7 أبريل، 2024 8:48 ص
Search
Close this search box.

حكومة العصابة ام عصابة الحكومة

Facebook
Twitter
LinkedIn

منذ 50 عاما والحكومات المتعاقبة تعمل تحت ضل حكم العصابة وكل من يعترض على نهج وسياسة السلطة فمصيره الموت وفي احسن الاحوال السجن او التدمير النفسي او الاجتماعي ولكن الذي حدث في العراق بعد 2003 ليس له شبيه من تدمير للمدن وتهجير للسكان ومقابر جماعية فاقت مما سبقها فكأنما هناك مخطط نفذ بدقة متناهية بالتنسيق مع المحتل الامريكي والنظام الايراني الذي قدم له الدعم اللوجستي ومن العملاء الذين تسيدوا المشهد , فكان هناك تصفية لكبار الضباط والطيارين والعلماء والنخبة الوطنية ولم ينجوا من الموت الا من فر الى خارج البلاد او من الخونة والمارقين كما تم تصفية الكثير من منتسبي حزب البعث بدون تميز وخارج السياقات القانونية حتى تم ترتيب دخول عناصر القاعدة لتلاقي محافظات المكون الاخر التدمير والقتل والتخريب

وتلتها عملية مكشوفة وهي دخول عناصر داعش الاجرامية وفعلت فعلها في محافظة نينوى ليحل الخراب والدمار في هذه المحافظة والتي تعتبر المحافظة التي تلي بغداد من حيث النفوس والعمران والتقدم الحضاري مقابل كل هذه الافعال المشينة لم ينال الشعب العراقي اي حالة من الاصلاح والتقدم والبناء والتطوير الاقتصادي والاجتماعي بل بالعكس التدهور وعم الفساد الاداري والرشوة والسرقات الكبرى التي نفذتها الاحزاب المتسيدة على المشهد وبالخصوص حزب البلوة الذي لم تجد اي عنصر من عناصره الا واثرى على حساب الشعب العراقي وحتى من ادانه القضاء تملص بشكل واخر من الحكم الصادر بحقه بمساعدة السلطة الحاكمة المتحكم الاول فيها حزب البلوة … كل هذا جعل جميع جماهير الشعب العراقي وبشكل خاص سكان المحافظات الوسطى والجنوبية التي تحملت المظالم على مضض يحدوها الامل بان هؤلاء المتسيدين من منتسبي الاحزاب التي تدعي التدين ومخافة الله وهم اقذر ما خلق الله فقد استباحوا البلد وساوم واحدهم الاخر سواء كان من هذا المكون او ذاك مقابل المنافع والسكوت على الاخر … الان وقد وصلت الامور الى طريق مسدود بعد ان انفجر البركان وبدلا من الاتجاه الى الاصلاح والتراجع عن النهج الفاسد فقد قامت حكومة عادل زوية بالتنسيق مع المليشيات التابعة لايران بعمليات قتل وخطف واغتصاب وتغييب لقد حان الوقت لهذه الحثالات المجرمة ان تنزاح من المشهد وليس من صالحهم او صالح الشعب ان تبقى الاوضاع كما هي عليه خشية ان يتطور المشهد الى حرب اهلية لا تبقي ولا تذر يكون الخاسر الاكبر فيها الشعب العراقي فهل هناك من صحوة ضمير بعد كل هذا القتل والتدمير.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب