17 نوفمبر، 2024 3:39 م
Search
Close this search box.

حقيقة و أسرار الموقف الأمريكي من أستفتاء مسعود

حقيقة و أسرار الموقف الأمريكي من أستفتاء مسعود

منذ 17 عاما” خلت لم أصوّت للجمهورين مطلقا” – – أكرههم بل أنا من أطلق عليهم لقب ( حزب البعث الأمريكي ) في الصحافة الأمريكية رغم أنّ جاري هو ( السيناتور جان ماكين أهم جمهوري في تأريخ الحزب و يترأس أخطر لجنة في الكونكرس منذ 30 عاما الآ وهي لجنة الأمن و الدفاع و العلاقات الخارجية ) – – السبب أن الجمهورين يميلون الى الحروب و الى أستغلال نفوذهم و مناصبهم خارج أمريكا عكس الديمقراطيين الذين يميلون الى بناء الأقتصاد – – حسنا” مالذي يحصل الآن في أروقة البيت الأبيض ؟ هل حقا أن أمريكا غير قادرة على أجبار ( تافه و أمعّة ) مثل مسعود برزاني على ألغاء او حتى تأجيل الأستفتاء أي الأنفصال ؟ لا أصدّق هذا و لا يوجد عاقل في العالم يستطيع أن يصدّق هذا الهراء او الموقف !! لكن الحقيقة هنالك ثلاثة مواقف أمريكية هي : 1- الموقف المعلن ( الرافض للأستفتاء ) بضغط من الكونكرس و الخارجية و الدفاع 2- الموقف الرسمي ( المؤيد للأستفتاء ) بضغط من اللوبي الصهيوني 3- الموقف الخفي ( الرافض للأستفتاء موقف ترامب الشخصي بضغط من الحكومة العراقية و روسيا حليفة الأسد و تركيا) – – و في ظل الفوضى التي تسود البيت الأبيض و الأنتظار المرتقب للتقرير النهائي الذي ينتظره العالم بأكمله حول ( مصير ترامب ) و الذي سوف يقدّم رسميا من المحقق الخاص ( مولر ) في الفترة القليلة القادمة — يبقى الترقب سيّد الموقف و تبقى مسألة الأستفتاء رهنا” بالتحالفات و المساومات من قبل ( اللوبي اليهودي و دعم ترامب أمام تقرير مولر المنتظر ) و بين الحكومة الأمريكية و الكونكرس – – و عليه يجب القول أن أمريكا بلا أدنى شكل قادرة على أجبار مسعود المستهتر من ألغاء الأستفتاء و قلب الطاولة على رأسه و رأس حزبه و أسرة البرزاني أجمعين – – لكن حسابات الحقل تختلف عن حسابات البيدر – – من يرى أصرار و أستهتار مسعود يعلم أن هنالك أطرافا” خفية تقف خلفه و أولّها أسرائيل و التي أنفردت بتأييدها للأنفصال من دون العالم – – نعم أن من مصلحة أمريكا أبقاء الفوضى في العراق بين طرفي الصراع ( الأنفصالين الأكراد و اللصوص السنة و الشيعة ) كي تسهل عملية السيطرة على العراق و نهب ثراواته – – أقرب السيناروهات الى التطبيق هو تشجيع الطرفين على التمسك بموقفهما و دعم كل منها ضد الآخر – تماما كما يحدث في أزمة قطر و السعودية الآن – نحن بحاجة الى جيش من العرّافيين و الخبراء و المحللين لكي نفهم موقف أمريكا من أزمة الخليج و ما ينطبق على أزمة الخليج ينطبق على أزمة ( أستفتاء مسعود المستهتر ) – – أذن سيناريو الحرب هو الأرجح خاصة و الحلقة بدأت تضيق تماما و كما قال مسعود ( الوقت قد فات للتراجع ) نعم لقد صدق هذه المرة – – و الحرب قادمة بتشجيع أمريكا و تحريض صهيوني – ألا اذا حدثت معجزة – و لا أعتقد اننا في زمن المعجزات فعلى الحكومة العراقية و السنة و الشيعة أن يتركوا خلافاتهما جانبا و التفرع للكارثة القادمة – – بقي شيئان أودّ التعليق عليهما – – هنالك رأي يقول اذا كان العراق غير مستفيد لا من كردستان و لا من الأكراد لماذا لا تدعوهم ينفصلون أذن – -! و الجواب على هذا الطرح الساذج هو : اذا تركنا مسعود و عصابته ينفصلون اليوم هذا يعني غدا سوف نترك أسامة النجيفي و عصابته ينفصلون بالموصل و تكريت الأنبار ؟ و هلم جرى و لا أعرف كم دويلة سوف تقام في الوسط و الجنوب أيضا ؟ المسألة مسألة مصير بل مسألة و جود – – أخيرا” أوجه رسالة أخيرة للسيّد حيدر العبادي ( الحل في كركوك ) – – أكرر مفتاح الحل هو ( كركوك ) قم بضم كركوك ستنهي أستفتاء مسعود و أستهتاره و الى الأبد فالأكراد لن ينفصلوا بدون كركوك – – دع الحشد الشعبي يعسكر بها بشكل دائم فمسعود لا يخشى الجيش العراقي لأنّ وراءه أمريكا التي تحرضّه على الأنفصال لكن يخشى الحشد الشعبي الذي وراءه أيران التي تكره مسعود و حزبه – – !!

أحدث المقالات