22 ديسمبر، 2024 2:56 م

خط الانترنيت العائلي في منزلنا ضعيف جدا خصوصا في الساعة الثالثة ظهرا حتى السادسة و عند العاشرة ليلا حتى الفجر تسألت عن السبب اتصلت بصاحب المركز ليست هناك أعطال في الشبكة و التوصيلات سلميه أخي الصغير كان مهموم أيضا لأنه مدمن فيس اخبرني عن السبب من انه أعطى الرمز لجارنا مما أثقل الخط قال بغضب انه سيغير الرمز و اقسم ان لا يعطيه لأي جار أضحكني جدا بكلامه هذا الذي عاد بي إلى فترة ما قبل الانترنيت أيام الهاتف الأرضي كنا الوحيدين ي الحي نملك هاتف في الحقيقة هو كان صوريا ملك لنا نحن ندفع الفواتير فقط أما بالنسبة إلى الاستخدام فهو ملك الجيران من يد إلى يد بيت أبو سامي . نجاة الدلالة. ثريا العاشقة بيت أبو مهند . وكل واحد منهم له قصة بين أبو مهند ابنهم ناصر الثاني لتحق بالخدمة العسكرية آنذاك بالموصل كل يوم أم مهند و أبو مهند اتصال مدة ساعتين الأب ساعة و الأم ساعة وعند حديث الأم مع ابنها الأب يحادث أبي و من ثم الأم تعطي ألسماعه الأب و هي تكمل الحديث نجاة الدلالة اتصالها بتجار القماش في الشورجة وعند انتهاء المكالمة كانت تخرج خمسين دينار ما يعادل ألان (500) دينار من جيبها و تقول عيوني هاي الفاتورة مالتي انا طولت بالكلام لكن أبي يرفض أخذها وتعيد الكره كل مره ثريا فتاة في بداية العشرينات عاشقة ولهانة كل يوم جمعه هو مخصص لها من الواحدة ظهرا حتى الثانية و النصف كلام رومانسي و بعض الأحيان تخرج من بيتنا وهي تبكي أبو سامي مقاول يضع قدم على قدم ساعتين إلى ثلاث ألو صبري الاسمنت غطوه جيدا من المطر ألو صبري ..العمال إلى ان ضاق صدر أبي وقرر اختيار عذر يمنع كل الجيران من الاتصال بهاتفنا العذر مأخوذ من مسلسل أيام الإجازة و يا سبحان الله كل من ذكرت حضروا بنفس الساعة أبي استعد وقال ان ابني أوصل سلك الهاتف بالكهرباء و احرق جهاز الهاتف وهنا رن هاتفنا ليعلن عن كذبة ابريل نظر حشد الجيران إلى أبي الذي ضحك ضحكة طفوليه وقال رن وهو محروق يا ترى ماذا سيخترع أخي لمشكلة الرمز يا ترى ؟