حكاية تراثية فيها حكمة عظيمة نستفيد منها للخلاص من ألواقع ألذي يعيشة ألعراق خاصة وألعالم ألعربي عامة ؛ومفادها أن طيرا أثناء تحليقه مر ببركة من ألماء ؛فأراد ألنزول لشرب ألماء ولكن وجد على ضفة ألبركة مجموعة من ألصغار يلعبون ؛فخشي أن ينزل فيتعرض لرمي ألحجارة عليه من قبلهم ؛فقرر ألأبتعاد عنهم.شاهد رجل مسن طويل أللحية يبدو عليه ألوقار في ألجانب ألأخر للبركة ؛فقرر ألنزول وأثناء نزوله ؛فوجيئ بهذا ألرجل ألوقور يرمي عليه صخرة كبيرة مما أدى ألى كسر أحد أجنحته ؛أستطاع بعد جهد وألم ألوصول الى جماعته من ألطيور .أعتنوا به ألى أن شفي من جراحه ؛فقالوا له أتريد أن نكسر يد هذا ألملتحي مقابل كسر جناحك ؟؛فقال لا!! أحلقوا لحيته لأن لحيته هي ألتي خدعتني مما أدى ألى كسر جناحي!!!!!.دعونا نستعرض مما حصل لنا من أصحاب أللحى خلال ألحقبة ألتي نعيش فيها في هذا ألزمن ألردئ.قسم منهم يستغل مأساة ألفقراء ومعاناتهم وفقرهم وظلمهم ؛بترديد طلاسم معظمها دجل وخداع وأكاذيب وتخديرهم بأماني زائفة ؛فأذا كنت مريضا أذهب لزيارة ألوالي ألفلاني أو قراءة هذه ألآية فتشفى فورا ؛وأذا كنت جائعا فأقرأ تسبيحة ألزهراء ؛فتشبع حسب ألرواية ألمنقولة ولا نعرف أن كانت صحيحة أو كاذبة ؟!!أو أذا كنت بائسا فأنتظر ظهور ألمهدي ليحل مشاكلك؟أو أن تأخذ خيرة قبل ألقيام بأي عمل!!.ولكننا نجد هؤلاء أدعياء ألدين يذهبون ألى أوربا للتداوي!!ويلبسون أفضل ألملابس وأشهى ألمأكولات ويسكنون بيوتا فارهة ؛أن مقولة ألدين أفيون ألشعوب ؛لاتعني ألدين بل دعاة ألدين وألمستفيدون منه.أن ألقرأن وألسنة دعت ألناس ألى ألعمل {وقل أعملوا فسيرى ألله عملكم ورسوله..بينما قال ألر سول{ص}دعونا نذهب ألى ألجهاد ألأكبر بعد أنتهاء معركة ألحديبية؛فقالوا له ماهو ألجهاد ألأكبر يارسول ألله فقال ؛ألعمل لأعمار ألبلاد وأطعام ألعيال.ولم يقل أنتظروا ألى يوم ألقيامة لتأكلوا مالذ وطاب.
على ألجانب ألآخر مجموعة أخرى من أهل أللحى أتخذوا من ألسلاطين أربابا من دون ألله يسبحون بأسمائهم ليل نهار {وأن فسق أو فجر أو أخذ مالك فهو ولي ألأمر !!}فأذا قال ألسلطان هذا فاجر لمطالبته بحقوقه من ثروات بلاده ؛أصدروا ألفتاوي بقطع رأسه لخروجه على أمام زمانه؟!!وأذا أشارألناس ؛ ولو من بعيد ألى فسق وفجور هؤلاْء ألسلاطين ؛طلبوا بوضع ألحد عليهم ؛فعندما تكون ألقاعدة وأخواتها تقتل ألناس وتهتك ألأعراض وتحرق ألأخضر وأليابس ؛أفتوا بأحلية جهادهم لأنه في سبيل ألله ولكن أذا عرضوا ملك أربابهم من ألسلاطين للخطر أفتووا بتكفيرهم وقتلهم؛ فألجهاد في سوريا وألعراق في سبيل ألله وألجهاد في لبنان وفلسطين وفي دول ألمشايخ كفر وألحاد!!عندما كانوا يخدمون ألحكام وحاشيتهم فهم يطبقون روح ألدين وقواعده؟ ولكنهم خرجوا من ألملة لرفع أصواتهم لأستغلالهم من قبل وعاظ ألسلاطين وأكتشافهم لحقائق ألأمور أصبحوا شياطين.جاء في ألقرأن؛ومن ألناس يتخذون أندادا من دون ألله يحبونهم كحب ألله؛وألذين أمنوا أشد حبا لله؛وهؤلاء يتخذون ألسلاطين وألمشايخ أندادا من دون ألله؛لأنهم أولياء نعمتهم!!.
أن مايجري في ألمنطقة ألعربية مذبحة بربرية لم يعرف ألعالم لها مثيل ؛فالأوطان أنتهكت وفقدت كرامتها واستقلالها ألتي ضحى من أجلها أجدادنا وابائنا وأصبحنا نتجه الى واشنطن وألغرب لحمايتنا من حكامنا ورجال ديننا لما أقترفت أياديهم من جرائم بحقنا طيلة ألعقود ألمنصرمة ؛فأخذنا نخرب بيوتنا ونقتل أبناءنا بفرمانات ألسلاطين وفتاوي أهل أللحى ؛بينما راح ألبعض ألأخر يخدرنا بأحاديث وأقاويل تجعلنا أكثر غباءا وتخلفا من ألأجيال ألتي سبقتنا .نحن خرجنا من عالم ألمدنية وألتحضر ألى عالم ألهمجية وألبدائية فكل شيئ مشروع؛ ألقتل وألتخريب وألتجهيل
ألا تتفقون معي بعدما رأينا في عالمنا ألعربي من جرائم وفضائح يندى لهل ألجبين على أيدي حفنة من أهل أللحى وأصحاب ألفخامة وألسيادة وألسمو ومارشلات ألحروب ألفاشلة وخفافيش ألظلام ؛أن نصحوا ونتوجه ألى هؤلاء وننتف لحاهم ونرمي بهم في مزبلة ألتاريخ وتكون لنا حكمة هذا ألطير ألحكيم منهاجا نعلمه للأجيال ألقادمة لكي لايقعوا بنفس أخطائنا .أللهم أني بلغت.