22 ديسمبر، 2024 10:33 م

بانت حقيقة عارية
على مسرح الدمى البشرية
هزت خصرها
بكت على فوضى النهى الخالية
ترجلت من مسرح مهموم
مسحت وجهها من الغيوم
صرخت أنا حقيقة عارية
ألا تنظرون .. ؟
ألا تبصرون .. ؟
ماذا تنتظرون خلف ستائر عالية ..؟
تلطمون .. تنحبون
تدمون .. تبكون
كالثكالى على راحل بلا عودة دانية
أنا حقيقة عارية
بلا رتوش بلا ألوان
بلا شهرة بلا إعلان
فمن يملي على الملأ خطابية ..؟
من يتجرأ بلا ثرثرة ..؟
من يسمو بلا مجزرة ..؟
يرفع راية الإنسانية
+++++++++
حقيقة عارية
لا تمثال مزركش بالأكاليل
لا صلصال بالعند يميل
لا إله من تمر الجاهلية
أبو لهب ما زال يلهب
يطوف على دولار وذهب
يقيم على أبراج عالية
والماسحون والمانحون
والمنافقون واللماعون
غارقون في بحور نارية
القلوب بين الثرى والثريا
تهوى ما تجلى عليا
تسكن فيها نبضات طرية
أيها الساكنون في المحراب
لا سوق عكاظ ولا خطاب
بل هروب من حقيقة عارية
++++++±+
ضج المسرح بالتصفيق
نال استحسان كل غريق
صفق الباطل بالأحذية
الجميع راض بالإهانة
ذلة .. مسكنة .. إدانة
رفعت أيدي الهزيمة الراية
العيون ترى ما ترى
القلب أدمى بما يرى
كيف تبصر العيون الراوية .. ؟
خرج الجمهور بلا دليل
والباطل خلفهم من الضحك كليل
وتركوا على المسرح حقيقة عارية
عادوا إلى دنياهم اللاهية
الطيفية الفارغة الفانية
تركوا خلفهم أمل من صحوة غافية
فأي حقيقة تبحثون
أمام العيون ترمشون ..؟
والحقيقة ظاهرة علانية ..؟