23 ديسمبر، 2024 9:28 ص

حكومة العبادي … بين ملامح الفشل السياسي والخوف الأمريكي

حكومة العبادي … بين ملامح الفشل السياسي والخوف الأمريكي

بعد مضي أقل من سنة على حكم التغير الذي سعيت له أمريكا وإسرائيل وباركت له السعودية وتركيا , وصل العراق خلالها إلى مرحلة تنفيذ المخططات الإستراتيجية الانقسامية وبتلك السرعة الزمنية القياسية وذلك بفضل سياسة الانبطاح للإدارة الأميركية والسعودية والتي تنتهجها سياسة حكومة العبادي المباركة …

فمنذ وصول السيد العبادي إلى رئاسة الحكومة على أكتاف قادة الكتل المنزويين سابقا حصل الآتي ..

·        تشكلت الحكومة وفقا للعلل والمغاظات العسيرة التي كان يعانوها هؤلاء في الحقبة الماضية حيث حصل الأكراد بزواج المتعة مع التشكيلة الحكومية الجديدة على ما يبغون منها . مثلا رئاسة الجمهورية ووزارة المالية والعديد من المناصب والمكاسب المهمة الأخرى , كما كان لائتلاف المواطن حصة الأسد من التشكيلة الجديدة , كذلك ربطت الحكومة عقدها أخيرا بوزارة الدفاع للسنة الغربية , على الرغم من كونهم بالأساس معارضين للعملية السياسية ويشكلون نسبة غير محسوسة أقل من25 م% من تشكيلات الجيش العراقي , إضافة إلى التيارات الصدامية والخلايا الداعشية والإضغان الطائفية المجتمعة هناك والتي اشتعلت بها  نيران الحرب الانقسامية….

·        أقرت الموازنة  بأرقام افتراضية تحت تأثير الضغط الأمريكي المتزايد لانخفاض النفط وتقليص حجم الاقتصاد العراقي , مما أدى إلى عرقلة صرفها ووصولها كاملة إلى المحافظات الوسطى والجنوبية , منتهية بانتهاء مدة مسيارها  فعادوا كورد بارزاني يقرعون طبول الانفصال من جديد ويهددون بفك الاتفاق النفطي الذي هم غير ملتزمين به أساسا مؤكدين الاستمرار بسياسة تهريب النفط مباشرة إلى حلفائهم .

·        وعلى خلفية تسليح الحكومة العراقية بموجب الاتفاق الأمني الأمريكي فقدكشرت الا سيما بعد زيارة العبادي الأخيرة إلى واشفطن , والتي جاءت بنتائج صادمة عكس ما هدفوا إليه حيث أسفرت النتائج عن تسليح الكرد والسنة الغربية عبر أبن العلم البار وزير الدفاع .

 

إذ يلاحظ إن الحكومة منتهكة السيادة خارجا وجميع قادة الكتل ووكلائهم ينسقون أمورهم خارجا , مع استمرار العلاقات الدبلوماسية الخجولة للحكومة مع جميع الدول المعادية لنا , في حين وزير الخارجية نائم ورجليه تحت الكرسي ولسانه تحت العقد ..حتى أمست الحكومة أوهن من ببيت عنكبوت في البيت الأبيض …

لا سيما وهي عاجزة عن حماية  الشيعة فقد استباحت دماءهم وتجاروا به بالمجان ومن جميع التيارات والأحزاب وأفطروا بحقوق الشيعة بدلا من حفظها , وشيدوا لهم بيوت موتى ومآتم عزاء ,ولا حقوق سوى تلك الرواتب التي لا يتسلموها إلا مؤخرا ولا يأخذوا منها سوى خمسون بالمائة بين ضرائب واستقطاعات علاوة على ذلك فيوجد هناك الآلاف من الموظفين الشيعة على ملاك الدولة لا يستلموا رواتبهم لمدة أكثر من عام ناهين ذلك عن البطالة الكبيرة ومخلفات الحرب التي يخوضوها بلا ذنب ولا نظام إستراتيجي بثمن نفطهم المحروق وأرواحهم المضحية …فطوبى للشعب الكردستاني وهنيئا للشعب الغربستاني وعظم الله لكم الأجر جميعا يا شيعة العراق … (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون)