23 ديسمبر، 2024 8:15 ص

حكاية ألأقطاعي وألسركال ؛وأمريكا وداعش!!

حكاية ألأقطاعي وألسركال ؛وأمريكا وداعش!!

كان ألأقطاعي في ألعراق هو ألأمر ألناهي وكان ألسركال يمثل يده ألتي يضرب بها ألفلاحين ؛ويخضعهم لجبروته وأستغلاله !!.ألحكاية ألتاليه توضح كيف يقوم ألأقطاعي بترهيب من يقف ضد جبروته عن طريق ألبلطجية وقطاع ألطرق .في أربعينات ألقرن ألماضي ؛أنتشرت ألأفكار ألشيوعية في ألمناطق ألجنوبية وألوسطى ؛لكونها تتناغم مع طموحات ألمقهورين وألمسحوقين ومن بينهم ألطبقة ألفلاحية .قاد أحد ألفلاحين مجموعة من ألذين يعملون في أراضي أحد ألشيوخ أضرابا عن ألعمل ؛طالبا مشاركة ألفلاحين بحقوقهم في ألآراضي ألزراعية وغلاتها .سببت متاعب للشيخ ؛أستدعى ألسركال وأمره بتـأديب هذا ألفلاح عن طريق مجموعة من ألبلطجية وألشقاوات ؛وبالفعل جمع خمسة منهم وأمرهم بضرب هذا ألفلاح وتخويفه.ضربوه ضربا مبرحا ومزقوا ملابسه وتركوه مضرجا بدمائه .ذهب ألفلاح الى مركز ألشرطة مقدما شكوى ضد هؤلاء ؛طرده مفوض ألشرطه ؛وطلب منه ألذهاب ألى شيخ ألعشيرة{ألأقطاعي }فهو ألوحيد ألذي يستطيع معاقبة ألبلطجية وألحصول على حقوقك.وبالفعل ذهب الى مضيف ألشيخ وقدم شكوي ضد هؤلاء ؛مطالبا بحقوقه .نادى ألأقطاعي على ألسركال وأمره بأحضار ألبلطجية ؛وعندما وصلوا ؛أخذ خيزرانه وأشبعهم ضربا ؛وطردهم من الديوان .توجه الى ألفلاح مخاطبا !!؛أنت في حمايتي ؛وأذا تعرضوا لك ؛فسأقوم بنفيهم من ألديره ؛أعطاه خمسة دنانير يصرفها على عياله ؟!!.أتعتقدون أن هذا ألفلاح سيعود ثانية ألى أثارةألفلاحين على ألأقطاعي؟!!بالطبع لا!!.هذا ماتقوم به أمريكا وحلفاؤها في ألمنطقة ألعربية ؛في اقامة دول كاسرائيل أو منظمات أرهابية ؛مهمتها زعزعة أمن ألمنطقة وتهديد حكامها ألذين يتمردون على العم سام وحلفائه.زرع ألغرب وخاصة بريطانيا أسرائيل في خاصرة ألمنطقة العربية ودعمتها فرنسا ثم أمريكا.بعد مايسمى بالثورات ألعربية في خمسينيات ألقرن ألماضي في مصر وألعراق وسوريا .حرك الغرب اسرائيل بمشاركة بريطانيا وفرنسا في عدوان 56؛لعبت امريكا أيزنهاور دورا ألمنقذ والوسيط وطلبت منهم ألأنسحاب من قناة السويس ؛بعدما أذاقوا الجيش ألمصري {علقة!!}.بعد ذلك ألتزمت امريكا بأمن اسرائيل وزودتها بأحدث ألأسلحة ؛بينما ساعدتها فرنسا في صنع ألقنابل ألنووية.هزمت أسرائيل ألدول ألعربية في حروب67و 73دخلت أمريكا على ألخط لتقوم بمقام ألوسيط وراعية للسلام في ألشرق ألأوسط عن طريق صديق أسرائيل كيسنجر ؛في كل ألمفاوضات ألتي جرت بين أسرائيل وألعرب كانت هي ألوسيط؛ أنتهت كل ألمفاوضات ألتي جرت لصالح أسرائيل ولم يحصل ألعرب أو ألفلسطينيون علي أي من مطالبهم بعودة اللأجئين أو أقامة ألدولة ألفلسطينية في ألقطاع وغزة!!.بعد تدمير ألعراق في حرب 1991عقد مؤتمر مدريد في اسبانيا لحل ألقضية ألفلسطينية ؛ولم ينفذ بند واحد من بنود ألمؤتمر .تعهد جورج ألأب{8سنوات }وكلينتون{8سنوات }جورج بوش ألأبن{8سنوات}بمشروع ألدولتين ثم جاء أوباما والتي ستنهي ولايته بعد حوالي ألسنة من ألآن ولم يتحقق أي وعد من وعودهم للعرب وألفلسطينين .خلال هذه ألفترة هاجمت أسرائيل عواصم عديدة ؛منها ضربت مفاعل تموز في بغداد ؛قصفت ألفلسطينين في ألأردن ولبنان .قصفت غزة عدة مرات وأخرها عدوان2014؛كانت أمريكا تحرك سركالها {أسرائيل} لتأدب وترويع ألعرب وتهينهم ؛حتى الذين يعملون عملاء لها في ألمنطقة ولخدمة مصالحها .وأخير وجدت سلاحا فتاكا لايكلفها شيئا سوى بضعة ملايين من ألدولارات وتزويد ألبلطجية من داخل ألدول ألعربية بألأسلحة للقيام بألأدوار ألقذرة بالنيابة عنها لتمزيق ألممزق وتجزئ ألمجزأ.فأسست ألقاعدة بالتعاون مع مشيخة أل سعود وأل ثاني ومن لف لفهم ليقتلوا ألأبرياء بالنيابة عنهم عملا بألمقولة {نقاتلهم بكلابهم} ؛وما يحصل في ليبيا وأليمن وألعراق وسوريا ومصر وغيرها هو نتيجة لأعمال ألبلطجية وقطاع ألطريق ألذين دربتهم.واخيرا أنشأت داعش لتحقيق أهدافها في تدمير سوريا وألعراق ؛أصبحت الحكومات ألعربية أمام حقائق {أمران أحلاهما مر} ؛فأتجهت ألى أمريكا لحمايتها من شرور ألقاعدة للتتحول ألى محميات تنفذ أجندتها وألا فأن داعش على ابواب ألحكومات !!.فقدت ألدول ألعربية

أستقلالها وكرامتها وأصبحت تستدعي ألحماية من ألعم سام ؛لكي يبقى حكامها {كسراكيل}لحماية مصالح أمريكا واسرائيل وألا فان ألبحر من خلفكم وداعش من أمامكم .