23 ديسمبر، 2024 1:13 ص

حكاية  الـ love story التي نحرت  بالـ  Hate storyغازيا !!

حكاية  الـ love story التي نحرت  بالـ  Hate storyغازيا !!

إعتادت أسماعنا في كل يوم  أثناء  نومة القيلولة تحديدا  على نغمة love story المملة التي يطلقها بائع الغاز عبر مكبرات الصوت  الخارجية وبأعلى درجة ممكنة بالتزامن مع – الهورن الهوائي – المرعب ، المفترض ان معزوفة  الحب بمثابة  بديل أخلاقي وفني  ورومانسي عن  المنبه  المزعج ، إلا ان عدم استجابة العراقيين – للحب في بلاد الكراهية  – جعلها  هورن هوائي + حب غازي ، تحت شعار ” ضحك ولعب وغاز وحرب ..طوووط  ” .
اليوم وبعد تفجير محطة الغاز في التاجي بعد 15 ساعة فقط من وصول وفد من الشركة الوطنية للغاز الايرانية يضم عددا من خبراء المصرف المركزي الايراني  لمتابعة بدء المرحلة الاولى من تصدير الغاز بواقع 25 مليون متر مكعب من الغاز الأيراني يوميا الى العراق ليرتفع الى 35 مليون متر مكعب من الغاز في الايام الحارة لمدة تتراوح بين  4  – 6 اعوام من خلال التوقيع على ملاحقها. مايفتح الباب أمام جميع التكهنات بأن التفجير بصرف النظر عن الجهة التي تبنته ” له علاقة بشركات اقليمية أو دولية كبرى لايروق لها هذا الإتفاق ، أو أن التفجير جاء للتعجيل بتوريد الغاز وزيادة كمياته بسبب أزمة التاجي الأخيرة ، أو أن جهة ما أرادت اسكات الأصوات المعترضة على عقد الإتفاقية بهذه العملية كأنذار مبكر لنظرائهم  الحاليين واللاحقين على العقد الأخير ومثيلاته من العقود المستقبلية ، او ان جهة ما لم تنل حظها من النسبة المئوية الهائلة من الأرباح بموجب هذا الأتفاق فقررت الإنتقام ، ويبقى  المتضرر الوحيد بالمحصلة النهائية هو المواطن العراقي الذي بيع نفطه وهربت آثاره ودمرت بلاده وجاء الدور الان على غازه  وليس على احد سواه على الأطلاق – اعني المواطن – المسكين حصرا .

 بعد كل ذلك انطلق المواطنون الى محطات الغاز تباعا ووقفوا في طوابير طويلة ما تسبب بحدوث ازمة – غازية – قيل ان سعر القنينة وصل من جرائها الى 30 الف دينار !! بدوري وقفت وعن يميني  القنينة الأولى التي اشتريتها قبل اسبوع بتسعة الاف دينار من شاحنة – love story- الأولى ليتبين انها ( تنفس ) و عن شمالي  القنينة الثانية التي اشتريتها قبل 3 ايام من -love story – الثانية فتبين انها مليئة بالماء  الى جانب  القنينة الثالثة من love story الثالثة والتي تبين انها – ماترهم على الكوزان – اما الرابعة فقد سرقت قبل شهر من قبل الفلاح الذي جاء لـ” حش ” الحديقة فراحت القنينة وظلت الحديقة ” كول همزين انشغل بالقنينة وعاف الواتر بامب ، جان لاحظت برجيلهه ولا خذت سيد علي !!المهم ماطول عليكم السالفة انتظرت وطال الأنتظار إلا أن love story الأول والثاني والثالث ممن  يتعاقبون على إزعاجي كل يوم لم أسمع لهم صوتا قط ، لماذا ” لأن Hate story انطلقت على الفور  من باب الأستغلال البشع للأزمات وهذا حال العراقيين ليس اليوم لالالالا تكذبي ..بل منذ – مايسمى بجيل الطيبين او الزمن الجميل كما يحلو للبعض تسميتهما  !! حيث كتب الدكتور علي الوردي في كتابه ذائع الصيت ” لمحات اجتماعية ” عن بائع الأكفان الذي رفع  أسعار  اكفانه بعد انتشار الكوليرا بدايات القرن العشرين في بغداد وكلما حصد – ابو زوعة او وباء الهيضة – أرواح المئات زاد اسعار أكفانه حتى مات – مشعول الصفحة – من دون ان يكفنه احد بذات الوباء الفتاك  ،  وكما فعل معظم المؤجرين حين رفعوا أسعار بدلات الإيجار بالتزامن مع موجات النزوح الأخيرة ما حدى بالناشطين الى أطلاق ، هاشتاج ‫#‏اعفاء_النازحين_من_الايجار في شهر رمضان المبارك وشتان مابين الفريقين . اودعناكم أغاتي