البشرية والاقتصادية واوقفت عجلة الحياة في ساعات عسرة اخذت منا الكثير من الجهد والزمن وتبددت حقيقة مفهوم الشريك الذي ماورع بغمد خنجره طاعناً الظهر لينزف الدم ولايضمد الجرح .
إذا كنتَ تَرْضَى أنْ تَعيشَ بذِلّةٍ فَلا تَسْتَعِدّنّ الحُسامَ اليَمَانِيَا
وَلا تَستَطيلَنّ الرّماحَ لِغَارَةٍ وَلا تَستَجيدَنّ العِتاقَ المَذاكِيَا