23 ديسمبر، 2024 7:35 م

حقيقة ما يجري في العراق

حقيقة ما يجري في العراق

كثرت السيناريوهات والتحليلات حول ما جرى ويجري في الساحة العراقية من تداعيات خطيرة بعد استيلاء المجاميع المسلحة على مدينة الموصل وبعض اجزاء من المحافظات الغربية والسبب في اختلاف هذه التحليلات هو صعوبة تحديد الجهة التي تقوم بذلك ومن هي الجهة الخارجية التي تقف خلفها وتمولها لوجستيا واستراتيجيا وبعد البحث والاستفسار وانطلاقا من المقولة المعروفة ان اهل مكة ادرى بشعابها امكن التوصل الى تحديد الجهات التي قامت بالاستيلاء على الموصل ومن ثم التوسع باتجاه المحافظات الاخرى وهي :

اولا : جيش النقشبندية، هو تنظيم مقاومة وأحد الجماعات السرية البعثية والإسلامية المسلحة في العراق. ظاهرا هو تنظيم مسلم صوفي مسلح يحمل اسم الطريقة النقشبندية الصوفية، على الرغم من أن الجماعة تسعى في الواقع لتبني خط أيديولوجي أكثر شعوبية، وتحرص على التركيز على الالتزام بأيديولوجيات مختلفة اعتماداً على أيهما أقرب للاستحواذ على السلطة. القيادة العليا للجهاد والتحرير، الاسم التقني للمنظمة الأم الذي ينتمي إليها جيش رجال الطريقة النقشبندية، والذي عامة ما يستخدم للإشارة إلى جيش رجال الطريقة النقشبندية نفسه .التنظيم تحت قيادة عزة ابراهيم الدوري – وينشط في شمال العراق وله أتباع في المناطق الكردية.

ثانيا : ضباط الجيش العراقي السابق .

ثالثا : شيوخ العشائر .

رابعا: القاعدة والتي اصطلح على تسميتها بدولة العراق الاسلامية في العراق والشام واختصارا تسمى داعش .

هذه تقريبا هي الجهات التي تسيطر على الوضع في الموصل وبقية المحافظات الغربية والملفت للنظر انه لا يوجد اي رابط أيديولوجي يربط هذه الجهات مع بعضها البعض سوى العداء للعملية السياسية والتذمر من التصرفات السيئة لرئيس الوزراء الحالي نوري المالكي وعليه فانه بالإمكان الوصول الى حلول مقنعة مع الجهات الثلاث الاولى فقط واما القاعدة فموضوعها خارج العقل والتفكير لأنها بصورة عامة عبارة عن تنظيم عالمي يدار من جهات عالمية استخباراتية كبيرة جدا استغلت الفراغ الديني لدى الكثير من المسلمين وعملت على استبدال الدين

الحنيف بأفكار شوهاء تقوم على القتل والتمثيل بالجثث وحرقها وانتهاك الحرمات وترفع شعار القضاء على العنصر البشري واجتثاثه من الكرة الأرضية ولا يمكن الحوار المعهم ولا ارشادهم ولا يسمعون ولا يقرؤون ويمكن توصيفهم بالوصف الوارد عن الامام الحسين عليه السلام بانهم قوم استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله ولا اعتقد ان الجهات الثلاثة الاولى غير ملتفته الى حقيقة القاعدة واما تريد وبمن تأتمر ولكن الذي اضطرها للتعامل مع هؤلاء الوحوش البشرية هو المثل العراقي المعروف(الشايف الموت يرضة بالصخونة) وفي الحقيقة ان القاعدة ليست السخونة وانما هي الموت بحد ذاته وعليه فانه من الممكن التوصل الى كلمة سواء مع هذه الجهات الثلاثة واما الرد العسكري فهو لن يجدي نفعا بل سيزيد الطينة بلة كما يقولون واول خطوة في هذا الاطار هي تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل اطياف الشعب العراقي وخالية من رئيس الوزراء الحالي لأنه ليس طرفا في المشكلة الحالية فحسب بل هو الاساس فيها وسيؤدي تنحيته وتغييره الى الوصول الى نتائج طيبة في المصالحة ومن ثم الجلوس والتفاهم مع هذه الجهات والسماع منها وترك مبدأ التعنت والكبرياء المزيفة لان الخاسر الوحيد في كل هذه المشاكل هو الشعب العراقي المظلوم .