23 ديسمبر، 2024 11:30 ص

حكمة ام موعظة متاخرة .. يا سيد عمار

حكمة ام موعظة متاخرة .. يا سيد عمار

قد يختلف معي الكثيرين فيما اذهب اليه الان حول شكوكي بكل ما يرد ويقال  على لسان السيد عمارالحكيم  في خطبه وبخاصة خطبة العيد ،ولكنها الحقيقة الاغرب من الخيال، ان تنهض من بين اطلال العراق و الرمم اشباه رجال، تدعي ما تدعي لكي تقول لنا بعد ان ساءت الاحوال وارتخت مفاصل الدولة وصارت عبئا حتى على صبر  الجمال..؟  ان العراق يواجه تحديا خطيرا وان الحل الترقيعي وما يطمح اليه البعض قد صار امرا بعيد المنال .. وكانما  ثماني سنوات من القهر والدمع والدم المسال يريد ان يختزلها لناعمار   بحل مبهم  فسبحانك  يا مغير الاحوال.. ..
   وقد يسالنا صاحب عقل  ومُقال هذا السؤال .. لماذا تحرك  ضمير السيد عمارمتاخرا  وكان  في جعبتهم تغيير الاحوال ،و لماذا الان صارت الدعوة  للاصلاح ُتقرن  بالمثقال وشعبنا العراقي  من تحمل كامل الاوزار والاثقال .. هذا هو السؤال ولنجتزأ من خطبة العيد  موعظة  يحذر فيها مما يكال للعراق  : ( يقف  العراق امام تحد مصيري لايمكن تجاوزه بحلول ترقيعية وخطوات صغيرة وان مستقبل الأمة أقدس من كل المناصب ” معبراً عن تفاؤله ” بإمكانية تشكيل حكومة تحظى بمقبولية وطنية واسعة).
    وهنا تكمن الاجابة على مخاوف السيد وهواجسه  من ان الاوضاع تتدهور سريعا وما عاد يفيد معها جهاد كفائي ولا مليشيات ايران وحزب الله . وتلك كما اراها ما يقصدها بالحلول الترقيعية  وتغير رئيس الوزراء ،لان الشعب كل الشعب اصبح ناقما على الاوضاع وحكومة الرعاع ومنطق تجييش الجيوش الطائفية التي ذهب اكثرها للموت ولم تعد الا اشلاءا ..وهويرى ويحلم ان تشكيل حكومة تحظى بمقبولية وطنية واسعة ؟ربما قد تؤخر امرا كان مقضيا ..وتلك  لو صدقت النوايا ،كان يجب ان يسبقها قبل عام واكثر، عفوِ عام واطلاق سراح جميع السياسين والنسوة  والغاء قانون الارهاب الذي
 طبق على سنة العراق  وحدهم وتعويض من اخطأوا بحقه واعادة الكرامة لشرف الجندية العراقية بشخص رموزها المسجونيين باوامر ايرانية والغاءكل القوانين الجائرة والاقصاءوالتهميش للمكون الاخر ..
     ولانه اقرب الى ما يجول في عقول تعلمت ان لا تفصح عما في داخلها في اجتماعاتهم الضيقة. فان هذا يجرنا الى فهم المرامي والاهداف والابعاد التي يرتجي منها الحكيم حلا شاملا للعراق حينما  شعروا ان الارض تهتز من تحتهم وان صاحبهم سيصيفهم الواحد تلوا الاخر . وان نكبة  اخرى ستحل .. ونساله  اين اذن هوالحل الشامل للقضية العراقية برايكم  ..؟ اليس بالابتعادعن الطائفية والعودة للتداول السلمي للسلطة والرجوع للشعب في استفتاء عام حينما تسوء الحالة باعتباره مصدر السلطات ..ام انكم ترون غير ذلك في ان للمرجعية الشيعية لها  الحق وحدها في تسيير شؤون
 البلاد  وتجاوز حتى الدستور ؟.. والغاءالاخرين..
      لماذا يا سيد  عمار.. لم تسال نفسك  اين الخلل ومن يقف  ورائه ومن الذي يعطل الدستور ويخرق القوانين ويمارس قوانين الغاب ..؟ ومن وضع يده على جامع الرحمن الكبير في المنصور على ارض سباق الخيل..؟  اليس هو المجلس الاسلامي الاعلى الذي ترأسه  وهو من ممتلكات  الوقف السني ، حاله حال عشرات الجوامع والمزارات في بغداد ..الست  بعد هذا وذاك تصر على ابعاد نفسك  من المشكلة  التي انت جزءا رئيسيا فيها….فهل وصل الحال ان جوامع السنة صارت نهبا وفرهودا بايد تنتفض لطائفتها ولا تنتفض للعراق بكل اعراقه وطوائفه لماذا تدمرون جوامعهم ومساجدهم ومزاراتهم
 بالطائرات والبراميل المتفجرة ،في كامل العراق وبعد ذلك تعطون الحق لانفسكم باستلاب ما تشاؤون.. اي شريعة غاب هذه ..!!
واود ان اؤكد لك انه حيثما  اُنتهكت كرامات  ومحرمات في المحافظات المنتفضة ،تبقى الطائفة السنية التي استصغرتم امرها وهمشتموها ،احدى اعمدة الوطن  الثقال ،اعتقلتم  شبابها وحتى شيوخها  ويتمتم اطفالها وثكلتم نساؤها .. دون مبالاة ولقد صبروا كثيرا حتى انفجروا ..فليتلق كل واحد جزاء ظلمه واستبداده..حكما إلهيا لايهمل ظالما واحدا ..
   واسالك ..لماذا لم تطالب بحل جذري لمشكلة طال امدها سنوات ؟  وانتم ساكتين عنها ثماني سنوات من حكم المالكي ،وكيف تريد ان يحكم العراق ويدار من برلمان عاجز ونصف شعبكم صار خارج الاسوار ،  وهم الان يزحفون ويقتربون من بغداد.. هل بالاماني وحدها  والخطب ونحت الحروف والضغط على مخارجها لكسب عقول الجالسين والمستمعين لخطبك الرنانة  .. لا ياعمار  القضية  العراقية صارت معقدة، سال فيها الدم كثيرا والدم يولد دما ان لم يرأف الله بنا  ..بعدما غيبتم  عشرات الالوف من المعتقلين والسجناء  خلف القضبان واقصيت الملايين خارج الحدود .. وما عاد الحل الترقيعي
 يفيد في دفع الاذى حتى وان كان ذلك يعني غياب الظالم ابديا ، فالشعب الان يريد انهاء حكم الطاغية والحزب معا .. لا يا عمار/   لم تكن موفقا    ولم تجب على السؤال .. فليس الامر فقط داعش وانما عصائب  الباطل وبدر يا صاحب العمامة وما تخفي من ابتسامة ..
.     هذا هو الحال..يا مولانا..؟؟  لاتحدثني عن الحلول الترقيعية التي كان بيدكم حلها الجذري لو وقفتم وقفة رجال  في مواجهة الباطل والمستبد والاعور الدجال .. ولان الحل كما نراه  صار امره  عند الَحلًالْ ، فان  المثل العراقي  ينطبق على الكثير من حلولكم ومقترحاتكم .. لا يصلح الركاع ما افسده الدهر  .. فاي دهر نحن فيه ،تقولون مالا  تفعلون وتفعلون ما لاتقولون .. وهو نهج ومنهج باطني قديم  .شئت ام ابيت ايها السيد لم يعد هناك من مجال ..،فمغير الاحوال حينما يقلبها من حال الى حال لايجيز امرا ترقيعياحينما يعم الظلم ،  ففي كل اياته  جل جلاله ياخذ الطغاة  اخذ
 عزيز مقتدر ويقلبها عاليها سافلها ويرسل عليهم طيرا ابابيل …ويرسل عليهم حاصبا ….
    ولأن ساعة  الحسم  قرُبت فسيظهر الحق ويزهق الباطل  ولن تفيد بعداليوم  الخطب ولن يسكت شعبنا عما حل به من الوان  الكرب.. شعبنا المنكوب في كل الحقب  قد رفع يده للرب  :  ان يخلص العراق من ابناء  ابي لهب .. وحمالة الحطب  واولئك الذين يتقنون فن الخطب والتلاعب بمشاعر العراقيين كردا وعرب.ْ.