زل لسان باحث سياسي عراقي، في التسعينيات، خلال مناظرة مع باحث سياسي من دولة الكويت الشقيقة، في برنامج “الرأي الآخر” متعصبا: “أنت عميل كويتي” فرد الكويتي: “أشكرك؛ علقت على صدري وساما أفخر به”.
ثمة شتائم تؤدي الى شرف نبيل؛ لأن الواقع المتردي يجعل الناس تتخبط ببعضها من دون هدى، ظنا بأن الضلالة سبيل الصلاح.
فقد كتب ناصر الشوملي، على المواقع، مقالا يفترض فيه أنني يهودي! بعنوان “حقيقة القاضي اليهودي منير حداد” جاء في خلاصته: “ولد منير حداد لأب يهودي، قدم الى العراق من اذربيجان، وتسمى “صبري” عاملا في الحدادة، ولم يعرف حتى اولاده اسمه الحقيقي.. مات وإمحى ذكره ولا عائلة ولا اخ او اخت او قريب من بعيد، ولم يختلط بأحد، مستفيدا بزواجه من فيلية أصيلة، في الإدعاء أنه فيلي”.
بدءاً تلاقفت المعتقلات الصدامية يفاعتي وشبابي؛ لإنتمائي الى حزب الدعوة الإسلامية، كواحدة من أولى الأولويات، وثاني الأولويات ما الضير إن كنت فيليا أصيلا.. من أب فيلي او فيليا بالخؤولة، وأبي يهودي أذربيجاني.. المهم أن ابي لاقى ربه مطمئنا وسألاقي ربا كريما وليس في سيرتي شائبة أخشى جهنم جراءها، مثلما هي حال من يكيلون تهما لا أسانيد بها.. إن صدقت لا تضر المستهدف بها وإن كذبت تضر أخلاق مطلقها؛ فما العار في ان يسلم اليهودي ويحسن الاسلام!؟ العار على من يلاحق الناس ويحاسب الموتى على إيمانهم وأنسابهم.
حسبي أنني عملت في القانون.. محامي فقاضٍ ثم محامٍ.. حققت منجزات مهمة في التاريخ الحديث للعراق! فحاسبني على قيمة منجزي وأثره في المجتمع! على حسبي وليس على نسبي “الحسب يعني الصفات الشخصية إن كنت تعرفها يا شوملي”.
هل يجب ان اعتذر لناصر الشوملي؛ لأنني يهودي إذا كنت يهوديا؟ او من اية فئة دينية او قومية او ثقافية او اجتماعية “إن أقربكم عند الله أتقاكم” وما نفع او ضرر المجتمع من يهوديتي او إسلامي.. يحق للمتضرر ان يحاسب من يضره، فلا شكوى من دون مشتكٍ وإعتداء.
ونسبتي الى الموسوية لا تضرني قدر ما هي محاولة للتسقيط بطريقة تغازل قناعات جهلة يظنون اليهودي نجسا حقودا، في حين للواقع الميداني حقيقة مغايرة.
“ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا”.