27 ديسمبر، 2024 9:53 م

حكومة الاثرياء ام حكومة الفقراء

حكومة الاثرياء ام حكومة الفقراء

لطالما كان الخبز غذاء أساسيا في العراق، مثل كل الشعوب التى تعتمد على الخبز لملء بطونها، وعلى وجه الخصوص ذوي الدخل المحدود، الذين يميلون إلى الاعتماد على الخبز، باعتباره أرخص المواد الغذائية وأكثرها إشباعا،

لكن اسعارالطحين ازدادت الى ثلاثة اضعاف، مباشرة بعد قرارالحكومة غيرالمدروس بتخفيض سعر صرف الدينارالعراقي امام الدولار الاميركي، دون ان يحرك احد ساكنا،

لان ساسة العراق انشغلوا بالصراع على مكاسب ومناصب السلطه، متناسين فئات كثيرة من الشعب تصارع على رغيف الخبز،وعجزت الحكومة عن ايصال الطحين الى المواطن باسعار مدعومه او مقبولة، مقارنة مع دخله اليومي او راتبه الشهري،

على الجانب الاخر ادى تراجع الدعم الحكومي للمحاصيل الزراعية محليا، وتقليص حصة البلاد المائية في دجلة والفرات، الى خسارة العراق نصف رقعته الزراعية ونصف غلته،

وفي الوقت نفسه دفع الملايين إلى الفقر، ما جعلهم أكثر اعتمادا على الخبز في نظامهم الغذائي.

واثناء ازمة كورونا لجات اغلب حكومات الدول الى دعم الاسعار وتقليص الاعباء على المواطن، الا في العراق، كبلت الحكومة المواطن باعباء اضافية جراء سياساتها الاقتصادية المتعثره وتغيير سعر صرف الدينار، لتزداد نسبة من يرزحون تحت خط الفقر الى اكثر من 40 بالمئة،

المفارقة ان مسؤولي وزارتي التجارة والزراعة يقولون انهما وزرتان خاسرتان، وهو على النقيض من كل حكومات العالم !!

عمى الحكومات المتعاقبة، وهيمنة محاصصة الاحزاب، وتسليم المناصب للضعفاء، وغياب التخطيط وابعاد الكفاءات، اوصلنا لحوار الطرشان، وفيما تواصل حكومتنا العتيده العمل بسياسة الاقتراض، رغم الفائض المالي من زيادة اسعار النفط، لكنها لا تفكر باعادة النظر فى أولويات الإنفاق، بما يتعلق بالتزاماتها امام حاجات الشعب الملحه.

ثلثي الناخبين قاطعوا الانتخابات الاخيرة،هذا الدرس لقنه الناخبون لروؤساء الاحزاب ، علهم يتعضون