22 نوفمبر، 2024 2:32 م
Search
Close this search box.

حكاية يرويها سكــين نادم

حكاية يرويها سكــين نادم

سكين
يمسكني ذباح الأهل
عملي معروف للناس
أذبح…أجرح…أسلخ
من مثلي…؟
 يخيف
العابر و السابل
حين أجوب الطرقات
كي أمرح
في مرحي لؤم
مسكين من كان
قريباً مني
يُسفَك دَمُه  في الحال
إمرأة….طفلاً  …كهلاً
يبكي …يتلوى…يصرخ
يمسكني هذا الحيوان
يتمتع في عملي
اكثر مني
يبحث عن اعذار عن حجج
كي يذبح
جريان الدم بسعده
احياناً يتمتع ، أن يجرح
فوق نحور ضحاياه ، يرقص
بغني…يترنح
غراب أسود
يجوب الطرقات بدون تردد
يبحث عن هدف
يمسكني قهراً
بتمرد…
في ألق الصبح
وجع لا يهجع
من جوف هزيع الظلمة
آذان من طين
طرشاء لا تسمع
حين يكرهني  ، أعانق نحر
أهجر جوف الأرض
تشتعل ناراً في قلبي من قهر
أمسيت اتمنى
لو عاد المهر
وصار غزالاً
أو ذاب الثلج
وصار وبالاً
لا نقدر تغيير الأمر
بالفعل …..

 صرت أنا السكين
القاطع أعمى
ادعوا سكاكين الأرض
أن تصبح عمياء
لا تجرح
برد الأتون
وطار الحلم
الموت أيسر ليمن هذا الظلم
هل يقبل أحد
 لو ندم السكين….!؟
يبدو أنه مغلوب الامر
 مسكين….
أقسم بالله ،  نحن سكاكين قاطعة
والسكين هو المسكين

أحدث المقالات