19 ديسمبر، 2024 3:03 ص

حكمة قطع الطرق بعد كل تفجير

حكمة قطع الطرق بعد كل تفجير

بعد كل تفجير وكل حادثة فان الاجراء الوحيد الذي تتخذه القوات الأمنية هو سحب كم قطعة من الحواجز الكونكريتية وغلق الشارع تماما والدلائل كثيرة ولا تحتاج الى صور فمواطنو بغداد يتعرفون على ما يستجد منها يوميا من خلال حركتهم صباحا الى أعمالهم ووظائفهم وهاهي الطرق المغلقة تنادي وتستغيث بلا مجيب وكأن قطع الطريق أو الشارع المؤدي الى وزارة هو الحل ولن يستطيع الارهاب الوصول .. لا حبايبي …لأنهم يمتلكون من الدعم المخابراتي الدولي ومن الوسائل التكنولوجية والتطور التقني والكم البشري ما يستطيعون المبادرة والتمويه والتسلل والانسلال والايهام والخداع والمراوغة والتحدي بقتل أكبر عدد في الأماكن والطرق التي إخترناها لهم من جراء تخبطنا وتكررت الحال مع المناطق الشعبية في بغداد فقطعت الطرق وأغلقت وتم تحويل اتجاه المركبات الى داخل الأزقة والشوارع الفرعية ما أحدث ارباكا ورعبا لدى الأهالي ولم تنفع النقاشات مع مسؤولين محليين لأنها أوامر عليا  وبعد أن يئسنا من معرفة السبب فقد استنتجنا اخيرا ان النية في قطع الطرق هي لاخفاء هذه الجرائم عن الاعلام والراي العام في عدم السماح لمصوري الفضائيات ووسائل الاعلام بتصوير الكوارث الارهابية في الطرق الرئيسة والعامة ذات التأثير الاعلامي .. لا نعلق أكثر فلنا رأينا الحر في زمن الديمقراطية وكل قطرة دم تسيل هي مسؤولية الجهات الأمنية التي لا تستطيع فعلا غير ذلك وهذا التصرف ، كل انسان بسيط وساذج يستطيع فعله دون أن يكون خبيرا امنيا ، فدعونا اذاً ندفع الخطر عنا وعن اطفالنا ونطلب فتح الطرق التي اغلقت الا ما يخصكم من وزارات ودوائر تخاف على مسؤوليها ولنا الله فقط والذين يستمعون الى القول فيتبعون أحسنه .

أحدث المقالات

أحدث المقالات