22 أبريل، 2024 12:24 م
Search
Close this search box.

حكام العرب اليوم …. حقيقة مخزية

Facebook
Twitter
LinkedIn

اتحدى حكام العرب اجمعهم بما فيهم الاسلامي (الا ما رحم ربي) والقومي والشيوعي والراسمالي وباختلاف توجهاتهم ان يكونوا قد خرجوا من سدة الحكم مثلما دخلوا اليها , وان كان هذا التحدي قريب من الحقيقة بنسبة كبيرة فهذا يعني انهم بخليطهم وحواشيهم وموظفيهم البيروقراطيين هم حزمة من السراق واللصوص ورجالات المكر والخديعة والتناقض والايقاع بثروات بلدانهم في خزائنهم او في ارصدتهم البنكية في الدول الاوربية وايضا الايقاع بعامة الناس من خلال التمثيل عليهم , واستغرب عدم دخول الحكام العرب في مجال السينما والمسرح والدراما التلفزيونية , فالقدرة التي لديهم على تقمص الادوار وان كانت بعيدة عن حقائقهم هي قدرة عالية , فالكل يدعي وصلا بالرب ومنظومته القائمة على اساس تحسس اوجاع الفقير والعمل على رفع الحيف عنه وتوفير العيش الكريم له , والكل يرى انه من المشتغلين بالليل في حوائج الناس وانهم ممن اخرجوا من اموالهم كل الحقوق المترتبة عليهم , ولا اعلم كيف ربت اموالهم الى ملايين الاضعاف حتى بات احدهم يفكر ويبتكر اساليب جديدة في التمويه على ما لديه من اموال ضخمة فرائحتها فاحت حتى اكتشفنا بانهم باتوا من المستثمرين والتجار والمضاربين بالبورصة وقبل ذلك لم يكونوا كذلك , ولكن هل كشفتهم الشعوب ؟ الاجابة : نعم كشفتهم , وهل تعاملت معهم الشعوب وبما يتلائم وسلوكياتهم الصفراء ؟ الجواب : لا , فهؤلاء الحكام صيروا من عديد هذه الشعوب (الا البعض) الى خراف تابعة وما ذلك الا نتيجة لخراب نسق الوعي الذي تعيشه الشعوب العربية , فهي شعوب تقدس الاسوات تقدس الاسماء لا الافكار ما يجعلها تعيش في فلك التبعية والعاطفة لا فلك العقل المنتج للوعي الذي يخرج من سجن الايديولوجيات , وكانها تعيش في طفولة اجتماعية ولا ترضى ان تغادرها , اين حكام العرب من الرئيس البرازيلي لويس لولا دا سيلفا الذي حكم لفترتين رئاسيتين ورفض الثالثة بالرغم من رغبة شعبه العارمة بان يتولاها , فهو نقلهم من تحت خط الفقر الى فائض يزيد على مئتي مليار دولار , والمقارنة هنا غير مجدية فحكامنا يخرجون من الحكم اما بقتل او بموت نتيجة طول العمر او بانقلاب دموي ويخرجون بفائض في ثرواتهم يزيد على مئتي مليار دولار , رسالتي الى كل الحكام العرب لا شأن لي بصلاتكم العرجاء المزيفة وجباهكم التي عفرها السجود التائه والناظر الى اقراط الشيطان , ولكن شاني بما تقدموه لبلدانكم وفقرائكم , واعلموا ان مشكلة الله ليست مع السكارى ولكن مع الفقراء كما يقول احدهم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب