26 مايو، 2024 4:11 م
Search
Close this search box.

حكومة العراق ومزابل أوكرانيا حكومة العراق ومزابل أوكرانيا

Facebook
Twitter
LinkedIn

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): مَنْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِلنَّاسِ إِمَاماً فَعَلَيْهِ أَنْ يَبْدَأَ بِتَعْلِيمِ نَفْسِهِ قَبْلَ تَعْلِيمِ غَيْرِهِ، وَلْيَكُنْ تَأْدِيبُهُ بِسِيرَتِهِ قَبْلَ تَأْدِيبِهِ بِلِسَانِهِ، وَمُعَلِّمُ نَفْسِهِ وَمُؤَدِّبُهَا أَحَقُّ بِالإجْلاَلِ مِنْ مُعَلِّمِ النَّاسِ وَمُؤَدِّبِهِمْ.
يتمتع العراق بموارد عدة, حسب الاحصائيات العالمية فهو يأتي بالمرتبة العاشرة من حيث الموارد الطبيعية, كالنفط والغاز والفوسفات, مما يشجع على الاستثمار الدولي.
خزين النفط الاحتياطي الدولي في العراق, يبلغ11% و9% من الفوسفات, إضافة لثلاثمائة مليار م3 من الغاز الطبيعي في أراضيه, كذلك يوجد كميات كبيرة من الزئبق الأحمر والكبريت.
لو أن الحكومات السابقة كانت جادة, لبناء قاعدة اقتصادية رصينة, لكانت استغلت باقي الموارد, كي تبني المصانع أو تؤهل المصانع المتوقفة منذ 2003, يرافق هذه العملية عمليات استصلاح الأراضي الزراعية, بدل تحويلها لمناطق سكنية شبه عشوائية, لانعدام الخدمات.
موازنات انفجارية تعتمد النفط فقط بنسبة 95%, يذهب أغلبها لمشاريع وهمية, كي يُتْخَمَ عدد محدود, لا يتجاوز المئات من بين مسؤولين في الحكومات, التي توالت على حكم العراق.
استلمت الحكومة الحالية برئاسة العبادي, بلداً ممتلئً بالفساد مُمَزقاً, باع بعض شيوخه ضمائرهم, وتاجروا حتى بالسلاح الذي يحمي أعراضهم, ليحولوه الى المصارف الخارجية, ليشتروا القصور الفارهة, بمباركة الحكومة الفاشلة لثماني سنوات.
الوزراء الجدد الذين يعانون من استشراء الفساد, المتمكن من وزاراتهم, عسى أن تدب الحياة الكريمة بالقضاء على الفاسدين, فوزارة ألنفظ تم إسنادها لِعادل عبد المهدي, الاقتصادي المعروف ذي الخبرة والكفاءة, والذي بدأ خطواته, بكل ثقة وإصرار, لمحاربة الفساد في مؤسسته, برغم محاولات التشويه, من قِبل ماكنة الإعلام المتجحفلة خلف طابور الفاسدين, ندعو الباري أن يكون باقي الوزراء على نفس النمط.
إن من يَطَّلِعَ على موارد العراق وتعددها, يتصور أن شعب العراق, يعيش بحال يُحسَدٌ عليه, لكن أن يكون أكثر من ستة ملايين عراقي تحت خط الفقر! فتلك صدمة كبرى, فالعراق من الدول العظمى بثرواته الطبيعية, موازناته الانفجارية تعادل ما يتم تخصيصه, لثلاثة دول إقليمية على أقَلَّ التقديرات!
بالنظر لتدهور الاقتصاد العراقي, فقد تم الإعتماد على إستيراد كل شيء, فواكه وخضروات, صناعات كهربائية وإلكترونية الخ, جميع ما يحتاجه المواطن العراقي, تجده من منشأ خارجي, بنوعيات رديئة سريعة التِلِف, بسبب المستوردين فاقدي الذمة, وإستغلالهم لحاجة المواطن وضعف مورده, غير مبالين حتى بصحة وحياة المواطن.
كم سيحتاج النزيه ليكبح جماح الفساد, فقد مَلأَ البلاد وهدر دماء العباد, وَشَرَّد النساء والأولاد, لم يكفهم ما فعلوا, فشكلوا اللجان لينهبوا التخصيص باسم ( مخصصات الإيفاد).
إذا كانت أمانة العاصمة, تحتاج لخمسة الاف حاوية نفايات, كي تكون بغداد نظيفة, فعراقنا يحتاج لخمسة ملايين حاوية, كي تجمع الفاسدين.  

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب