6 أبريل، 2024 7:24 م
Search
Close this search box.

حق الاكراد البرزانيين المغتصب / 4

Facebook
Twitter
LinkedIn

1) الاستفتاء وحق الانفصال
حينما يريد اخي او ابني الذي يسكن معي الدار ان يبتعد عني فليس من حقي ان امنعه عن ذلك الا بسبب المودة في القربى والحرص عليه مما ينتظره حينما يكون وحيدا ويفقد حمايتي له وهذا لا يعني انه ينتزع من دارنا ما يريد دون رضائي ما يعني انه اغتصاب وليس من المعقول ان الصغير يستحوذ على ما يريد من الكبير وهذا ينطبق على شركاء الوطن اخوتنا الكرد فهل من الانصاف اقتطاع اي ارض يتواجد فيها الاكراد على اعتبارها جزء من الاقليم صحيح ان الاغبياء كتبوا في الدستور الاثول المناطق المتنازع عليها ولكن كيف يرضى الشعب بكل مكوناته القومية والدينية ان يكون هذا ؟ مما يعني هي دعوة للاقتتال بين ابناء الوطن الواحد والنتيجة الجميع سيخسر ولا يربح الا اعداء العراق …. ان الاستفتاء جرى وفرض في وضع غير اعتيادي فملايين المهجرين الذين فقدوا مدنهم ومنازلهم والحرب مع داعش والاوضاع المضطربة وعليه نأمل ان يتراجع الاخوة الكرد ويلغى هذا الاستفتاء الغير طبيعي وواقعي ويتم في ظرف اخر وفق مايلي :
1- يكون الاحصاء لسكان الاقليم وفق البطاقة التموينية لعام 1991
2- يعاد تدقيق اسماء المسجلين في سجلات نفوس الاقليم بعد 1991 وتراعى الاعمار يعني اذا جرى التعداد في 2018 فكل من يزيد عمره عن 27 سنة يشطب من السجلات كما تشطب الاسماء المكررة ويستبعد الاكراد غير العراقيين من التعداد ان كانوا اتراك او ايرانيين او سوريين ويجري الاستفتاء على سكان الاقليم الفعليين واستبعاد من هم خارج القطر من الجاليات الكردية الذين غادروا كردستان العراق وحصلوا على اللجوء في البلدان الاخرى
3- يجري الاستفتاء تحت اشراف الامم المتحدة ومراقبيين دوليين ويكون الفرز تحت اشرافهم كذلك
4- في حالة حصول الاستفتاء على الاكثرية في الانفصال عن العراق تستحصل الحكومة العراقية موافقة الامم المتحدة ومجلس الامن ويستحصل الاخوة الكرد على موافقة تركيا وايران وسوريا اذ ليس من المعقول ان يتحمل العراق النتائج السلبية جراء طلب هذا الانفصال وتسيء علاقته مع هذه الدول
5- يستدعي العراق الخبراء الدوليين لتحديد الحدود للدولة الكردية وفق الوثائق والخرائط والمستندات الرسمية
6- الاخوة الاكراد المنتشرين في كافة مدن العراق لهم الحرية الكاملة في الاقامة في اماكن تواجدهم ولهم ما عليهم اسوة بابناء الشعب العراقي ومن يرغب في الالتحاق بالكيان الجديد فهو حر ولا يحق لمن يغادر المدن العراقية او من الذين التحقوا بالدولة الكردية العودة الى ارض العراق ويتحمل وزر موافقته على الانفصال ويصبح غير مرغوب فيه
7- الاجراء المطلوب من الحكومة المركزية توجيه سؤال خطي الى كل مسؤول كردي من رئيس الجمهورية الى الوزراء والمسؤولين واعضاء البرلمان والدبلوماسيين هل انت مع الانفصال من العراق او مع وحدة العراق ومن يكون جوابه مع الانفصال يستبعد من عمله
8 – لا حوار الا بعد ان تعلن حكومة الاقليم عن الغاء الاستفتاء
9 – نشر القوات الامنية في ما يسمى المناطق المتنازع عليها
10- اي اجراء يصب في وحدة العراق ومحاولة الابتعاد عن الصدام العسكري
2 ) البرزانيون وحوار الدم
اتسمت الحركة الكردية من بدايات الدولة العراقية الحديثة بالمقاومة المسلحة التي يتصدرها البرزانيون في كل العهود وكلما تتقارب الحكومات المركزية من الاتفاق على صيغة معينة تنفيذا لرغبة الاخوة الكرد تفتعل مسألة اخرى لتكون النتيجة فشل العلاقة والاحتراب من جديد ومن المؤكد والاكيد انه ليس كل العشائر الكردية مع الانفصال كما ان نهر الدم المنهمر منذ عشرات السنين يغذيه العوام من الفقراء والمساكين بعد استثارة الحمية فيهم ليكونوا وقود النار والاخوة الكرد يعرفون حق المعرفة كم من الدماء الكردية الزكية هدرت بسبب الزعامات الكردية وعلى مر السنين وحتى الان الخلافات مبطنة والمعلن غير المخفي والكثير يخاف من وصمه بالخيانة للقضية الكردية ان خالف الرأي المعلن وانا في اعتقادي ان كل قضية لا تختلف عن اي طبخة طعام وتحتاج كل طبخة الى وقت مناسب حتى تنضج وحينما يكون التعجيل ربما تتلف الطبخة ولا تكون كما ترتجى منها ان الرغبة في الزعامة والاستحواذ على المناصب القيادية والمهمة كما ملاحظ هو للبرزانيين بالدرجة الاولى رئيس الاقليم ورئيس وزراء الاقليم ومسؤل الامن والمخابرات ومسؤول قوات الزيرفان وومسؤولي المشاريع والاستثمارات وامر قوات الاسناد وامر لواء البيشمركه اما الخال ابو خال فقد اختير له المنصب الذي يخدم ما ترنوا اليه الزعامة البرزانية حيث تسلم وزارة الخارجية المهمة للقضية الكردية وبعدها وزارة المالية والتنسيق مع حمدية الجاف في وفي وفي وغيرهم ولا زال هؤلاء قادة الحركة الكردية الوطنية متمسكين بلباسهم العشائري الموحد ( اليشماغ الاحمر ) ؟؟ هل سالتم انفسكم يوميا لماذا نفذت حكومة شاه ايران حكم الاعدام بالقاضي محمد وتستقبل وزير دفاع جمهورية مهاباد الملا مصطفى الذي هرب في حينها الى الاتحاد السوفياتي السابق بالاحضان وتقدم الدعم والمساعدة للحركة الكردية في العراق وتقمع الاكراد في ايران فيا اخوتنا الكرد البرزانيين ليس كل مرة تسلم الجره وان كنتم قادرين على لي ذراع الحكومات المركزية المتعاقبة في العراق بسبب الظروف السيئة وتسلط القيادات غير المناسبة فهذا لا يعني انكم قادرين على لي اذرع كل الدول المحيطة بكم وعمقهم الستراتيجي فليكن العقل سيد الموقف واللجوء الى حوار الود بدل حوار الدم وانتم اخوتنا في الوطن والدين والمصير
3 ) الثقافة العدوانية والاوطنية
للاسف الشديد كانت هناك ثقافة شوفينية وعنصرية بعيدة كل البعد عن اخلاقيات الاخوة الكرد الاصلاء والذين كانوا طليعة المدافعين عن الاسلام والمسلمين والعرب وحقوقهم من النماذج الخيرة وفيهم العلماء الاعلام مثل سعيد النورسي وخالد النقشبندي والصوفي ابو القاسم الجنيد والامام الحافظ العراقي والصحابي جابان ابو ميمون وصلاح الدين الايوبي ونجم الدين الايوبي والقاضي كمال الدين ومعروف الرصافي والشاعر احمد شوقي وخالد بكداش وكمال جنبلاط وغيرهم فقد ارتفعت بعض الاصوات المسمومة التي تشتم العرب والعراقيين وتمجد اسرائيل وترفع اعلامها وتمزق العلم العراقي وهذا ليس فقط على مستوى الشارع بل على مستوى بعض العناصر القيادية منهم والكتاب والاعلاميين ومنهم من قال جار السوء ومنهم من قال لنا الفخر ان تعترف بنا اسرائيل لانها مثلنا محاربة في الوسط العربي وانهم يستعيبون الانتماء الى العراق وهولاء الوافدين من الربع الخراب والخلاص من جهنم وباي باي عراق وغيرها هذه السلوكية التي لا تنم عن وطنية او اخلاص لاي قضية بما فيها الحلم الوردي باقامة الدولة الكردية الكبرى وليتعضوا من مما حصل للجماهير العربية في الاندفاع نحو الوحدة العربية والتي توجت بوحدة مصر وسورية والانفصال الذي حصل في شهر العسل كما يتعضوا من الضجيج الذي اثاره القوميين العرب والبعثيين في العراق والذي كان مجرد شعارات تستهوي السذج فسرعان ما انقلب هؤلاء على تلك الشعارات بل وصار كل من تربع على كرسي السلطة يتأمر على الاخر وليس كل ما يلمع ذهبا ولله في خلقه شوون

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب