17 نوفمبر، 2024 12:37 م
Search
Close this search box.

حكاية رجل سعيد

حكاية رجل سعيد

الشخوص..

زوجة سعيد

سعيد

جار سعيد

الشيخ

الراقصة

الملك

الوزير

(باحة تتوسط بيوت قديمة متهالكه في حي شعبي )

(سماع اصوات تنادي على سعيد)

صوت زوجة سعيد: سعيد اين انت ياسعيد الم تنتهي من غسل الثياب

صوت جار سعيد: سعيد تعال واسحب عربة الخضار الى السوق

صوت الشيخ: سعيد تعال والبسني عباءتي

صوت الراقصة : سعيد ياسعيد تعال والبسني حذاء الرقص

( تتداخل اصوات الجميع وهم ينادون على سعيد)

( يدخل سعيد الى المكان )

( سعيد يعاني من تلكوء بالكلام )

سعيد : حاضر حاضر حاضر حاضر ..

تعبت من زوجة لا ترضى ومن جار لا يرضى ومن شيخ لا يرضى ومن راقصة لا ترضى ومن دنيا لا ترضى في كل دقيقة هناك اصوات تنادي تعال سعيد اذهب سعيد ادفع سعيد اسحب سعيد ….

( تدخل زوجة سعيد)

زوجة سعيد : سعيد

سعيد : نعم

زوجة سعيد : اين كنت الم تسمع صوتي وانا انادي عليك

سعيد : الان رجعت من عملي ماذا تريدين….

زوجة سعيد: هات ماعندك

سعيد: لم احصل اليوم الا على قليل من النقود

زوجة سعيد: لا ترغمني على ان ابصق في وجهك

سعيد : ارجو ان لا تنسي انني زوجك ويجب عليك احترامي

زوجة سعيد: وهل تحسب نفسك رجل ولك زوجة ياخيبتي فيك

سعيد: حبيبتي متعكرة المزاج اليوم يبدو ان شيء اغضبها…

زوجة سعيد : حبيبتك وهل جننت حتى اكون حبيبة صعلوك مثلك

سعيد : اهدئي يازوجتي العزيزة انا ….

زوجة سعيد : نكره انت مجرد نكره ابتليت بها

سعيد : سامحك الله دائما ما تكيلين الشتائم لي

زوجة سعيد : كفى ثرثره واعطني ماحصلت عليه اليوم

سعيد : اسمعيني….

زوجة سعيد : ماذا اسمع هل تريد سرقتي

سعيد : احاول ان ادخر مال لأشتري بيت جديد نسكنه

زوجة سعيد : هههههههه هات النقود هات ههههه

سعيد : اسمعيني انا اقصد …

زوجة سعيد : خلصني اعطني النقود

( تأخذ النقود منه وتدفعه فيسقط على الارض )

( تخرج زوجة سعيد من المكان )

سعيد : تعودت ان اقبل بكل شيء قبلت ان اخرج الى الدنيا دون موعد مع ابي كونه مشغول بالموت ودون موعد مع امي كونها انجبتني والتحقت معه وتركتني انمو في مكب للنفايات ارتدي مايرميه الاخرين من فضلات واكل مايرميه الاخرين من فضلات وفي منتصف النفايات تعرفت على تلك القبيحه وعرضت عليها الزواج وقبلت لأنها بعض من تلك الفضلات التي رمى بها الاخرين

( يدخل الشيخ)

الشيخ: سعيد تعال والبسني عباءتي

سعيد : نعم شيخ حاضر شيخ في خدمتك

( يمسك العباءه ويلبسها للشيخ)

سعيد : هل يعلم بما يجري

الشيخ: من

سعيد: هل يعلم ان هناك سعيد ولد في مكب للنفايات

الشيخ: من تقصد

سعيد: الله

الشيخ: لا تكفر ياسعيد وارضى بقدرك ونصيبك

سعيد : لا اعتقد قدري أن اكون ذليل

الشيخ: التمرد الحاد ياسعيد

سعيد : حاول ان تفهمني …..

الشيخ: لكل انسان دور في هذه الدنيا فأرضى بدورك

سعيد: من يوزع الادوار ياترى

الشيخ: لماذا هذا السؤال

سعيد : من يعطي الحق لهذا بان يطعن وذاك بان يستقبل الطعنه

الشيخ: كف عن هذيانك

سعيد: ارجوك اسمعني

الشيخ: كيف وانت تشكك و تتعدى للحدود

سعيد : من يضع الحدود

الشيخ: العقل في راس الانسان وجد كي يميز بين الحق والباطل

سعيد: وهل انا على باطل وانت على الحق

الشيخ: اكيد

سعيد: كيف اخبرني

الشيخ: لأنني…

سعيد: لأنك ماذا لأنك ترعرت في قصر وانا في وسط النفايات

الشيخ: ليس هذا ماقصدت ولكن

سعيد: ولكن ماذا

الشيخ: اسمع لقد تأخرت حين اعود نكمل حوارنا

سعيد: انت تتهرب من الاجابه

الشيخ: لا ولكني لا اريد ان اجرحك

( يخرج الشيخ)

سعيد : حتى انت تحاول ان تتخذ مني متكأ كي تصعد حتى انت تمنع عني ضوء الحقيقة كي ابقى اسكن النفايات وتسكنني ….

( يدخل جار سعيد )

جار سعيد: سعيد

سعيد: نعم ياحاج

جار سعيد : لقد مات حماري

سعيد: البقاء في حياتك

جار سعيد: اسمع ياسعيد اريد منك ان تجر العربة كل يوم الى السوق وحين انتهي من البيع تعود بها الى هنا

سعيد : تعني انك تريدني ان اكون حمارك

جار سعيد: ليس غريب عليك

سعيد: شكرا حاج

جار سعيد : لا تسيء فهمي انا احاول ان اقول انك دائما ماتخدم الناس

سعيد: في خدمتك حاج

جار سعيد : سعيد

سعيد: نعم هل من شيء اخر

جار سعيد: لا تنسى ان تخبر زوجتك ان تأتي الى بيتي كي تغسل ثيابي كعادتها في كل ليله

سعيد: كعادتها ……

جار سعيد: ومالغريب في الامر

سعيد: كيف تأتي اليك في الليل وانت رجل اعزب

جار سعيد: قلت لك انها تغسل ثيابي

سعيد: ولكن ياحاج..

جار سعيد: لا ترد علي كلمه بكلمه و تذكر انني استطيع ان امنعك من العمل في السوق …

( يخرج جار سعيد من المكان وهو غاضب)

سعيد: تحطم صحن حلمي وتناثرت اجزاء من ليالي ماجنة دائما ماكنت فيها مفعول لا اعرف كيف اتخذت الفضلات وسادة وانا احلم كل ليلة برائحة نتنة

( تدخل الراقصة)

الراقصة: مابك سعيد لماذا تبكي

سعيد: ابكي من شدة الوجع

الراقصة: ارقص

سعيد: ماذا

الراقصة: ارقص سعيد ارقص

سعيد: سيدتي انا اتالم

الراقصة: ارقص لتتطهر من اثامك ارقص لتتطهر من اوجاعك ارقص كي تتساقط الطعنات تحت قدميك

سعيد: اسمحي لي ان اقول لك ياسيدتي ان هذا جنون

الراقصه: وحياتك التي تعيشها كما يريد الاخرين مابين خيانة واهانة

سعيد: لا استطيع لا استطيع

الراقصة: بل تستطيع عبر عن سخطك وغضبك

سعيد: كيف

الراقصة: هكذا هكذا ارقص ارقص هكذا هكذا

( تبدء بالرقص مع تصاعد موسيقى حزينة فيبدء بالرقص معها حتى يسقط من الوجع والتعب والبكاء)

( اظلام)

( اصوات صراخ واطلاقات نارية )

( اضاءة المكان)

( قصر الملك حيث الملك جالس على عرشه)

( يدخل الوزير ومعه اثنان من الحرس يقتادون سعيد وهو مكبل بالسلاسل )

الملك: من هذا الصعلوك ايها الوزير

الوزير: لقد قبضنا عليه وهو متلبس بالرقص والاستهزاء من اسمك

الملك: هو يمارس جريمتان اذن

الوزير: نعم مولاي الملك

الملك: لماذا ترقص ياترى وانت تبصق اسمي

سعيد: ارقص كي اتطهر هكذا اخبروني

الملك: الا تعلم ان الرقص احتجاج والاحتجاج تمرد

الوزير: و السخرية يامولاي السخرية ….

الملك: ( يصرخ ) السخرية من اسمي خيانة عقوبتها الموت

( صمت)

الملك: ( يقترب من سعيد ) من انت

سعيد : انا سعيد

سعيد: هههههه انت ترقص لفرط سعادتك اليس كذلك

الوزير: سعيد وانا اسكن النفايات سعيد ويدوس على كرامتي الاخرين سعيد وتخونني زوجتي مع جاري سعيد ويضحك مني شيخ المدينة سعيد وارقص هكذا هكذا …

الوزير: لا تتحدث مع الملك بهذا الاسلوب ايها الابله

الملك : الا تعلم ان الرقص رذيله

سعيد: لا والا كنت مارسته في الحلم

الوزير: ماذا تريد ولماذا هذا الضجيج المفتعل

سعيد: اريد مكان

الملك: وهذه المدينة التي انت فيها اليست مكان

سعيد: لا اجد نفسي فيها

الملك: كيف

سعيد: اريد مكان اشعرفيه بأنني انسان

الملك: عدنا لتلك الاسطوانة المشروخه

الوزير: الا تحب الملك

سعيد: احاول ذلك ولكنني لا استطيع

الملك: كيف لا تستطيع وكل اهل المدينه يفعلون ذلك

سعيد: انت واهم ايها الملك

الملك: كيف

سعيد: اخرج الى شوارع المدينه ستجد اغلب اهلها يمارسون الرقص

الملك: ايها الوزير

الوزير: نعم مولاي الملك

الملك: امرنا بقطع قدمي هذا الصعلوك

( اظلام مع تصاعد اصوات الرصاص )

( اضاءة المكان )

( موسيقى تصاحب دخول سعيد وهو يزحف ويمارس الرقص )

( دخول مجاميع من اهل المدينه وهم يزحفون في ارجاء المكان وهم يمارسون الرقص)

( اظلام )

تم الإرسال من البريد لـ Windows 10

عرض احمد عبدالصاحب كريم.jpeg.

أحدث المقالات