26 نوفمبر، 2024 10:15 ص
Search
Close this search box.

حكم الاحزاب

لست مبالغا اذا قلت ان اكثر كلمة يرددها أبناء الشعب العراقي المظلوم في حياتهم العامة او في حالة حدوث حادث مؤسف كالذي حصل في مستشفى الخطيب او مستشفى الحسين في ذي قار هي كلمة الاحزاب وموضوع حكم الأحزاب وهم يقينا يقصدون الاحزام الحاكمة وهي (حزب الدعوة ومشتقاته والمجلس الأعلى واشتقاقاته وحزب الفضيلة والتيار الصدري) وهذا الموضوع وحسب فهمي يرجع لسببين رئيسيين وهما:
الاول. الفكر البعثي الذي عشعش في اذهان الملايين من ابناء الشعب العراقي بحيث اصبح هذا الفكر يرفض موضوع الديمقراطية والانتخابات وان هناك شيء اسمه اللامركزية في الحكومة والتداول السلمي للسلطة وانما رسخت في الاذهان فكرة الحاكم المستبد الطاغية الذي لا يعرف الرحمة والعقاب الشديد بحيث اصبح من العسير جدا ان يتقبل العراقي فكرة انه يعمل لذاته ولدينه ولوطنه ولمجتمعه.
الثاني : السياسة التي تتبعها الأحزاب الحاكمة المبنية الاستحواذ والتغانم وتوسيع الممتلكات الشخصية والحزبية بحيث اصبح افراد تلك الأحزاب يتنعمون بالأموال الطائلة تاركين شعبهم المسكين الذي عانى الامرين في حكم الطاغية الزنديق بين المطرقة والسندان فيوم تحصده المفخخات والاحزمة الناسفة ويوم تلتهم أجساد أبنائهم الحرائق المفتعلة وغير المفتعلة حتى ان لسان حالهم يقول :
دعوتُ على عمروٍ فلما فقدتُهُ … بُليتُ بأقوامٍ بكيتُ على عمروِ
والأكثر الما يقرح القلوب ويسيل العيون ان هذه الأحزاب هي أحزاب دينية حيث نجد على رأس الهرم رجل دين يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

أحدث المقالات