خلال العامين السابقين درجت الجماعات الاسلامية و بعض من المعارضين العرب على اختلاف دولهم على الاستشهاد بأقوال الدكتور ايدي كوهين الذى يقدم نفسه للعرب كإعلامي إسرائيلي ودكتور أكاديمي في مركز بيغن السادات للدراسات والابحاث الاستراتيجية ،لذا فوجب التنويه عن تاريخ الرجل الذي يعتبرونه مصدر موثوق !!
يروج ايدي كوهين انه من اصل لبنانى و تلقّى تعليمه في مدرسة مسيحية رفقة زملائه من المسيحيين لكنّ الأمور تغيرت عقبَ مجيء حزب الله للحياة السياسية في العام 1980. حسب حديث كوهين لبعض وسائل الإعلام؛ فقد عانى الأمرّين حينما كان في لبنان حيث باتَ يُشارإليه باليهودي كما تعرضت نوافذ بيت أسرته للضرب بالحجارة هذا فضلا عن الكثير من الرسومات على جدران المنزل مثل “الموت لليهود” وإسرائيل هي الشيطان الأصغر وأميركا هي الشيطان الأكبر – حسب ويكيبيديا
الا انه يخفي علاقته بجهاز ” أمان ” المخابرات العسكرية الإسرائيلية فلا يتحدث عن عمله السابق بها ، إلى ان فضيحة الصحفى المتخصص فى الشأن الإسرائيلى د صالح النعامي حيث قال ” فقط للاخوة الذين يتفاعلون مع تغريدات الصهيوني إيدي كوهين . هذا المسخ سبق أن عمل في وحدة “504”، المسؤولة عن تجنيد العملاء والتحقيق مع الأسرى في شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية. وهذه الوحدة ارتكبت فظائع مروعة ضد الأسرى العرب ناهيك عن أنه يتبنى مواقف يمينية متطرفة.
لا يعقل أن رجل مخابرات صهيوني سابق يجرؤ على فضح أنظمة الحكم عربية يرتبط كيانه بعلاقات إستراتيجية معها، دون أن يكون الأمر منسقا مع الدوائر الرسمية في تل أبيب ، إنها الحرب على الوعي الجمعي للعرب ، هم يريدون تيئيس الجمهور العربي من مواجهة إسرائيل عبر إبراز تواطؤ الأنظمة معها. ” اذا ايدي كوهين يقوم بدور استخباري وهذا ما يفسر إطلاقه العام الماضى فكرة ” هدهدسليمان ” وهي تسمية لخدمة عرض تقديمها بشكل خاص عندما يقوم أحد متابعيه على تويتر بإرسال سؤال له على الخاص حول أسرار نظام الحكم فى بلده فسيرد عليه بشكل سري ويعطي المعلومات التى يريدها !!!
اذا كما يتضح ان كمية الحسابات الاسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعى والتى تتحدث العربية تهدف لهدفين أساسيين هما أولا قياس ومعرفة التوجه الشعبى العربى ووجهة نظر الشعوب العربية فى عدة قضايا مثل الصراع الاسرائيلى الايرانى او التعاون بين الأقليات واسرائيل او التطبيع ، الهدف الثاني هو اصطياد عملاء ، وهذا ما يفسر حجم الشائعات والمعلومات المضللة التى نشرها فى حسابه على تويتر مثل التغريدة التي كتبها يوم ١٥ أبريل٢٠٢٠ حيث قال بالنص
” مصدر موثوق :أيها العلويون في سوريا الأنباء تتحدث عن سعي بشار الأسد للهروب مع أسرته من سوريا فلا تدعوه يهرب .وحدة مشروع فخامة الرئيس فهد المصري طوق نجاتها ونجاة كل السوريين. ” وغيرها من الشائعات حول وفاة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ، ووفاه زعيم عربي أثناء علاجه فى ألمانيا من كورونا ، والكثير من الشائعات التى الوقت وحده يكفي لتكذيبهم .
ولكن ما هى الوحدة 504 التى كان يعمل بها ايدى كوهين ؟؟؟ الإجابة طبقا لموقع روسيا اليوم نقلا عن القناة العاشرة الاسرائيلية هى ” وحدة استخباراتية سرية لاختراق الدول العربية،تحت اسم “504”، لم تكن معروفة من قبل، وهي وحدة استخباراتية، عالية المستوى،لا تقل أهمية عن جهازي، الشاباك والموساد، وأنها من أنشط شعب الاستخبارات، أن عناصر الوحدة على اتصال مع أشخاص من دول عربية مجاورة، يعملون وفق تعليمات معينة لنقل المعلومات، أنه قبل بضعة أشهر حصلت الوحدة على وساما بعد تحقيق إنجاز ذا قيمة لأمن إسرائيل،حيث تمكن مهمة هذه الوحدة في تجنيد عناصر من داخل الدول والمناطق المعادية — على حد وصف التقرير- مع نجاح أفراد الوحدة السرية في البحث على نقاط الضعف البشري، بهدف إخضاع العميل للعمل لصالح إسرائيل. “