تقول معاجم اللغة العربية في تعريف (( المنافق ) ان (( المنافق )) هو (( اسم فاعل )) ماخوذ من الفعل (( نافق )) …
والمنافق هو (( المخادع )) والمنافق هو (( من يضمر على خلاف ما يظهر )) والمنافق هو (( من يضمر العداوة ويظهر الصداقة )) والمنافق هو (( من يظهر الايمان ويضمر الكفر )) ..
اما رسول الامة الاعظم محمد (( صلى الله عليه واله )) فيعطي في حديث شريف له صفات ودلالات للمنافق فيفصله تفصيلا اذ يقول عليه افضل الصلاة والسلام (( اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب .. واذا وعد اخلف .. واذا اؤتمن خان )) صدق رسول الله ..
ولو طبقنا هذه الصفات التي ذكرها الرسول في ايات المنافق نجد انها تنطبق انطباقا لا خلاف فيه على سياسيي العراق كافة من ادناهم الى اعلاهم .. وهذا ما عرفناه من احاديثهم ومن وعودهم ومن ائتمانهم ..
فمنذ العام 2003 ولحد اللحظة تحدث الجميع عن عراق جديد (( حرية وحضارة وتطورا في مجالات الحياة كافة في مناسبات عدة وفي لقاءات عدة وفي محافل داخلية وخارجية عدة )) ولكن اتضح ان كل ما تحدثوا به كان كذبا يرومون من ورائه سرقة اموال البلاد والعباد وتهريبها الى الخارج ..
والا كيف نفسر ان يكون لأمين بغداد الاسبق (( على سبيل المثال لا الحصر )) فيللا كبيرة جدا فوق جبل في لبنان (( طبعا هذا غيض من فيض )) ..
وانا اسال بكم ممكن ان يبني انسان او يشتري انسان فيللا بهذا الحجم وفي مثل هذا الموقع ؟؟ ومن اين جاءت الاموال الضخمة التي تجاوز الثمانية مليارات دولار مستثمر اغلبها في الامارات لواحد من النواب والوزراء واهاليهم واقاربهم .؟؟.
والمشكلة الكبرى انهم يكذبون علينا ونحن على علم بكذبهم ونسكت وهذا منتهى الخوف والسقوط . الا نسأل انفسنا يوما : الى متى سيستمر مسلسل الكذب والسرقة امام اعيننا ونحن صاغرون .. مقتنعون …
خانعون …نمني النفس بأن يأتي يوم ويسقطون …؟؟؟؟ وهذا منتهى الجبن والخنوع .. اذن ما من حديث لمسؤول عراقي الا وكان كذبا .. اليس كذلك ؟؟ وهذه اول اية واول صفة للمنافق كما وصفها نبي الامة ..
ثانيا منذ اكثر من ثلاثة عشر عاما والمسؤولون والسياسيون يوعدون الشعب العراقي (( بعراق جديد وحياة جديدة ومستقبل جديد وشعب جديد وحضارة جديدة وحريات وعلاقات انسانية واجتماعية جديدة ومعيشة جديدة ورواتب جديدة ومساكن للفقراء والارامل والايتام )) . ولكن اتضح ان هذه الوعود كلها كاذبة .
فهم اذن اخلفوا وعودهم . وابسط دليل على ذلك وطبعا (( على سبيل المثال لا الحصر ايضا )) هو الوعود التي يمنون فيها فقراء الشعب بمساكن وقطع اراضي قبل كل انتخابات كما فعل (( محرم الخمر )) (( القاضي )) و ((انا اتحفظ على كلمة القاضي )) حين وعد المساكين بقطع اراض اذا انتخبوا قائمة (( دولة القانون )) في انتخابات عام 2014 .. (( والمضحك ) ان هذه السندات اتضح فيما بعد انها وهمية..
والوعود التي اخلفها السياسيون كثيرة وكثيرة يعرفها كل عراقي صغيرا كان ام كبيرا .. وهذه هي الاية الثانية من ايات المنافق التي يتصف بها سياسيو العراق ..
والاية الثالثة التي يتصف بها المناذق كما ذكرها سيد البشر محمد (( صلى الله عليه واله )) هي (( خيانة الامانة )) ..
وانتم تعرفون ايها العراقيون كيف خان السياسيون الامانة التي وضعتموها في اعناقهم (( التي ستنكسر يوما )) ؟؟؟
وضعتم البلد امانة في اعناقهم ووضعتم انفسكم امانة في اعتاقهم واطفالكم وعوائلكم والاكبر من ذلك انكم سلمتموهم خزينة الدولة باياديهم التي ما خلت بها باقية .
وما الموازنات الانفجارية التي سمعنا عنها ولم ننعم بفلس قد غادرت العراق باسطول طائرات مغادرة وعائدة لتضع الاموال في خزائن بنوك العالم ولكن ليس باسمكم بل بأسمائهم واسماء اهاليهم ..
فيا ايها السياسيون لقد خنتم الامانة وكذبتم واخلفتم . فهل بعد كل ذلك تقولون بانكم لستم منافقين ؟؟؟ بل انتم من اسس للنفاق بنية تحتية خاصة ورحتم تبنونها بدمائنا وتضحياتنا بل بدماء ابنائنا وشبابنا ..
فيا ايها الشعب : اليست الان حكومة العراق حكومة نفاق ؟؟ مجرد تساؤل ليس الا . .
وكأن الرسول حين قال حديثه ذلك قبل اكثر من الفي عام فصله تفصيلا لسياسيي العراق بعد