20 مايو، 2024 7:17 م
Search
Close this search box.

حكومة الأقوياء بقيادة حكيمة

Facebook
Twitter
LinkedIn

وسط دعم سياسي داخلي, إقليمي, عالمي ظهرت الحكومة الجديدة الى الوجود,حكومة هي الاسرع تشكيلاً, ألأكثر اتفاقا عليها من قبل كافة الكتل الفائزة ببرلمان 2014.
تمتاز هذه التشكيلة التي باركتها ألمرجعية, أن أهم وزرائها من الكادر المتقدم في الكتل, ترسيخاً لوصفها” حكومة الأقوياء” من أهم مهامها القضاء على الفساد, الذي استشرى بمفاصل الوزارات عبر سنين, للسياسات ألخاطئة من الحكومات السابقة.
لقد كان أول من بدأ بالحركة الميدانية, ثلاثة وزراء من كتلة ألمواطن, التي يقودها السيد عمار الحكيم, الذي أثبت قدرته في الفائقة, باستقطاب كافة الشركاء, وبانت حنكته السياسية بالقيادة المعتدلة, هم  الدكتور عادل عبد المهدي وزير النفط, الاستاذ بيان جبر صولاغ وزير النفط, والأستاذ عبد الحسين عبطان وزير الشباب, إنها خطوة نحو الهدف من تسنم المنصب, حيث العمل الجاد من أول يوم.
التواجد لم يكن بروتوكولياً, بل القيام بمهام واتخاذ إجراءات, ثم زيارات ميدانية لمنشآت وزاراتهم, لا يتسع ذكرها في مقال, بل تحتاج الى جدولة الزيارات حسب اليوم والساعة والإجراء المُتَّخذ للتوثيق, لقد وعدت قائمة المواطن, أن يكون العمل جاداً, فوفت بوعدها من خلال التحركات السريعة المدروسة, حيث تم أولاً إبعاد الفاسدين, عن بعض المناصب, وغير الكفوئين كخطوة أولى, نحو التغيير ألموعود, فحكومة الأقوياء يجب عليها إثبات ذلك, كي لا تسمح للمُشَكِكين, أن التغيير كان للوجوه فقط.
هناك ملاحظة يجب الإنتباه اليها, فإن القرارات, لم تبقى على حالها كما في الحكومات السابقة, فالسيد العبادي يعمل ضمن برنامج التحالف الوطني, وليس حسب آراء مستشارين من طاقم المكتب الخاص, ولو امعنا النظر في البرنامج الحكومي, مع رجوعنا قليلاً للبرنامج المطروح من كتلة المواطن, نجد أن كثيراً من مفاصل ما تم طرحه من قبل رئيس مجلس الوازراء, تطابق بين البرنامجين, ألحكومي والمواطن.
مما يدلل أن العمل الجديد, لم يخرج عن سيطرة كتلة التحالف الوطني, الذي يمثل الأغلبية ألبرلمانية, وعلى عاتقه يقع ثقل إنجاح الحكومة الجديدة.
بقي هناك أمر لإتمام النجاح ألبرلماني, حيث تم تكليف رئيس ألتحالف, د. إبراهيم الجعفري بوزارة ألخارجية, وعلى هذه الكتلة ألمحورية برلمانياً وحكومياً؛ إختيار رئيس جديد للتحالف, فمن يا ترى سيقع عليه الاختيار؟
 هذا ما سيتفق عليه من أعطاهم الشعب ثقته, مع أن بعض ألمُطَّلِعِين يرى, أن آل الحكيم هم من يقود ألدَفَّة.

*[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب