8 أبريل، 2024 6:28 م
Search
Close this search box.

حكومة التكنوقراط الجديدة في العراق ومطالب الشارع العراقي الثائر

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد سماعنا بحزمة الاصلاحات الجديدة للسيد حيدر العبادي حول تغيير الكابينة الوزارية من اجل النهوض بالبلد من جديد في ظل الازمات الاقتصادية الخانقة لإخفاق السادة الوزراء السابقين الفطاحل وفشلهم في مهام اعمالهم الوزارية ولكون هذه الحكومة بنيت على اساس المحاصصة ومنها دور روؤساء الكتل السياسية بترشيح الوزراء في كتلهم حسب رغبتهم وقوة نفوذهم السياسي و لنعتبر ان الوزراء السابقين هم استلموا الوزارات ولم يكن من اختصاصهم وفشلوا في المهام المناط لهم  .
 
إلا اننا ومن خلال اطلاعنا على ما يسمى بحكومة التكنوقراط بان التغيير سيكون فقط هو تسنم الوزراء الفطاحل الجدد من نفس الكتل لنفس الوجوه السابقة التي تسنمت المناصب في الحكومات الماضية لكن هذه المرة  ضمن اختصاصاتهم فما الذي تغير .
 
 يبدو اننا لا يزال لم نشخص العلل والخلل الرئيسي الذي ادى الى فتك الدولة ومؤسساتها وانهيارها تماما والسبب تعود لهذه الوجوه التي سرقت وأهدرت وأسرفت بالمال العراقي طيلة عشر سنوات الماضية وكانت نتيجتها هذا الدمار الهائل .
 
لذلك ينبغي ان تكون هذه الحكومة التكنوقراطية المرتقبة بوجوه جديدة تماما من الشارع العراقي ومن شخصياتها المهنية والأكاديمية والعلمية وان يشترط ذلك على الكتل السياسية بان ترشح وجوه جديدة حصرا تنتمي لكتلهم وليس من ضمن وزرائهم الحاليين والسابقين وهذه فرصة للمجتمع العراقي ان يثبت نفسه بعد وصول هذه الشخصيات الى المناصب التنفيذية عسى ولعل سيجدي ذلك نفعا وتتشكل حكومة نزيهة فلو بقت الحالة على سابقتها لن يكون هناك أي تحسن او تغيير في اروقة الدولة .
 
وهذه الخطوة لو طبقت تعتبر تنفيذا لمطالب الجماهير الغاضبة التي تظاهرات لأشهر عدة في مختلف المحافظات وإنها فرصة تاريخية امام الحكومة من جهة ومن جهة اخرى للكتل السياسية التي فازت بالانتخابات بأنها فتحت الطريق امام المجتمع العراقي ليأخذ دوره في التغيير وقيادة العراق الى بر الامان من المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها البلاد حاليا وعندها سيتبين النتيجة الحقيقية خلال سنة فلو تكررت نفس الاخطاء للوزراء التكنوقراطيين من سرقة المال العام او ضياعها وإهدارها في امور لا خير فيها فان تلك هي المصيبة الكبرى عندها سيتبين للعالم بان مجتمعنا العراقي هو مجتمع غير نزيه لكن رجال العراق الخيريين لا يزالون موجودين ولله الحمد ومن مختلف قومياتها وأديانها وهي على استعداد تام ان تفعل المستحيل من اجل ايصال العراق الى بر الامان .
 
فالإتيان بالعامل العراقي من الشارع الذي يحمل الشهادة المهنية في اختصاصه الى الوزارات الجديدة ولم يتعين افضل واشرف لنا بألف مرة من هذه الوجوه  السابقة السارقة في الكتل السياسية .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب