9 أبريل، 2024 9:13 ص
Search
Close this search box.

حكومة الإنقاذ قادمة .. ارتدادات استجواب العبيدي ج 2  

Facebook
Twitter
LinkedIn

حكومة الإنقاذ الوطني قادمة .. ولو كره الجبور والكرابلة والعبيد ومن لف لفهم .. بما فيهم وليهم الفقيه وقاسم سليماني وقادة المليشيات , والقضاء الفاسد والبرلمان الفاسد والحكومة الخائبة … 
كما ذكرنا في المقال السابق حول ارتدادات استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي , وبيّنا بعض أسباب ملابساتها وتوقيتها قبل بدء معركة تحرير الموصل الحقيقية من دنس عصابات القتل الداعشية التي تحتلها منذ عامين . 
من هنا نود أن نؤكد مرة أخرى لما ذهبنا وما أشرنا إليه من تسريبات واستنتاجات .. بأن الموضوع الذي اثير في ما يسمى البرلمان العراقي حول الاستجواب وما تمخض عنه من توجيه اتهامات خطيرة بشكل مباشرة لرئيس البرلمان العراقي المدعو سليم الجوري وعدد من النواب من قبل المستجوب نفسه , وكيف تم على أثر ذلك توجيه تلك الاتهامات نزع الحصانة البرلمانية عنهم , وشاهدنا كيف تمت تبرئة ساحة رئيس البرلمان من جميع التهم الموجه إليه لعدم كفاية الأدلة خلال ساعة واحدة فقط … !!!؟ وهذا بحد ذاته إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أن العراق الجديد يكاد يكون الدولة الأولى في العالم منذ أن سنًّ المللك البابلي ” حمورابي ” شريعته  ” عام 1790 ق . م , وحتى يومنا هذا , في حين في نفس هذا البلد العريق وقبل عام تقريباً تم سجن مواطن عراقي بصري … رجاء احبسوا أنفاسكم ( 30 عام ) لإتهامه بسرقة حمامة من قبل قاضي التحقيق في محافظة البصرة !؟؟؟. 

مرة أخرى نوضح … بأنه واهم من يعتقد بأن هذه الفضيحة المدوية ستنتهي كسابقاتها من الجرائم والفضائح التي لا تعد ولا تحصى , وإن تم غلق القضية بعقد صفقة ما أو تسوية عشائرية , وبوس لحية عمك وخالك وشيخ عشيرتك … ألخ .

 نعم .. بكل تأكيد ستكون لهذه الفضيحة الأخلاقية قبل أن تكون سياسية أو قانونية ارتداداتها ليس على المدى البعيد بل قريباً جداً , وهنا نؤكد أيضاً ليس بسبب حنكة وفطنة الشعب العراقي أو اعلانه الثورة والعصيان المدني مثلاً , أو أن القضاء الحالي سيفوق من سباته أو يصحو ضميره بعد ثلاثة عشر عاماً !؟  أو بسبب فوز هذا المرشح أو تلك المرشحة في أمريكا , بل لأن هنالك مستجدات مرتقبة قد تطرأ على الساحة الاقليمية والدولية , وأيضاً هنالك استحقاقات ستفرضها وتفرزها مجريات الأحداث والمرحلة الحالية على عدة ساحات في الشرق الأوسط , على رأسها الساحة السورية والساحة اليمنية , ناهيك عن افرازات التقارب الروسي التركي  والتطبيع وعودة المياه إلى مجاريها بين الدولتين , وبوادر اندلاع حرب باردة وتبادل اتهامات بين تركيا وأمريكا على خلفية الإنقلاب الفاشل وموضوع تسليم المتهم الأول فيها ” غولن ” , بالإضافة لأمور أخرى كثيرة , أهمها وأبرزها عدم قبول الأسرة الدولية ببقاء هذه العصابة الحاكمة في بغداد ودمشق تقتل وتفتك بالشعبين العراقي والسوري إلى ما لا نهاية بغطاء ودعم أمريكي إيراني غربي . 
ومن أبرز هذه التسريبات التي سنشير ونسلط الضوء عليها في الجزء الثاني من موضوع ارتدادات استجواب العبيدي , هو أن هنالك علاقة وثيقة جداً ما بين اسجواب وزير الدفاع العراقي والتمهيد لإعلان حكومة إنقاذ وطني قادمة لامحالة , بالإضافة لذلك أفادة بعض المصادر بأن في حال فوز الجمهوريين بداية العام القادم حسب تصريح السناتور الأمريكي الجمهوري ” لندزي ” سيتم الشروع بإلغاء المعاهدة النووية مع إيران , والبدء بقصقصة أجنحتها وتقطيع أذرعها وتقليم أظافرها في المنطقة , ووضع كافة المليشيات الموالية لها على قائمة الإرهاب وعلى رأسها حزب الله اللبناني , وكذلك حرسها الثوري وبطبيعة الحال  منظمة ” داعش ” الإرهابية , الذي قالوا عنها .. أي الجمهويين بأنهم سيمحون ظاهرته من الوجود خلال 15 عشر يوماً من وصول ” دونالد ترامب ” للبيت الأبيض !, كونه لعبة تستفيد منه روسيا وإيران والنظامين الطائفيين السوري والعراقي على حد وصفهم ..!؟ , كذلك هنالك رغبة حقيقية من قبل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بشكل عام لإعادة ترتيب البيت العراق ليكون أكثر جامعاً وممثلاً للشعب , حظر الأحزاب الدينية الطائفية من العمل لفترة طويلة … إلى أن تعيد المدنية والتحضر للمجتمع العراقي على حد ادعائهم !, تشكيل حكومة إنقاذ وطني لمدة خمس سنوات , يرافقها إعلان حالة طوارئ في عموم العراق , وإعلان هذه الحكومة الحالية بأنها فاشلة , كما أفاد المصدر بأن واشنطن بدأت وبشكل جدي وفعلي وضع اللمسات الأخيرة لإختيار شكل ونوع الحكومة القادمة , واختيار رئيس وأعضاء لها , والتي ستكون على رأس أولوياتها … أي الحكومة القادمة ( حكومة الإنقاذ ) إعادة الاستقرار للبلاد , وإيقاف كافة المظاهر العسكرية , وإعادة تشكيل الدولة على أسس علمية وعلى رأسها الجيش والأجهزة الأمنية . 
عملية استجواب وزير الدفاع العراقي ( السني ) وكيف قلب الطاولة على الفاسدين من مكونه ومن ما يسمى تجمع القوى ( متحدون ) , الذي ينتمي إليه نفس الوزير ويترأسه رئيس برلمان سابق كما هو السيد ” أسامة النجيفي ” , هي عبارة عن عملية مخطط لها ومحبوكة بشكل مدروس , لكشف القيادات السنية الدينية السياسية مع بعض السياسيين الآخرين الذين أساءوا للعراق وللمكون العربي السني بسرقتهم المنظمة لأموال العراق وكل الاعانات الدولية المخصصة للمنطقة الغربية المنكوبة , وهذه بداية النهاية للمعركة بين كل هذه القوى المحسوبة زوراً على السنة العرب الذين حكموا العراق منذ عام 1921 وبنوا دولة قوية مهابة وخالية من كل أشكال الفساد المالي والحكم الطائفي والعشائري ….  وللحديث بقيـــة 

يتبع غداً بإذن الله تفاصيل جداً مهمة حول تفجير قنبلة قادمة أقوى من سابقتها تحت نفس قبة البرلمان  

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب