منذ مايقارب ال50 عام والعراق يعاني من ازمة السكن التي تفاقمت بسبب الانفجار السكاني والنمو السكاني السنوي اضافة الى الهجرة من الريف الى مراكز المدن ولاسباب عديدة منها توفرالخدمات وفرص العمل والماء والكهرباء وباقي الخدمات التي لاتوجد في القرى او لعدم توفر وسائل الزراعة من قلة المياه وعدم خصوبة التربة او توفرالاسمدة الى غيرها من المعوقات الاخرى التي تجعل ابن الريف يلتجا الى المدينة .
اضافة الى السياسات الغير مدروسة التي ارتكبتها الحكومات السابقة باستقدام مايقارب المليونيين ونصف المليون مواطن مصري خلال الحرب العراقية الايرانية في الثمانينيات القرن الماضي التي زادت وفاقمت من ازمة السكن ولم تلتفت او تعالج هذه الحكومات هذه الازمة .
وتعاقبت بعد 2003 ستة حكومات هي ( حكومة اياد علاوي والجعفري والمالكي لدورتين والعبادي والكاظمي ) كل هذه الحكومات لم تلتفت او تعالج هذه الازمة الى يومنا هذا الى ان جاءت حكومة محمد شياع السوداني لتتبنى مشروع وبرنامج الاصلاحي رغم قصر عمرها ورغم التركة الثقيلة للحكومات السابقة فقد رفعت شعار ( حكومة الاصلاح وحكومة الخدمات وحكومة الفقراء ) وهي مصممة على معالجة هذا الملف .
فشرعت في تنفيد مشاريع ستراتيجية كبرى والتعاقد مع كبريات الشركات الالمانية والايطالية والفرنسية والكورية والصينية في مجال الاستثمار والبناء لانشاء المدن والقرى السكنية وهي تعمل في عدة مسارات لمساعدة الفئات الفقيرة من موظفين ومتقاعدين وعموم المواطنين وسيتم بناء مدن سكنية جديدة متكاملة الخدمات وبأسعار لن تكون مرتفعة وسيتضمن برنامجين الأول توزيع 500 الف قطعة ارض سكنية والبرنامج الثاني أنشاء 15 مدينة سكينة كاملة الخدمات في بغداد وجميع المحافظات وفق احدث الموصفات المتطورة .
كل ذلك من اجل تطبيق البرنامج الحكومي الذي يهدف للقضاء على ازمة السكن في العراق ودعم الطبقات الهشة والفقيرة من المتقاعدين والمشمولين بقانون الرعاية الاجتماعية وان تكون السنوات الثلاثة القادمة قد اختفت فيها ازمة السكن وعراق مترف ومواطنيه ينعمون بسكن لائق وخالي من ازمة السكن .