10 أبريل، 2024 3:01 ص
Search
Close this search box.

حكاية الثعلب والحمار والأسد

Facebook
Twitter
LinkedIn

يحكى ان بعض حيوانات الغابة في جزيرة ( الواق واق ) اجتمعت ليلا سرا في مكان مظلم من الغابة ، وقررت فيما بينها ان تسقط حكم ملك الغابة ( الأسد ) . وان تسجنه او تنفيه في حال رفضه التنازل عن الحكم .

كان ( الثعلب ) اكثر المتحمسين لاسقاط الحاكم ، فهو المتضرر الأككبر من قراراته التي طالت ( الفاسدين ) من أصحاب الانياب الكبيرة الصفراء . ولهذا أوكلت اليه مهمة القضاء على (الأسد ) ، وهذا ماكان . فقد استطاع هذا الماكر من التحايل على ملك الغابة والايقاع به ، بعد ان اقام له وليمة كبيرة ، دس له فيها المخدر ، ليجد ( الملك ) نفسه في صباح اليوم التالي ( مربوطا ) الى جذع نخلة . حاول الأخير بكل قوته ان يفتح الحبل ، ولكن دون جدوى ،صاح بأعلى صوته طالبا النجدة من أصدقائه ، وأيضا فشل ، فلم يقدم احد على مساعدته ، كان ( الثعلب ) يأتيه بين ساعة وأخرى ليساومه على التخلي عن قراراته وقوانينه ، التي اضرت ب(المفترسين ) او التنازل عن ( كرسي ) الحكم ، ولكن ( الملك ) كان يرفض الانصياع
لهذين المطلبين. في المرة الأخيرة التي قدم فيها ( الثعلب ) الى (الأسد ) حذره وانذره بنفاذ صبره ومن يقف خلفه عليه ، وان اللقاء القادم سيكون حاسما ؟!. كان التهديد واضحا وجليا ، في تلك الاثناء وبينما كان ( الأسد ) يفكر في مشكلته الكبيرة ، مر من امامه ( حمار ) سرعان مااخذ يدور حول النخلة التي ربط فيها ( الأسد ) .قبل ان يتوقف وهو مذهول ومتعجب من ان يصل الامر بملك الغابة الى هذا النحو .

الحمار : – ياسيدي : من فعل هذا بك ؟

الأسد :- انه الثعلب ومن خلفه بعض أصحابه الفاسدين ، وعليك أيها

الحمار الطيب ان تفك وثاقي .

الحمار :- ولكن ياسيدي ، أخاف ان فككت وثاقك ان تأكلني

الأسد :- لك مني كلمة شرف ، ان لااصيبك بسوء .

الحمار :- وماذا ستعطيني مقابل ذلك .

الأسد :- سأعطيك نصف ملكي ، وستكون حاكم لنصف الغابة .

اسرع ( الحمار ) وفك وثاق ( الأسد ) ، عندها تنفس ( الأسد ) الصعداء ،

وأخذ يزئر بأعلى صوته ، عندها خاف الحمار، وندم على مساعدته

ل( الأسد ) ، ولكن الامر لم يطل عليه كثيرا ، فلقد اقترب ملك الغابة منه

وهمس في اذنه :- لقد قررت ان لااعطيك نصف الغابة ؟!

الحمار :- ولكنك ياسيدي وعدتني ، ووعد الحر دين ؟!

الأسد :- ومن قال لك اني سأخلف وعدي لك ، لقد قررت ان أعطيك الغابة

بأكملها ، فلا حاجة لي في غابة يكون ( الربط فيها بيد الثعلب ، والحل بيد الحمار ) ؟؟؟!.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب