23 ديسمبر، 2024 6:02 ص

حكاية رياضة وشباب

حكاية رياضة وشباب

أنطلقت صحيفة رياضة وشباب عام 2007 ، في بحرٍ متلاطم الأمواج ، اعتقاداً منا ان العمل الصحفي في بحر السياسة عميق جداً لامستقر فيه ، فاضطررنا أن نبحر على شواطئ الرياضة ومراسيها الآمنة والمفعمة بالراحة والسلام ، إلا إنني صدمت بحدوث العكس و كأن الذي رسمته في مخيلتي كان وهماً ذهب مع الريح ، وعندما قررت أن أغوص في بحر هذا الوسط الجميل فأني استندت على ماضٍ عشت فيه أجمل أيام شبابي ، فأنا ابن هذا الوسط و مارست فيه ألعاب عدة و أولها كانت لعبة المصارعة والتي اشرف على تدريبي فيها الراحلين عبد الرزاق صالح وحسين علي عبود و كان يمارسها معي واستمر فيها عبد الكريم حميد ( الزعيم ) رئيس اتحاد المصارعة الحالي والأخوين احمد و حميد صالح وآخرين ، إلا إنني استقريت بعدها في أجمل لعبة أحببتها ألا وهي كرة الطائرة و كنا مجموعة متجانسة في مركز شباب الحرية واشرف على تدريبنا الأستاذ صباح صالح معد ومقدم برنامج كنوز رياضية الذي يبث حالياً على قناة العراقية الرياضية وأما زملائي في هذه اللعبة فكان على رأسهم الوكيل الحالي لوزارة الشباب والرياضة عصام الديوان ، ومن هذا الباب دخلت إلى الصحافة الرياضية بعد أن أصبحت أقلام السياسة خاوية لكثرة ماكتب فيها ،, ودخولي الى هذا الوسط الجميل جاء مشفوعا بتأريخ رياضي لا بأس به وعزمنا ، ( فإذا عزمت فتوكل على الله ، إن الله يحب المتوكلين)، و تحركت سفينة رياضة وشباب مبحرة نحو الكلمة الصادقة والخبر الموثوق والأدلة القاطعة و نجحنا في أول محطة عندما استطاع العاملون فيها تثبيت ركائزها بصورة سليمة وقوية رغم انزعاج بعض العاملين في هذا الوسط  من هذا المولود المشاكس الذي لا يهادن ولا يجامل على حساب الحقيقة ، همنا الأول كان ينصب غلى تشخيص السلبيات في الحقل الرياضي بهدف التصحيح و محاربة الفساد المستشري في أغلب أركانه قدر المستطاع وإبراز ايجابياته كما عملنا على تكريم أصحاب الانجاز ولا زلنا و شاركنا في الاحتفالات و النشاطات التي تدعم  و تنهض بالرياضة العراقية وانتصرنا للمظلومين والمسلوبة حقوقهم و نجحنا في إيصال صوتهم إلى أصحاب القرار وفي الوقت نفسه تعرضنا للكثير من السهام الغادرة والمسمومة إلا إنها طاشت واسودت وجوه من أطلقها نحونا ظلماً وعدواناً ،
 و وقفنا أمام القضاء لا لشيء سوى لقولنا كلمة الحق التي أغاضت الفاسدين والجهلة والحاقدين و الموتورين وانتصرت العدالة لنا لاختيارنا الطريق الصعب والموحش ألا وهو طريق الحق ، وظلت سفينة رياضة وشباب تمخر عباب هذا البحر المتلاطم بأمواجه العاتية ، و كلها ثبات و رباطة جأش على تحدي الصعاب و تجاوز العقبات لتصل إلى بر الأمان وترسو في ميناء آل مفتن الذين وقفوا بجانبها بدعمهم الكبير لها ، ولهم منا ومن أسرة التحرير كل الشكر والتقدير لما قدموه من دعم و مساندة حقيقية ، واليوم رسونا في المحطة الحادية عشر ، وأملي أن نبقى خير عون وداعم لكل عمل خير يصب في مصلحة الرياضة العراقية و يرفع من شأنها في المحافل كافة و سنظل كما عرفتمونا في قول كلمة الحق و ناصرين للمظلومين و رافعين الحيف عنهم و متمسكين بالشعار الذي يتصدر جبهة صحيفتنا لسيد البلغاء الإمام علي ( ع ) ( لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه) ، وتحية حب وعرفان لكل من وقف مع الصحيفة والعاملين فيها وكل عام وعراقنا و شعبنا بألف خير .