7 أبريل، 2024 12:16 ص
Search
Close this search box.

حقيقة موقف القرآن من المرأة 2/41 نصوص مساواة المرأة بالرجل

Facebook
Twitter
LinkedIn

ابتداءً لا بد لي من أن أعترف أني وجدت من النصوص القرآنية التي تدل على المساواة بين المرأة والرجل، أكثر مما كنت أتوقع، رغم ثقافتي القرآنية، لكنها تبقى مقابل نصوص تفضيل الرجل محدودة، بل وتفقد قيمتها، كما سنرى. فإننا سنكون أمام معضلة في حل الإشكال، عندما نواجه تلك الآيات التي تتعارض مع المساواة، وقد وزعتها إلى نصوص (تفضيل الرجل على المرأة)، ونصوص (تبعية المرأة للرجل)، ونصوص (مخاطبة المرأة من خلال الرجل)، ونصوص (تخصيص الرجال بنعيم الجنة والحور العين)، والنصوص الدالة على كون (الرجال هم المعنيون بمصطلحات «الناس»، و«القوم»، و«المرء»، و«الذين آمنوا»)، ونصوص (استنكار وربما استنكاف نسبة الإناث إلى الله)، ولم أهمل نصوص (تفضيل المرأة على الرجل)، وإن كانت لا تعدو كون الأم تتحمل أعباء الحمل والولادة والرضاعة دون الرجل. وستكون لي تعليقات على نصوص، وأترك أخرى تفسر نفسها بنفسها. والآن مع النصوص التي تؤسس للمساواة بين المرأة والرجل، وقدمتها على كل ما ذكرت، محاولة مني للتحلي بالحيادية، سائلا الله أن أوفق لذلك، فهو يحب الموضوعيين، ويحب المنصفين.

«وَقُلنا يا آدَمُ اسكُن أَنتَ وَزَوجُكَ الجنَّةَ وَكُلا مِنها رَغَدًا حَيثُ شِئتُما وَلا تَقرَبا هذه الشَّجَرَةَ فَتَكونا مِنَ الظّالِمينَ. فَأَزَلَّهُمَا الشَّيطانُ عَنها، فَأَخرَجَهُما مِمّا كانا فيهِ، وَقُلنَا اهبِطوا بَعضُكُم لِبَعضٍ عَدُوٌّ وَّلَكُم فِي الأَرضِ مُستَقَرٌّ وَّمَتاعٌ إِلى حينٍ.» (2 البقرة 35 – 36)

فكلاهما هنا (آدم وحواء معنيان بإسكان الله إياهما الجنة، والأكل منها رغدا أينما شاءا، وكلاهما منهيان عن الشجرة، وكلاهما معنيان بإزلال الشيطان لهما والتسبيب في إخراجهما من الجنة. أما كون الخطاب موجها إلى آدم، فسأشير إليه في المجموعات الأخرى من النصوص. ففي قول: «فَأَزَلَّهُمَا الشَّيطانُ عَنها فَأَخرَجَهُما مِمّا كانا فيهِ، وَقُلنَا اهبِطوا بَعضُكُم لِبَعضٍ عَدُوٌّ وَّلَكُم فِي الأَرضِ مُستَقَرٌّ وَّمَتاعٌ إِلى حينٍ.»، نجد هنا لا يفرق النص بين آدم وحواء. وإنصافا يتميز القرآن عما في الكتب (المقدسة) السابقة له، أنه لا ينسب الخطيئة الأولى إلى حواء، بل إليهما على حد سواء.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب