20 أبريل، 2024 1:19 ص
Search
Close this search box.

حقيقة لن تجد من يصدقها

Facebook
Twitter
LinkedIn

كلما اقترب موعد الانتخابات البرلمانية كثرت المسميات فمثلا بدأت بحزب الدعوة والكتلة الصدرية والمجلس الاعلى والفضيلة ثم تحولت الى الاحرار ودولة القانون والحكمة ثم سائرون والفتح والنصر ثم الان امتداد وانجاز والقائمة تطول وكل ذلك ليس غريبا ولا خطأ ولا حراما وهو نتيجة طبيعية لعملية سياسية فتية نتجت بعد عقود من الظلم والدكتاتورية واما الغريب فهو ان الشعب العراقي المسكين يتوقع ان يكون هناك تغييرا او هناك كتلا واحزابا وشخصيات يمكن ان تظهر للمشهد السياسي كلما جرت انتخابات في البلد واما الحقيقة التي لا اعتقد ان هناك من يصدقها او يعتقد بها هي ان الاحزاب السياسية في العراق احزاب ايديولوجية تعتمد اما على رمز ديني او رمز سياسي وهذا راجع الى التركيبة البنيوية للشعب العراقي لذلك فانا اقول ولربما قلتها في اوقات سابقة ان الانتخابات القادمة سواء كانت مبكرة او لا لن تنتج غير الاحزاب السياسية المعروفة في الساحة الشيعية (التيار الصدري وحزب الدعوة باشتقاقاته والمجلس الاعلى باشتقاقاته وحزب الفضيلة ) فقط ولن يكون هناك أي مكان لحزب جديد او شخصية مستقلة ابدا ابدا وهنا يأتي السؤال اذا ما فائدة الانتخابات والتحشيد مادام لن يكون هناك تغيير؟ فأقول ان فائدة الانتخابات هي لإعطاء شرعية لهذه الاحزاب والكتل وسيستمر هذا الحال لعقود من السنين الى ان تحصل ثورة فكرية في الشعب العراقي بحيث يفكر العراقي بعقليته لا بعقلية حزبه وانا لله وانا اليه راجعون .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب