22 نوفمبر، 2024 1:54 م
Search
Close this search box.

حكومة الكاظمي والصراع مع حملة التهويل الاعلامي

حكومة الكاظمي والصراع مع حملة التهويل الاعلامي

اخذ الاعلام الدور البارز و اصبح الركيزة الاساسية لنجاح الكثير من المفاصل خصوصا بعد الانفتاح على العالم الخارجي وانتشار الكثير من القنوات الفضائية والإذاعات والمواقع الاخبارية فضلا عن وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت من صفحات بسيطة تضاهي مؤسسات اعلامية كبيرة .لتستغل الكثير من الشركات والمؤسسات والشخصيات هذه الوسائل لتقدم نفسها ومشاريعها بأقصر الطرق واضمنها واقلها ثمن . الحكومات التي مرت على العراق ما بعد 2003 هي الأخرى اعطت هذا الجانب الاهتمام الكبير لتطرح برامجها ومشاريعها الى الجمهور جاعلة من الاعلام و وسائل التواصل الاجتماعي ركيزة مهمة .وعلى الجانب الاخر استغلت احزاب المعارضة ان وجدت او قل الاحزاب المتضررة من هذه الحكومة او تلك الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بالتحديد منصة لكيل التهم والابتزاز وتصفية الحسابات وحتى كشف بعض المستور . وبمرور الوقت ازدادت الخبرات وتعددت الأساليب في الطرح الإعلامي وطرق الحرب الاعلامية بين الأطراف .

حكومة الكاظمي الجديدة تواجهه واحد من الاساليب الجديدة المتطورة والذكية في الحرب الاعلامية فهذه الحملة تستخدم المنظور القديم (دس السم في العسل ) جاعلة من مؤيديه وانصار حكومته الفتية ادوات لهذه الحملة الاعلامية. فبمجرد أن تبدء خطوات لحلحلة مشكلة أو اتخاذ قرار . يسبقه اصحاب هذه الحملة على تهويل الامر اعلاميا وطرحة بحجم لا يمكن ان تصل له حكومة الكاظمي .الشارع المتأمل والبسطاء من داعمي الكاظمي يكونوا عندها حطبا لينتشر الخبر ويتفاخر ويقتنع الكثير بالإنجاز العظيم ثم يصعق الجميع بالخبر الحقيقي الذي لا يصل الى جزء بسيط مما سبق طرحة بطريقة مبالغ فيها رغم أن هذا الجزء قد يكون بارقة أمل ويحظى بمقبولية لكن قبل سماعهم الخبر المهول والفخم .وبالتالي ضاع الاهتمام والتعاطي الإعلامي مع الحدث مثلا على ذلك ( اقدمت حكومة الكاظمي على قطع ومتابعة ازدواج الرواتب فقط. سبقتها حملة اعلامية مهولة على ان القطع يشمل رواتب رفحاء والسياسيين و و مع علم أصحاب الحملة أن الحكومة لن تستطيع فعل ذلك . المتلقي البسيط تعاطى مع الإنجاز و روجت له. ليصدم بعد ذلك بأن القطع جزء بسيط ومزدوجي الرواتب فقط رغم أن الخطوة جريئة وتعد جيدة إلا ان ما سبقها من خبر مبالغ في ازاد من سقف توقعات الشارع وبالنتيجة فقد الخبر الحقيقي تأثيره الاعلامي في الشارع ) وهنا يطرح السؤال كيف ستتعامل حكومة الكاظمي مع هذه الحملة الجديدة والذكية ؟

أحدث المقالات