هل ان الوزارة العبادية الاولي هي اهون الشرين وهي حيلة المضطر وهي “خلالات العبد” كما صورها العبادي ذاته وهو يقدمها بلغة متحرجة متلجلجة وكأنه صاحب مطعم يعتذر عن اكلة بايته تم تقديمها بالخطأ..!!
الجو العام للجلسة اوحى بذلك.. العبادي يعلن ان بعض “الشر” سيدار بالوكالة من قبله لمدة اسبوع.. يعترض النائب رعد الدهلكي لانه يخشى ان العبادي اسبوعه بسنة او سنوات كسابقه المخلوع.. العبادي يعلن الشهرستاني وزيرا للتعليم العالي وسميرة الموسوي تعترض اعتراض عادل امام الشهير على رفع العدة.. “وانا خفت على العدة بصراحة”..!! العبادي يعلن ججو وزيرا عن المسيحيين ويونادم كنه يبدو “كنه نادم” على ان ججو لا يمثلهم.. والامثلة في هذه الجلسة تقاس ولا تضرب..!!
ما اريد قوله ان الشعب العراقي لم يكن ينتظر “بعض الشر اهون من بعض” بل كان يريد حلولا واضحة من سياسيين قضوا شهورا في النقاش والجدال من دون نتيجة عملية حتى فرض الامريكان بالتشاور مع “طريح البروستات” الخامنئي حلا توافقيا للتشكيلة الوزارية..
الشعب العراقي كان ينتظر رؤية واضحة لحل مشاكل النازحين والمهجرين وداعش والمليشيات والقصف العشوائي والفقر المدقع والبطالة ففاجئهم العبادي بترك جميع المشاكل دون حل ما عدى مشكلة البطالة التي سيتكلف الوزير الحالي والمحافظ السابق والحرامي الاسبق ابو مازن بحلها لانه خبير “بالبطالة”..!!
اودعناكم
*[email protected]
