منذ ان ابصرت حكومة الكاظمي النور والعراقيون بلا نور , نعم فكل ما جاءت به هذه الحكومة هو بطولات وانجازات على صفحات التواصل الاجتماعي , ولان كان الكاظمي قد صرح ابان تشكيل حكومته انها حكومة حلول لا حكومة أزمات فان الحكومة في الحقيقة اضافت ازمة الى قطيع الازمات الذي يعيث في العراق خرابا , وقصد ازمة رواتب لم يشهد لها العراق مثيلا , في ظل وزير مالية متقبل وهش وغير مقتدر على إدارة أمور البلد المالية والاقتصادية فمثلا يصرح بعدم إمكانية تغطية الروابت الا بالاقتراض ثم يقوم بصرفها دون تمرير قانون الاقتراض وكأن الحكومة ووزير المالية يصارعون البرلمان بواسطة الشعب , ناهيك عن أسماء أخرى بقيت من حكومة عادل عبد المهدي سيئة الصيت , بل ان ما وصل الى مسامعي ان اثنين من الوزراء في هذه الحكومة حصلوا على الجنسية الامريكية نظير ما قدموه من خدمات – مشروعة – لامريكا ولكم ان تتصورا ضحالة وضلالة هذه الحكومة و اجلس امام شاشة التلفاز واتصفح النت يوميا لعلني اجد إنجازا واحدا يواسيني ويؤكد لي ان حكومتنا حكومة حقيقية فلا اجد , أتذكر ان الحكومات السابقة على علاتها فان فيها وزراء لم يدخروا جهدا من اجل تحقيق الاستقرار للعراق سياسيا وامنيا واقتصاديا وزراء كانوا يعملون لمدة لا تقل 18 ساعة يوميا لا لشيء الا انهم يعملون وفق ما تربوا عليه , وفي مقدمة هؤلاء الوزراء الخبير جبار اللعيبي وزير النفط السابق ومدير عام شركة نفط الجنوب ولو شئنا ان ننصف الرجل فاننا نقول انه الاب الحقيقي لوزارة النفط العراقية , كان يحمل هما اسمه العراق وقد كان يخطط لانجاز الكثير لولا ان الإرادة السياسية الفاسدة منعته من اكمال خططه تلك الخطط التي كانت تجد طريقها على ارض الواقع بعيدا عن كاميرات الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي , وليس غريبا ان تقوم أحزاب فاسدة بمحاربة رجل نزيه كل ذنبه انه لم يدخل ضمن عبائتهم القذرة ,
وما يهمنا ان نتناول ما وعدت الحكومة الحالية بتنفيذه ضمن برنامجها الحكومة فمثلا موضوعه الحكومة الرئيس هو الانتخابات المبكرة التي يحوم الشك حول مدى جدية الحكومة في إنجازها لتأخر إقرار قانون الانتخابات الجديد , موضوع قتلة المتظاهرين والقوات الأمنية هو الاخر صار حصان طروادة لتبرز لنا الحكومة الفيسبوكية عضلاتها ولم يتم تشخيص او اعلان عن أي متورط فيه , ولاني مهتم بشؤون النفط والغاز يبدوا ان انجاز الوزير الحالي فقط التصريح عن خطط خمسية وعشرية لاصلاح الاقتصاد لكن هذا الإصلاح لا يشمل مكتب الوزير ومعيته ففي الوقت الذي كنا نشاهد اندماج جبار اللعيبي مع أبنائه في تحقيق فرص عمل مشرفة مثل تعيين خريجي معاهد النفط نجد الوزير الحالي يمنع عنهم هذا الحق بالإضافة الى اننا لم نشاهد الوزير كما تعودنا من اللعيبي يتجول في حقول النفط ليرى ويتابع أوضاع منتسبي الوزارة والشركات العاملة ويبدوا ان اللعيبي رفع سقف التوقعات بحيث اعجز منت يجيء خلفه عن ان يكون مثله وارى ان خبرة جبار اللعيبي واخلاصه في عمله كانت حجرا ثقيلا على ظهر أي وزير نفط يأتي بعده ربما الى ما لانهاية , ان حكومتنا الحالية حكومة تصريحات واستعراض اعلامي فقط واما رصيدها على ارض الواقع فهو صفر او يقترب منه , وان كان الكاظمي يخطط للقضاء على الفساد في مؤسسات الدولة فعليه الان ان يقضي على الفساد في كابينته الحكومية وان يعرف وانا اثق انه يعرف من اكتسب جنيبة أمريكية ومقابل أي خدمة – مشروعة – منحت له هذه الجنسية ولا ادري ربما يكون الكاظمي ثالث أعضاء الحكومة في السعي للحصول على جنسية أخرى , ان توفر الرغبة الحقيقية في الإصلاح تعني ابتداء اختيار وزراء كمفوئين معروفين بالعمل والابداع ولديهم روح الخلق لا روح التصوير.