9 أبريل، 2024 3:20 م
Search
Close this search box.

حكومة السوداني بين تكريس ركائز ومواقع النفوذ الإيراني داخل العراق وخدعة “مكافحة الفساد”

Facebook
Twitter
LinkedIn

حكومة السوداني بين تكريس ركائز ومواقع النفوذ الإيراني داخل العراق وخدعة “مكافحة الفساد” للتضليل الشعب (حلقة 3)
كيف يمكن أن تكون الإنسان ثورياً حقيقياً إذا لم يفضح المخازي التي تجري أمام عينيه صباح مساء.
ارنستو تشى جيڤارا
هل للحكومة العميلة الفاسدة والفاشلة مسيطرة على المنافذ الحدودية الشمالية ؟ هل لها سيطرة على مطارات شمال العراق المحتل ؟ ألم تظهر لنا اعلام الكيان الصهيوني ترفرف في شمال العراق المحتل؟ هل قبضت الحكومة سعر برميل نفط واحد تم بيعه من قبل عصابة البرزاني والطالباني في شمال العراق المحتل؟ فهل تعلم الحكومة المجرمين القتلة الأشرار تعداد ميليشيا البيش مركة وهل يخضعون لأوامر القائد العام للقوات المسلحة ؟ كل هذه الإنتهاكات تمثل جريمة بحق السيادة العراق وحدته واستقلاله الوطني .
ليس خافياً على المتابعين لما جرى في السابق، وما يجري الآن، أن رؤوس الأفاعي الإمبريالية الأمريكية والبريطانية والكيان الصهيوني ونظام الشر والفتن والإرهاب الحاكم في طهران هم الذين رسخوا نظام المحاصصة المقيت في العراق وأصبحت الرئة التي يتنفس منها وأعطت مهمة تنفيذها بأيدي عملائها الأشرار الحاكمة في منطقة الغبراء.
ومن الجدير بالذكر أن ما بين أيلول2021 وآب 2022، شوهد شاحنات المحملة بأموال ضريبية خرجت من مصرف الرافدين المملوك للدولة، وسلكت طريقها المعتاد لتختفي في وضح النهار فيما يعرف في العراق بـ”سرقة القرن”الرهيبة مع العلم أن كمية الأموال التي تنقل يومياً في بغداد كانت تتطلب شاحنات مدرعة، وهذا ما يشير إلى تورط الأجهزة الأمنية بذلك .
على وزن مقولة غوبلز أكذب ثم أكذب ثم أكذب حتى يصدقك الناس، يمكن أن تنطبق مع أسرق ثم أسرق ثم أسرق حتى يبرئك القضاء ورئيس الوزراء في حكومة المحاصصة التدميرية الإرهابية اللصوصية في المنطقة الغبراء. فلم تعد القيم الاجتماعية والأخلاقية وحدهما ضحية في (العراق الجديد) الذي نشأه المحتل، رؤوس الأفاعي الأمريكي الأنجلوسكسوني الصهيوني وهيمنته العالمية الدولارية والعجم الإيراني الغاشم، حيث بات السارق هو مغتنم الفرصة في (العراق الجديد) الذي ينطبق عليه هذه المقولة ، ” قد فاز باللذات من كان جسورا”، وإن قائل هذه المقولة المشهورة هو الشاعر العباسي سلم بن عمرو بن حماد الملقب بالخاسر، هو واحد من تلامذة الشاعر بشار بن برد، هذا الشطر من البيت الشعري المشهور، يترجم في (العراق الجديد) فتحتفي به عشيرته كأحد أبنائها “الشجعان”وتطلق الأعيرة النارية في الهواء، إبتهاجاً بهذا النهب والإختلاس وتدافع عنه دفاعاً مستميتاً إن تجرأ أحد وأطلق عليه صفة اللص، بل إن البنود القانونية التي تنظم العلاقات بين الناس، أصبحت هي الأخرى ضحية الوضع الشاذ في (العراق الجديد)، وأصبح من يسرق أموال الدولة والشعب مكفول الحرية بسلطة القانون والسلطة التنفيذية، يسقطان عنه جريمة السرقة إن أعاد الأموال المسروقة جزءاً منها أو كلها. وهذا ما حدث في (العراق الجديد) في ظل حكومات المتعاقبة بعد 2003 وأخرها حكومة السوداني التي تسير على خطى الدكتاتور المجرم خامنئي بتدمير العراق.
لم يعد سراً حين تم استدعاء السوداني على عجل لطهران في29 -11-2022 ، ليس بإنها زيارة كما روج له الإعلام، ليأخذ مباركة من الدكتاتور المجرم خامنئي على تنصيبه رئيساً للحكومة العميلة، وتكريس ركائز ومواقع النفوذ الإيراني داخل العراق، في حين أكد الجانبان على أهمية التنسيق وتعزيز التعاون الأمني، لكن لم ترد إشارات من العميل السوداني للانتهاكات الإيرانية لسيادة العراق بقدر ما شدد على أن بغداد مصممة على عدم السماح بإستخدام الأراضي العراقية لتهديد أمن إيران، بذلك حضر أمن إيران وغاب أمن العراق!! إضافة إلى ذلك ، يراد منها أن يكون العراق تأتي في سياق الوساطة العراقية بين إيران والإدارة الأمريكية، فيما يتعلق بفشل الملف النووي واتساع الإحتجاجات في إيران، وإطلاق سراح المسؤول على سرقة القرن الرهيبة (أنور زهير جاسم) بكفالة هذا معناه أن طلبات السفاح خامنئي عند استدعاءه الأخيرة له أصبحت أوامر وتبرهن بذلك بأن السوداني عميلهم للنخاع ودعوجي إرهابي درجة أولى أيضاً.
قبل أيام من توليه منصبه خرج العميل محمد شياع السوداني، في مؤتمر صحافي، الذي كتب الفلم وأخرجه الحرس اللا ثوري الإيراني وميليشيا حزب “الله” اللبناني، وما يأمر به قيادي الميليشيا محمد كوثراني، ليبين بطريقة مضحكة الذين يقفون وراء ما يسمى بسرقة القرن وكان على جانبيه حزم من العملة العراقية الورقية بـ182.7 مليار دينار عراقي (أكثر من 125 مليون دولار)، زافاً بشرى الاتفاق الذي حصل بين السلطتين القضائية والتنفيذية من جهة، والمتهم الرئيسي في عملية السرقة والمبلغ الذي جرى إسترداده، كـ”دفعة أولى” من أصل 12,5 مليار دولار في شهر تشرين الأول 2022 ، نهبت، ضمن ما باتت تعرف محلياً بـ”سرقة القرن” الرهيبة ، المتعلقة بأمانات الضرائب، بطريقة أستعراضية لا تنطلي حتى على أطفال مدارس الروضة.
بغض النظر عما أذا كانت هذه العملة هي ما إسترده السوداني وقضائه المسيس من السراق فإن الأمر مشكوك به جملة وتفصيلاً بل يبدو أنه مسرحية سمجة للتغطية على الضالعين الأساسيين في السرقات.
رغم مرور أكثر من اسبوعين على إطلاق سراح السارق المتهم (أنور زهير جاسم) بكشف الحيتان الفساد الكبيرة، التي شاركت في سرقة القرن، وسأسميها “سرقة الدهر”، أسماء لها وزن كبير في الحكومة والأحزاب من حيتان الفساد، التي شاركت وساهمت في سرقة القرن، من دائرة الضرائب لعام 2022 تبلغ قيمتها 12,5 مليار دولار. وحصة هذا النصاب 2,5 مليار دولار، وسارعت حكومة العميل محمد شياع السوداني في هذه الفضيحة، لتخفيف الصدمة ظهر السوداني معلناً استرجاع مقدار جزئي، فصار الخبر بمثابة نكتة على ألسنة المسروقين، وفي العمق يؤخذ رأي ميليشيا حزب “الله” بلبنان، وانتظار ما يأمر به قيادي الميليشيا محمد كوثراني،على لفلفت وطمطمت هذه الفضيحة خوفاً من كشف اسمائهم في سرقة القرن، بعقد صفقة واتفاق أن يدفع مبلغ ما قيمته 125 مليون دولار حتى يحصل على صك البراءة والغفران ويطلق سرحه ويصبح حراً طليقاً، وخرج من مطار بغداد رافعاً علامة النصر بضربة معلم بسرقة 2,5 مليار دولار، هذا يدل بشكل قاطع على متانة أسس الدولة العميقة بمنظومة التدميرية الإرهابية اللصوصية بالفساد وبالحيتان الكبيرة الشرسة والمتوحشة والمتعطشة للنهب والإختلاس بكل الطرق الشرعية واللاشرعية، مثلها مثل الصوصية بنك “الزوية” لعام 2009 ببغداد، من قِبل حماية نائب رئيس جمهورية وقيادي في المجلس الأدنى الإسلامي، طالما القضاء مسيس ويغط في سبات عميق فاق نوم أهل الكهف .
فمن غير المعقول أن يكون سارقاً بهذا الحجم يتم الأتفاق بينه وبين القضاء لإطلاق سراحه من أجل إستكمال أسترداد المبالغ المسروقة؟! هل يعقل بأن سرقة بهذا الحجم الخيالي يتم إطلاق سراح فاعليها من أجل أسترداد الأموال بينما يناقضون أنفسهم بالقول أن هذا السارق قد تمت مصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة؟ وهل يعجز القضاء من أن يعرض هذه الأموال والممتلكات للبيع لإسترداد المال المسروق؟ السوداني لم يكن موفقاً بهذه المسرحية السمجة بل وقد أوقع نفسه بموقف أشبه بالمهزلة والورطة المضحكة.
وقد توضحت أكثر فأكثر طبيعة العقلية لإطار التنسيقي الصفوي الذي يقوده العميل المزدوج نوري كامل محمد حسن أبو المحاسن الهالكي والتابع لقرار الحرس اللا ثوري، وميليشيا حزب “الله” بلبنان، وما يأمر به قيادي الميليشيا محمد كوثراني، الذين يتلاعبون بخيوط السلطة من خلال بيدقه السوداني الذي كان مرفوضاً من قبل غالبية جماهير شعبنا وثوار تشرين منذ عام 2019 ولغاية اليوم، الذي ذكر، في مؤتمره، أسماء موظفين صغار، تورطوا في عملية الفساد هذه، تجنب، الحديث عن متورطين آخرين، حيث لمحت صحيفة “فايننشال تايمز”، إلى الميليشيات الفارسية، التي دعمت السوداني، للوصول الى منصبه وإغفال المتورطين الكبار في هرم السلطة، أي داعمي السوداني، يكشف لأي درجة، خدعة “مكافحة الفساد” في العراق الجديد يشوبها الكثير من الزيف والتضليل والخداع وتوظف لأغراض سياسية، بحيث ينجو الفاعل الحقيقي بفعلته ويقدم الصغار كقرابين، للاستهلاك الإعلامي.ارتباط آلية الفساد المتوحش باستمرار الأحزاب المحاصصة الطائفية- العرقية ومليشياتها الإرهابية المسلحة الموالية لإيران يجعل مكافحته أداة من أدوات المنافسة على السلطة وتسجيل نقاط على الخصم ما يحول “مكافحة الفساد” إلى فساد مضاعف ويتجذر أكثر في العراق.
منذ 9 نيسان الأسود لعام 2003 المشؤوم ولغاية اليوم كم سرق من العراق ما لا يحصى من المال العام والأسوأ أنه سرق منه كرامته وسيادته وتم تدمير بنيته التحتية التي دمرتها الإمبريالية الأمريكية قائدة الحصار والحروب والإرهاب العالمي وحلفائها والعجم الفرس منذ عام 1991 وما قبله في حرب السفاح المقبور الخميني العدوانية ضد العراق هناك عدد لا يحصى من الملفات واللجان التي وضعت من قبل الحكومات العميلة بعد كل فاجعة أو حريق أو أغتيال أو تفجير أو سبايكر أو موصل أو صفقات مشبوهة أو مال عام مسروق أو وزراء هاربون أو متظاهرون يتم قتلهم علناً أو أغتيالاً تتم تحت أنظار الكامرات ورأي العام وغيرها من اللجان دون نتائج لغاية اليوم.السؤال المطروح هنا من هو المسؤول عن ذلك ومن الذي يستطيع فتح هذه الملفات؟ بالتأكيد فأن كل مجاميع من حثالات العملاء والخونة وكل اللصوص الفاسدين الذين ركبوا دبابات الأحتلال الأميركي الأنجلوسكسوني الصهيوني وهيمنته العالمية الدولارية وبالعربة الفارسية الإيرانية لا يستطيعون على ذلك ناهيك عن دكان زمرة رائد جاهد فهمي وجلاوزته بشراكته الفعالة في خدمة مشروع الغزاة المحتلين وعلى بقاء الهيمنة الأمريكية لأن فيها ضماناً لمصالحه واستمراره في أن يكون دوره بيدقاً في الحكم بالتبعية، والاستمرار في نهب الشامل للمال العام وبالتالي صمتوا صمت القبور وهم يرون شعار الذي يعتبر عنوان نضالهم التاريخي (وطن حر وشعب سعيد) يمرغ بالوحل في ظل وطن محتل وشعب تعيس! غير المهتمين بمصير بلادهم الرائعة، هذه الجنة التي أهداها الله لقوم لا يستحقونها وعملت على تنشيط الدولة العميقة التي أسسها الراعي الأمريكي البريطاني الصهيوني ووصيفة العجم الإيراني للعملية السياسية ونظامها المحاصصة الطائفية والعرقية ضمن التوافقات كي تأخذ بالكامل مكان الدولة العراقية التي أصبحت كياناً هشاً وهذا ما يحصل في الدولة الكارتونية التي أنشأتها دول العدوان الأنكو الصهيو الأمريكي البريطاني الصليبي والعجم الإيراني منذ 9 نيسان الأسود 2003.، وهي اللادولة التي رسمتها منظومة التدميرية الإرهابية اللصوصية في منطقة الغبراء، فهل يستطيع السوداني فعل ذلك أم أنه نتاج نفس الوجوه القذرة للعملية السياسية التدميرية الإرهابية اللصوصية الفاسدة التي سعت وتسعى لتدمير العراق بلداً وشعباً ووطناً ومقدرات ما بين الإمبريالية الأمريكية -الغربية والكيان الصهيوني وبين العجم الفرس من نظام المجرم خامنئي المتهالك نحو السقوط قريباً وبأيدي الشعوب الإيرانية المقهورة بظلمه وتسلطه وإستبداده منذ إستبدال الشاه بالسفاح المقبور الخميني ديكتاتوراً أوحد في إيران، وكان هدف الدور الإيراني هو قيامها بحرب عدوانية لإيقاف تطور ونهضة العراق بعد أن كان يحتذى به على المستوى الإقليمي والدولي وسنداً حقيقياً للقضية الفلسطينية .
منذ ذلك الوقت غدا العراق مرتع للعمالة والفساد المالي والإداري والسياسي، بواسط الأحزاب الطائفية- العرقية والمليشيات المسلحة الموالية لإيران التي أصبحت تهيمن بشكل كامل على مؤسسات الدولة الحساسة وغير الحساسة، وبيدها القرار السياسي والتنفيذي في القضاء والبرلمان والحكومة.بدليل لم نسمع أخبار مصير الأموال المسروقة من عائدات النفط التي بلغت منذ الإحتلال الغاشم تقدر بأكثر من ترليونين دولار، بذلك تصبح مفاتيح الخزينة العراقية في طهران لنهب ثروات العراق. ولكن من مهزلة الأقدار أن يخرج علينا العميل محمد شياع السوداني بمسرحية هزيلة ومممجة تدعو للسخرية والإستهجان، أن يعلن بفرح وإبتهاج عظيم، كأنه حقق إنجازاً عظيماً سيخلده التاريخ بماء الذهب، أنه إستطاع أن يعيد من المال المنهوب الذي سمي بسرقة القرن الرهيبة مبلغاً كما ذكرنا أعلاه. من الواضح أن بذور الفساد التي أصبح كآفة مستشرية ممتدة من أعلى هرم السلطة العميلة الفاسدة والفاشلة ثم تصل إلى أدنى قواعده الدنيا، والتي ولدت من رحم نظام المحاصصة الطائفية – العرقية المقيت، الذي خلق هذا الغول الضخم والبشع،جاء بالأهوال والويلات بالفساد تجاوز الخيال والعقل والمنطق، مما جعل العراق في أسفل قائمة الدول بالفقر والفساد ليحتل المرتبة 157 بين 180 دولة، في سلم منظمة الشفافية الدولية المعنية بالفساد. رغم أن العوائد المالية لموارد النفط تتجاوز مائة مليار دولار، أكثر من نصفها تذهب إلى جيوب الأحزاب الطائفية والمليشيات المسلحة الموالية لإيران وللنظام الشر والفتن والإرهاب الحاكم في طهران وللميلشيا الضاحية الجنوبية في لبنان والحوثيين. والربع القليل جداً يدير شؤون ادارة الدولة الادارية .
أن السوداني سيبقى ويستمر كبيدق بسيط في خدمة الأحزاب الطائفية- العرقية والمليشيات الإرهابية المسلحة، ويطلق العنان المنظومة الفساد أن تعمل بكل حرية كاملة دون خدش بسيط .
أخيراً هل يمكن للسوداني ومحمد الحلبوسي أن يقولوا للشعب الذي يضحكون عليه منذ عقدين تقريباً لماذا ذهبوا إلى قطر لمشاهدة مباريات كأس العالم،وهل كانت المصروفات لهذه الرحلة من جيوبهم الخاصة أم من جيوب الفقراء والجياع والأيتام والأرامل والعاطلين عن العمل وهل إستخدموا جوازات سفر دبلوماسية أم عادية؟! بينما نرى الرياضة في العراق اليوم تتلاطم فيها أمواج الفتن والأزمات بفضل تجار وسماسرة الحروب والسياسة الطائفية – العرقية الغنائمية، والمحسوبيات وتتصاعد فيها الشرور والفتن والمشاكل، تدمير ملف كرة القدم العراقية ،هذه اللعبة الشعبية الرائدة، التي أصبحت تحت تصرف الجلباب الطائفية العرقية في سابقة خطيرة على مستقبل الرياضة في العراق بالمباركة والتهليل من عملاء العراق الذين دمروا كل شيء في بلدنا الحبيب .
فمن أين جاء هؤلاء الحثالات؟ جاؤوا من مستنقعات طهران ودمشق وبيروت ولندن وغيرها
من أي ثقافة وأخلاق وتقاليد وأرث؟
هي من ثقافة وأخلاق الحوزات والخرافات واللطم والرياء والنفاق والتضليل التي مارستها الفارسية الصفوية ومرجعيتها في قم والنجف اللتان تشريع سرقة المال العام تحت بند (أموال العراق مجهولة المالك) .
هؤلاء سرقوا الأخضر واليابس وأذلوا الشرفاء وتركوا أعراض الناس تتفسخ وأسسوا البنية التحتية لكل العاهات والشرور.
أأيعقل جواز السفر العراقي أسوء جواز في العالم !! طبعاً أن لا ننسى السفارات العراقية في الخارج تعتبر الأسوء من حيث التعامل وتقديم الخدمات لمواطنيها.
أيعقل أن تحتل العاصمة العراقية بغداد الرشيد مركز الصدارة في قائمة أسوأ المدن في العالم التي لا يمكن العيش فيها،حسب تصنيف أصدرته “ميرسر” بعد أن حكم العراق أنصاف السياسيين من الجهلة والأمية وعديمي الخبرة وتناسوا أن لبغداد، بغداد قلعة الأسود ومنارة المجد والخلود ومدينة السلام.
ما الذي حدث؟
كيف حدث هذا ” التطور” المنحرف الخطير في عالم العمالة والخيانة واللصوص؟
في (العراق الجديد) عراق العجائب يعكس حال البلد الذي تتلاطم فية أمواج الطائفية والعرقية العنصرية والعمالة للإمبريالية الأمريكية قائدة الحروب والحصار والإرهاب العالمي والكيان الصهيوني وللنظام الظلامي الفارسي الإيراني الإرهابي وأنقلبت فيه كل الأشياء وأصبحت فيه كل الموازين بالمقلوب العميل شريف، والوطني منبوذ، والعالم مكروه، والجاهل محبوب، والشرطي لواء، والإفرار فريق، والمجرم طليق، والبريء سجين، والشهيد قتيل، والخائن مجاهد، والكذب تقيّة، والبغاء متعة، والمعمم سياسي، والسياسي طريد، والسفيه مؤتمن، والحرامي هو الحاكم بأمر الله .
لم يحدث أي تطور منذ عقدين تقريباً ولغاية اليوم أن تنفذ مشاريع للتنمية.لا في الصناعة ولا في الزراعة ولا في التجارة ولا في التعليم ولا في العلوم ولا في الصحة ولا إعمار ولا في الثقافة ولا في الشعر ولا في اللغة إلا في مجال المطاعم والملاهي ودعارة المتعة (زواج المتعة) وتأسيس بنوك أهلية لتهريب العملة الصعبة العراقية إلى إيران وسوريا الخاضعتين لعقوبات أميركية.
سوى تطور في قواعد التدمير والقتل المتعمد والحرائق والتزوير والكذب والإمعان في سياسة الإذلال اليومي للمواطنين والجريمة المنظمة والمخدرات والأنتحار والنهب والسلب الشامل للمال العام دون وازع من دين أو ضمير، حولوا البلد إلى غنيمة، ما من ضمانة لحقوق أي كان.
لأن هؤلاء عملاء العراق بتعبير جورج أورويل” كالقرود أن تخاصموا أفسدوا الزرع، وإن تصالحوا أكلوه”، ذلك هو المستحيل أن تطلب من فيل تنظيم حركة المرور، ومن ذئب حراسة قطيع الغنم، ومن أسد يرحم غزالاً في الغاب.
فهل وجدتم حكومة في (العراق الجديد) تؤمن بوطن ومواطنين لتتحصن وترفع رايات السيادة؟!!
فالعملاء والخونة الفاسدون لا يصنعون الدولة الوطنية ولا الاستقلال ولا السيادة
لقد أعادونا إلى الهمجية والقرون الوسطى، حيث لا دولة ولا قانون ولا قضاء ولا حياة
دليل إضافي على أننا نعيش في قبضة عصابات الأشرار لا هم لهم سوى غسل جرائمها بمزيد من الجرائم، والاستمرار في سياسة نهب المنهوب.
من هم هؤلاء الأشرار الذي يحكمون ويتحكمون فوق كومة الخراب الوطن؟
التوقف عند تصريحاتهم ومواقفهم، أو مشاهدتهم وهم يمتطون كاميرات الإعلام، إهانة للعقل والعين.
نحن نحيا في زمن الهباء العراقي والخواء العربي
فما عاشه شعبنا العراقي الجريح الصامد من أهوال رؤوس الشر (الإمبريالية الأمريكية والإمبريالية البريطانية ومستوطنة إسرائيل والعجم الإيراني) وعملائهم الأشرار لتنفيذ مخطط تدمير العراق، يجعلهم شهوداً على “وطن الحضارات” الذي تحول إلى وطن الكارثة والخراب. وحدهم الضحايا هم الوطن،
وحدهم يجسدون العراق الذي لا يزال ممكناً في ضمائرنا .
الشعب العراقي الذي بنى أعرق الحضارات التي عرفها العالم، عاجلاً أو آجلاً سيفجر ثورة شعبية كبرى قادمة لا تبقي ولا تذر، ثورة ترمي كل الأوغاد
العملاء والخونة الفاسدين في مزبلة التاريخ، ثورة تعيد المجد والتاريخ والعزة لعراق الخير، عراق العروبة والتآخي والأباء .
يتبع

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب