22 ديسمبر، 2024 8:45 م

حقيقة موقف القرآن من المرأة 8/41

حقيقة موقف القرآن من المرأة 8/41

بقية آيات المساواة تتبعها من هذه الحلقة حتى الحلقة الحادية والأربعين آيات تفضيل الرجل على المرأة مما يمثل القاعدة في الإسلام وعموم الأديان الإبراهيمية.

«إِنَّ المُصَّدِّقينَ وَالمُصَّدِّقاتِ وَأَقرَضُوا اللهَ قَرضًا حَسَنًا يُّضاعَفُ لَهُم، وَلَهُم أَجرٌ كَريمٌ.» (57 الحديد 18)

كذلك هنا المساواة بالنسبة للمتصدقين والمنفقين من الجنسين.

«أَيَحسَبُ الإِنسانُ أَن يُّترَكَ سُدًى، أَلَم يَكُ نُطفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُّمنى، ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوّى، فَجَعَلَ مِنهُ الزَّوجَينِ الذَّكَرَ وَالأُنثى.» (75 القيامة 39)

هنا تطرح المساواة أو قل التساوي من حيث الخلق.

«إِنَّ الَّذينَ فَتَنُوا المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ثُمَّ لَم يَتوبوا فَلَهُم عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُم عَذابُ الحريقِ.» (85 البروج 10)

وهنا كلام عن تعذيب مجموعة من الناس من الجنسين بسبب إيمانهم، بإحراقهم أحياء، ووعيد الله للذين مارسوا هذا النوع من التعذيب البشع تجاههم.

نصوص تفضيل الرجل على المرأة

«وَإِذ قالَ رَبُّكَ لِلمَلائِكَةِ إِنّي جاعِلٌ فِي الأَرضِ خَليفَةً، قالوا أَتَجعَلُ فيها مَن يُّفسِدُ فيها وَيَسفِكُ الدِّماءَ وَنَحنُ نُسَبِّحُ بِحَمدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ، قالَ إِنّي أَعلَمُ ما لا تَعلَمونَ. وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسماءَ كُلَّها، ثُمَّ عَرَضَهُم على المَلائِكَةِ، فَقالَ أَنبِئوني بِأَسماءِ هاؤُلاءِ إِن كُنتُم صادِقينَ. قالوا سُبحانَكَ لا عِلمَ لَنا إِلّا ما عَلَّمتَنا إِنَّكَ أَنتَ العَليمُ الحكيمُ. قالَ يا آدَمُ أَنبِئهُم بِأَسمَائِهِم، فَلَمّا أَنبَأَهُم بِأَسمَائِهِم، قالَ أَلَم أَقُل لَّكُم إِنّي أَعلَمُ غَيبَ السَّماواتِ وَالأَرضِ، وَأَعلَمُ ما تُبدونَ وَما كُنتُم تَكتُمونَ. وَإِذ قُلنا لِلمَلائِكَةِ اسجُدوا لِآدَمَ، فَسَجَدوا إِلّا إِبليسَ أَبى وَاستَكبَرَ وَكانَ مِنَ الكافِرينَ.» (2 البقرة 30 – 34)

التفضيل هنا واضح للإنسان الأول الذكر (آدم) على الإنسان الثاني، أو الإنسانة الأنثى الأولى (حواء)، من حيث أن آدم جعل أول من خلق الله من البشر، وكانت حواء لاحقة له، ومن حيث أن الله القرآني شرّف آدم دون حواء بذكره باسمه، ومن حيث أن تشريف الإنسان بخلافته لله في الأرض قد اختُصَّ به آدم دون حواء، ومن حيث أن إسجاد الملائكة كان لآدم دون حواء، ومن حيث أن آدم الذي اختص به الله في تعليمه ما أسماه القرآن بـ«الأسماء كلها»، دون الخوض الآن في تفسير الأسماء التي عُلِّمُها آدم، مما يعني أن المساواة لم تتحقق منذ القرار الأول الذي اتخذه الله في خلق الإنسان، ومنذ الخطوات الأولى لعملية الخلق وما لحقها.