7 أبريل، 2024 10:54 ص
Search
Close this search box.

حق الاكراد البرزانيين المغتصب

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم اصدق نفسي رغم معايشتي للاحداث في العراق منذ حوالي 60 سنة منذ الصبى وحتى الشيخوخه
كنت فكرا وقلبا مع اخوة الوطن الكورد احب لهم كما احب للعراقيين جميعا ولكن كانت الصدمة الاولى
عندما استدعى الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم ملا مصطفى وجماعته البرزانيين من منفاهم في الاتحاد السوفياتي السابق للعودة للوطن وفعلا عادوا وكرمهم الزعيم وسكن الملا بيت نوري سعيد واعطي راتبا كبيرا كما سمعت ان سيارة الوصي عبد الاله اهديت له وقد شكى الملا للزعيم وضع البرزانيين بين العشائر الكردية المسلحة وعدم امتلاكهم السلاح للدفاع عن انفسهم وقد اعطاهم الزعيم السلاح للدفاع عن انفسهم وكان من ثمرته ان حصل نزاع بين البرزانيين والزيباريين وقتل احد وجهاء الزيبارين ونقل لي ان الزيباريين قابلوا الزعيم وقال احدهم للزعيم ان الحكومة مسؤولة عن هذا القتل غير ان الزعيم برر ذلك وقال لهم ليس من المعقول كل العشائر الكردية عندها سلاح والبرزانيين مجردين منه وقال لهم ان ذلك قضاء وقدر واتجه الزعيم الى دولابه واخرج النطاق العسكري الذي كان يرتديه اثناء محاولة الاغتيال من قبل العصابة الاثمة وقال له ابني شوف هذه الحديدة التي في النطاق صدت الاطلاقة القاتله عني لان الاجل لم يحن بعد المهم بعدها تزوج الملا احدى بنات شيوخ الزيباريين ليكون بعدها هوشيار زيباري خال الولد تحول السلاح الذي اعطاه الزعيم للملا الى العصيان على حكومة الثورة ولازلت اتذكر العبارة التي قالها الزعيم بحق الملا ( ناكر الجميل ) ومما لايقبل الشك ان اصابع اجنبية قد حركت الملا للانقضاض على حكومة الثورة ومنها عربية كمصر وسوريا وحتى بعض دول الخليج عدا عن ايران وتركيا وبريطانيا وامريكيا وغيرهم ممن ضربت ثورة تموز مصالحهم …. اما الصدمة الثانية فهي حينما ارسلوا المقبور صالح اليوسفي على رأس وفد لتهنئة الفاشست على انقلابهم الدموي والتي محتواها ( اليوم التقت فوهة البندقية العربية مع فوهة البندقية الكردية ضد الدكتاورية ) وحينها كانت بغداد اكبر مسرح لاكبر جريمة في التاريخ اريق فيها دماء اشرف واعز وانبل طلائع العراقيين وتحولت كل النوادي الرياضية والمستودعات والمعسكرات والسجون ومراكز الشرطة والامن وكل ما يمكن استغلاله لزج كل من يشتبه به غير مؤيد للانقلاب الاسود فيها وصموا اذانهم عن بيان المجرم رشيد مصلح الرقم 13 الذي يدعوا فيه الى ابادت كل من يشتبه به شيوعي والشيوعي يعني في عرفهم كل من لم يعادي ثورة تموز المجيدة .. اما المحطة الثالثة فكانت بيان 11 اذار يروى ان لقاء جمع صدام حسين مع القيادي دارا توفيق فسأله صدام ماهي مطاليبكم فاجابه دارا ان مطالب الاكراد هي وقف القتال واطلاق سراح الموقوفين وتعويض المتضررين وغيرها من المطالب الانية , عندها بادره صدام حسين بالقول ( ان هذا ليس حلا للمشكلة وانما نحن نفكر بمنحكم الحكم الذاتي ) ففوجيء دارا توفيق بذلك فعاد الى كردستان ونقل ذلك الى الملا وقد قيل ان الملا ذهب بنفسه او ارسل من ينوبه الى شاه ايران وابلاغه بالامر وقد رد الشاه هذه لعبة وكذبه وهذا امر لن يتحقق ؟؟ فيما عد البارتي البيان فرصة ذهبية لتثبيت الحق القومي الكردي مع العمل على التعاون مع جميع الاطراف الدولية والاقليمية المجاورة للعراق والتي ادت الى فشل تطبيق الاتفاق ويقال ان حافظ اسد اتصل في احمد حسن البكر في حينه وابلغه ان صدام حسين يلعب بالنار في مثل هذا الاعلان .. وقد اشترطت كل من تركيا وايران على البارتي عدم محاولة التأثير على الاكراد في دولتيهما اذا ما اراد الحزب استمرار الدعم منهما وفي المقابل فان قيادة البارتي تعاونت مع الحكومتين وخاصة ايران في تسليم الاكراد التابعين للدولتين اذا ما اظهروا اي نشاط سياسي معاد لحكومتيهما ؟…. وبعد فشل تطبيق اتفاق 11 اذار التقى صدام حسين مع شاه ايران في عام 1975بالجزائر وتوسط بينهم بومدين وتم الاتفاق على اتفاقية الجزائر سيئة الصيت التي فرطت في حق العراق في ارضه ومياهه وذهب نصف شط العرب الى ايران بموجب تلك الاتفاقية وفي الجانب الاخر انتهى التمرد البرزاني واصطفت جحافل المقاتلين الاكراد لتسليم السلاح الى الدولة مقابل العفو وبدا صفحة جديدة بين الكورد والحكومة المركزية
يتبع

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب