يثير استغرابي بعض العراقيون في تنبوءاتهم حول وضع العراق للفترة القادمة وليس لديهم الا فترة سوداء تمثل امتداد لما عاشه العراق طيلة السنوات الأخيرة غير اني أهاليهم الرأي ليس من باب التعاطف مع رئيس الوزراء المكلف الدكتور عادل عيد المهدي لكن هناك معطيات تدل على بارقة امل لعل اول هذه الآمال يتمثل أن نوعية رئيس الوزراء المكلف ليست مثل من سبقه فللم يكن طيلة السنوات السابقة ممن يتمسكون بمنصب أو يساوم عليه ولعل تجربة الاستقالة هي الدليل على كلامنا حيث سبق له أن ترك مناصب رفيعة هي نائب رئيس الجمهورية ووزير النفط ولعل أسباب الاستقالة من المنصبين هي دليل آخر على كون الرجل مختلف فحين شعر أن وجوده صوري ولا فائدة حقيقيه منه وأن منصب شرفي تركه عن طيب خاطر في الوقت الذي تمسك به زعماء كبار بعد ذلك حتى لجأوا إلى المحكمة الاتحادية من أجل البقاء فيه اما أسباب الاستقالة من وزارة النفط فالرجل يمتلك حزين معرفي اقتصادي ثر ولما رأى أن المتحكم الفعلي في أمور الوزارة هم موظفين صغار يتبعون لحزب ما وليس بإمكانه ايقافهم ترك الوزارة لأنك حين لا تستطيع تنفيذ سياستك الخاصة فلا يمكن أن تتحمل مسؤولية غيرك هذه الأمور مضافا إليها ما يمتلكه الرجل من علمية وتراكم خبرة ناشئة عن تجارب عملية ونظرية لذا كل ذلك أجد نفسي مضطرا للتفاؤل الذي لا يحتاج الا لتقليل من الأمل