الشرايج في لهجتنا العراقية تعني إشتراك عدد من النساء ( مثنى أو ثلاث أو رباع ) في إستهلاك رجل واحد ( حتى يطيح حظه ) ، والمرأة في طبيعتها تمتلك نزعة التفرد في التملك ومن الصعب أن تتفق مجموعة من النساء في إمتلاك رجل واحد وتقسيم ( ملكيته الخاصة ؟؟؟ ) فيما بينهن ، وكان الله في عون من تستهلك ملكيته الخاصة مجموعة من النساء . هذه المقدمة البسيطة تنطبق تماماً على ما يمر به البلد الآن والذي تتنازع على إستهلاك ملكيته مجموعة غير متجانسه من طلاب السلطة والجاه الذين أصبحوا كالشرايج كلُ يحاول التفرد بالبلد وإمتلاكه لصالحه ، وبخضم هذا التنازع والصراع المحموم وبعد مرور ثمان سنوات عجاف من حكم الشركاء الاعداء التي عانى فيها المواطن ما عانى والذي كان يأمل أن تتغير حياته فيشعر أنه مواطن من الدرجة الاولى كما في بلدان العالم الديمقراطي الصحيح التي تعتبر الانسان قيمة عليا وهو من اولويات إهتماماتها بعد أن عاش عهد الدكتاتورية البعثية وصولاً الى عهد الديمقراطية التي فصلتها على مقاسنا راعية الديمقراطية في العالم ( USA ) فلم يحصل إلا على ( سوف وأخواتها ) التي لا تغني ولا تسمن من جوع في ظل أزمات لم يشهدها حتى في أيام الدكتاتور المقبور . فقد اثبت بعضُ من ساستنا أنهم جاءوا من حواري دول الجوار ومن أزقة أوربا الباردة لينفضوا عنهم غبار البؤس الذي عاشوه هناك ، حتى أنهم لم يستطيعوا أن يتفقوا فيما بينهم على ( سرقة الوطن ) سراً بل أخذوا يتصارعون علناً وعلى عينك يا تاجر لتطبيق قانون ( داروين) الذي نص على أن البقاء للأقوى مع أن الكثير منهم لايعرف أصلاً من هو داروين وما هو قانونه لأن اغلب شهاداتهم الدراسية ( منفيست ) ،لذا ليس أمام المواطن المبتلى بهكذا سياسيين إلا أن يتوجه إلى الله القدير ليدعوا لهم كما دعت تلك المرأة من آل برمك على هارون الرشيد في مجلسه وبين أعوانه بعد أن قتل أهلها ونكل بهم وصادر ممتلكاتهم فقالت له ( اقر الله عينك ، وفرحك بما آتاك ، وأتم سعدك ، لقد حكمت فقسطت ) وخرجت فالتفت الرشيد إلى جلسائه ليسألهم عن قول المرأة البرمكية فقالوا ما نراها قالت إلا خيراً فأجابهم بأنهم لم يفهموا مقصدها من الدعاء وإنها إنما دعت عليه ولم تدعو له فقولها ( اقر الله عينك ) فإنها تعني أسكنهما عن الحركة والعين إذا سكنت عن الحركة عميت ، وقولها ( وفرحك بما آتاك ) فإنها تقصد قول الله تعالى ( حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً ) أما قولها( وأتم سعدك ) فإنها تمثلت قول الشاعر ( إذا تم أمرُ بدا نقصه — ترقب زوالاً إذا قيل تم ) وأما قولها ( لقد حكمت فقَسطت) فإنها تقصد به قول الله تعالى ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ) ،،، إلى الشركاء الفرقاء :::: اعتبروا بمن مضى وإياكم ودعوة المواطن المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب ، فكيف إذا دعا عليكم الشعب كله ،، أعتقد إن الدعاء سيصل إلى الله القوي القدير أسرع من الضوء . والله من وراء القصد .
[email protected]
