لم تحمل منظمة مجاهدي خلق يوما فكرا قوميا شوفينيا ،ولا اية ايديولوجيا تتقاطع والحقوق المشروعة لتلك القوميات والاقليات في اطار الدولة الايرانية ،وكانت ترعى على امتداد تاريخها النضالي حقوق القوميات والاقليات المتعايشة في ايران وهو فكر يعتمد المعطى الديموقراطي ومبدأ المواطنة وركيزته تكافؤ الفرص واحترام حقوق الانسان لذا كانت المنظمة وجناحها السياسي ( المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ) الخيمة التي اظلت طموحات هذه القوميات والاقليات تحت الراية الوطنية الايرانيه وفي مؤتمر مجاهدي خلق الذي عقد بباريس يومي 9 وعشره ايلول استخلصنا هذا التقرير الاعلامي عن وقائع الكلمات التي ناقشت حقوق القوميات والاقليات حيث ورد في التقرير انه
تطرق العديد من المتحدثين بمؤتمر المعارضة الإيرانية الذي عقد يومي السبت والأحد في باريس، إلى قضية الأهواز العربية وقضايا الشعوب والأقليات المضطهدة في إيران، داعين إلى تكاتف كل مكونات الشعب الإيراني في سبيل إسقاط نظام الملالي وإقامة دولة ديمقراطية تعددية تضمن حقوق شعوبها وتتعايش بسلام مع جيرانها.
ولعل أبرز المتحدثين الذين تطرقوا للقضية الأهوازية وقضايا الأقليات العرقية والدينية المضطهدة من قبل نظام الملالي، هما الأمير تركي الفيصل، مدير مركز دراسات الملك فيصل، ورئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، ومريم رجوي زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وخلال كلمته أمام المؤتمر، تطرق الفيصل لقضية القمع الذي يمارسه نظام ولاية الفقيه ضد الأقليات العرقية والدينية، مؤكدا أن الانتفاضات باتت تعم كل مناطق إيران بما فيها “عبادان” بإقليم الأهواز.
من جهتها، قالت مريم رجوي في كلمتها إن “المواطنين الكرد والعرب والبلوش وأتباع الديانات المختلفة، لاسيما السُنة يقولون إنهم قد تعرضوا للقمع والتمييز أكثر من ذي قبل، بدءا من حملات الاعتقال والإعدامات في الأهواز وإلى قصف القرى في كردستان”.
وفي الاجتماع الختامي للمؤتمر الذي عقد مساء الأحد من الاسبوع المنصرم ، تحدث مشاركون من الوفود العربية عن ضرورة إشراك قضية الأهواز وباقي الشعوب والأقليات في عملية التغيير لإحلال نظام ديمقراطي في إيران.
كما ألقى أحمد غزالي، رئيس وزراء الجزائر الأسبق، كلمة قال فيها إن خطاب تركي الفيصل يعتبر تحولا في الخطاب السعودي، وإن آثاره تخطت حدود المملكة والجزيرة العربية وهذا سيسجل في تاريخ المملكة”.
وأضاف غزالي “عبر خطاب الأمير تركي بكل وضوح عن تضامنه المطلق مع مطالب الإيرانيين وبشر بانتصار قريب، وهذه كلمات قالها رجل كانت لديه مسؤوليات عظيمة في هذا البلد وهو معروف باعتداله”.
وبحسب غزالي فإن خطاب الفيصل حمل رسالة في اتجاهين؛ الأولى باتجاه نظام ولاية الفقيه ورسالة أخرى هي للغرب مفادها أن السعودية التي تحترم الغرب سئمت من تدخلات نظام الملالي في شؤون المنطقة”.
أما السفير الأردني السابق في طهران، الدكتور بسام العموش، فقد ركز في كلمته على ضرورة احترام حقوق كافة مكونات الشعوب الإيرانية بما فيهم عرب الأهواز والبلوش والاكراد والآذريين وغيرهم.
كما ركز الوفد البحريني المتمثل بالنائبين البرلمانيين حسن بوخماس وعلي زايد، على ضرورة التحرك الإقليمي والدولي لوضع حد لتدخلات نظام طهران في المنطقة ودعمه للجماعات الإرهابية.وشدد بوخماس في كلمته على ضرورة وحدة الصف في مواجهة نظام طهران الذي يصدر العنف والإرهاب إلى سوريا والعراق واليمن ويتدخل في شؤون مملكة البحرين وسائر الدول العربية، بينما يقمع ويضطهد السنة داخل إيران والشيعة العرب في إقليم الأهواز وباقي المكونات”.
أما علي زايد، فقال إن “السنة والشيعة في البحرين متحابون ومتصاهرون إلى أن جاء نظام الملالي بتدخلاته لبث الطائفية”؛ مشيدا بعاصفة الحزم التي تقودها السعودية، والتي لجمت توسع المشاريع الطائفية والتدخلات الإرهابية الإيرانية في المنطقة.
من جهته، خاطب إسماعيل خلف الله، رئيس الجمعية الحقوقية الجزائرية – الفرنسية في كلمته، المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالقول إن “سقوط نظام الملالي لا يمكن تحقيقه إلّا إذا اتحدت كل مكونات الشعب الإيراني”.
وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية محمد محدثين؛ قال في تصريحات لـ”العربية.نت” على هامش مؤتمر المعارضة في باريس إن المجلس يقر في برنامجه السياسي بحق القوميات في الحكم الذاتي لمناطقهم.