23 نوفمبر، 2024 6:57 ص
Search
Close this search box.

حقيقة محاولات اغتيال علاوي والصدر

حقيقة محاولات اغتيال علاوي والصدر

في يوم الجمعة وبعد ان انهى سماحة السيد مقتدى الصدر خطابه الوطني للجماهير المحتشدة الثائرة على الظلم والفساد، اعلن بعدها احد قيادات المليشيات عن محاولة اغتيال كانت بصدد استهداف شخص السيد مقتدى الصدر من قبل مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم ( الكتيبة الخاصة )، كانت قد تلقت تدريباتها في احدى دول الجوار وفي بعض المحافظات العراقية وبتمويل من الجارة ايران، هذه المعلومات صحيحة ولكن غير دقيقه، ولها اسباب سأذكرها لاحقاً، سأعود بذاكرة القارئ الكريم الى الوراء قليلا وتحديدا في 15 كانون الثاني من هذا العام بعدما كُشفت عملية الاغتيال المسماة بـ”اسوار الفضة” التي كانت تستهدف اياد علاوي وقد اعلن عنها علاوي فيما سبق وعن تفاصيلها مع تحفظه على ذكر الاسماء والتمويل، هنا أؤكد صحة ما سأذكره عن حقيقة عمليات الاغتيال ولماذا وقع الاختيار على كل من علاوي والصدر.
من ساحة التحرير ومما لايعرفه حتى السيد مقتدى الصدر ان حركة سماحته كانت مراقبه من قبل الامريكان وبالتحديد من مطار بغداد الدولي ومن معسكر التاجي عبر كاميرات مراقبة بعيدة المدى، وكانت حركات سير موكبه الخاص مرصودة وكل تحركاته الشخصية كذلك ومن قبل كادر امريكي متخصص، وكانت هناك فرقتين خاصتين على اهبة الاستعداد لأي طارئ قد يحصل، الاولى منها كانت مهمتها حماية الصدر ليس حباً به بل للحفاظ على بقاء العبادي المدعوم من الامريكان وعدم انجرار الشعب لثورة شعبية عارمة في حال ما تم تنفيذ مخطط الاغتيال الممول ايرانيا وبكل قوه، والثانية كانت مهمتها خطف مقتدى الصدر وتغييبه نهائيا فيما لو حاول تنفيذ ثورة شعبية ضد الحكومة، وما قيل بخصوص فرق خاصة لاغتيال مقتدى الصدر موجودة فعليا وتصول وتجول في شوارع بغداد والمحافظات لتجمع المعلومات حول الاهداف المحددة لها، ومنها واهمها في قائمتها الطويله التي سأذكرها في وقت اخر هو اياد علاوي الذي يعتبره هؤلاء الحجر الذي يقف عاثرا بوجه مخططات التقسيم والطائفية.
مشروع اغتيال كل من علاوي والصدر مايزال قائما وان المستفيد من اغتيالهما كل من امريكا وايران ولكن بتوقيتات مختلفة وان الاختيار وقع على هاتين الشخصيتين كونهما من اكثر الشخصيات التي تؤثر في العراق وتعتبر من الوطنيين الذين يريدون النهوض بالعراق كدولة قويه لها كيانها الخاص دون الخضوع لرغبات الدول الاخرى وهذا ما لا ترتضيه كل من امريكا وايران راعيات وحاميات كل الفاسدين في العراق.

أحدث المقالات

أحدث المقالات