22 ديسمبر، 2024 10:08 ص

حقيقة اليهود والأسرايليات تكشف عقديتهم

حقيقة اليهود والأسرايليات تكشف عقديتهم

القسم الرابع

صفات اليهود :::ــ

 

1ـ من الصفات القبيحة لليهود طوال التاريخ هي نكثهم بالعهود , وعدم اعتبار أي قيمة لأتفاقياتهم , حتى البنود التي كتبوها في زمن موسى عليه السلام أو في زمن النبي محمد صل الله عليه وآله وقد أشار القرآن

الكريم بذلك (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ) البقرة 100 , ومن الأسباب التي أدت الى عدم التزامهم بالمواثيق هي عنصريتهم وتعصبهم الاعمى , وضعف التزامهم بالشرائع السماوية ,

2ـ ومن الصفات الاخرى/ هوالتكذيب وقتل الأنبياء ( أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ) البقرة 87, الهدف من أرسال الأنبياء والرسل وانزال الكتب السماوية تعليم البشر وتهذيبه الطرق الصحيحة وحياة العدالة والأمن وهداية البشر للحق ومحاربة الظلم والباطل وبناء الأنسان ليكون خليفة الله في الارض بما يقدمه من خدمة أنسانية تسود المجتمع بالرفاهية والسعادة , لذلك نراهم يكذبون الأنبياء وحتى انهم يقتلونهم عندما يتعلق الامر بالاحكام الالهية التي لاتتناسب مع رغباتهم وميولهم , واليهود كانوا يتقبلون من الأنبياء واحكام التوراة مايناسب مصالحهم الشخصية دون الحاق الضرر بهم ويعلنون أنهم يؤمنون بها , واذا تعارض ذلك مع منافعهم يكذبونها ويحاربونها ,

واليهود لم يكذبوا الرسول الاكرم صل الله عليه واله فقط بل كانوا يضمرون له سؤ النية ويتربصون له الفرصة لأغتياله وتصفيته جسديا , لكن الرسول كان مشمولا بحفظ الله ورعايته , وهنالك حادثة كيف تأمروا على الرسول وخططوا لقتله عن طريق احدى النساء اليهوديات , بعد أن أنتصر الرسول على اليهود في موقع خيبر , لم تهدأ نفوسهم التي أمتلئت خبث وغل , وصمموا على محاولة لأغتيال محمد صل الله عليه واله ودبروا خطة : بأن تتظاهر زينب بنت الحارث قائد اليهود الذي صرعه علي عليه السلام بأيمانها الشديد بالاسلام , وتتقي الله ورسوله وتتورع زمنا ً طويلا الى ان تنطلي هذه الحيلة على الرسول وصحبه , وانطلت الخدعة على المسلمين وذاع صيت زينب الطاهرة وفضائلها الحميدة ,فقربها النبي لصفوفه وأصبحت تزور بيته بأستمرار وفي احد الأيام , أعدت زينب اليهودية حملا شهيا وأهدته للنبي وصحبه ليأكلوه وتناول النبي قطعة اللحم من الحمل ومضغها لكنه لم يزدردها , وقال ( والله أن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم ), ثم لفظ المضغة ولم يكن الصحابة قد بدؤا الطعام بعد ولكن سبق لاحدهم وهو ابن البراء أن تناول لقمة من اللحم وبلعها فمات على الفور , وآحضرت زينب الى النبي وأعترفت له قائلة ( لقد بلغت من قومي يامحمد مابلغت فقلت في نفسي إن كنت ملكا أسترحت منك وإن كنت نبيا فستخبر ) وآجابها محمد ها قد اخبرت , ماذا تقولين الأن ؟ ويخبر بعض الرواة أن زينب بنت الحارث ركعت أمام النبي وأسلمت له فعفا عنها , اما الرواة الاخرون قالوا ان احد المسلمين قد اطاح برأسها بعد أن اعترفت بجريمتها ,هذه الحادثة وغيرها تدل على أصرار اليهود بالتخلص من كل نبي مرسل يخالف مصالحهم,

3. التجسس/ نهى الله تعالى المؤمنين عن موالاة الكفار ومخالطتهم خوف الفتنة منهم , ولايفشون اسرارهم عندهم كما جاء بالآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ) ال عمران 118, هذه الأية تخاطب المسلمين وليس اليهود لكنها تحذر المؤمنين من الدسائس والمؤامرات التي يحيكها اليهود مستفيدين من الاسرار الداخلية للمسلمين ومعرفة نقاط الضعف والقوة , حفظ اسرار المسلمين وعدم الاطلاع عليها من برامج وخطط من قبل الاعداء سيسهم في حفظ كيان الامة ويزيد صلابتها على المقاومة وتكون قوة لايستهان بها ولايعرضها للضعف والانحلال , بل اليقضة من العدو وحث المجتمع على حفظ اسرار البرامج والمقررات , لهذا أن بعض اليهود هم جواسيس لقوم أخرين كما جاء في الأية 41 من سورة المائدة (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ ۛوَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا ۛسَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ)

 

4.الصد عن سبيل الله / لقد ظلم اليهود أنفسهم بارتكاب المعاصي ونقض المواثيق والكفر بالأيات وقتل الأنبياء وقولهم على مريم بهتانا عظيماٌ , ولايختلف الأمر أن صفات اليهود وبالاخص علمائهم يسيرون على افعال الشيطان والبغض بل سعوا لمنع الأخرين من الهدايه والسير على الصراط المستقيم بالتشكيك والوسوسة وحث المجتمع ليخالفوا ماجاء من إرشادات السماء والصد عن سبيل الله وعملوا بكل طاقتهم على أن تكون السنن والشرائع تتطابق مع مايربون اليه , سادهم الانحطاط والفسق والخيانة والعداء لكل دين من بعدهم حتى ثرواتهم المادية جنوها من طرق الحرام بعيدة عن العدالة والشرعية ,

5. نشر الفساد .

6. قساوة القلوب .

7. الإفتراء على الله الكذب .

مثلما التوراة حرفت من قبل اليهود وكتبت بنسخ متعددة ولم يتمكن اليهود معرفة الحقيقة الألهية بالكتب السماوية ,كجزء من خطط اليهود لطمس هوية الدين كونه يحارب الظلم والافتراء , وكانت دراستهم للقرآن الكريم وتزوير بعض من أياته ليتطابق مع مفهوم اليهودية وليكونوا حاضرين في الوجود الانساني كديانه مقدسة والتقليل من شأن الاسلام وكان دورهم خبيثا من هذه الاعمال التي ستدفع المسلمين الى التشكيك بالايات والبلاغة القرآنية , ولكن الله سبحانه وتعالى حفظ القرآن الكريم من التلف والتحريف (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ( فصلت 42, ومن الايات التي شوهت وحرفت (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) ال عمران 85 الى ان تصبح ( ومن يبتغ غير الاسلام دينا يقبل منه ) حدث سنة 1968 , فجمع الازهر هذه النسخ ومنعها من التداول , ولكن اليهود عاودوا مرة ثانية سنة 1969وحرفوا أية اخرى من سورة المائدة 64 (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا) لتكون كالأتي ( وقالت اليهود يد الله مغلوة غلت ايديهم وامنوا بما قالوا ) وغمرت هذه النسخ الدول العربية والاسوية , ولم يسلم المسلمون من اذى اليهود رغم انهم فتنوا وخالفوا الله واركسهم الله في الهون والذل وحرمهم من لطفه وغضب عليهم , بعد ان خاطب الله اليهود بالأية 42 من سورة البقرة (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ) لقد حررهم الله من استعباد فرعون وطغيانه بأنفلاق البحر لهم دون جهاد وكفاح وتضحية تبذل , وانزل عليهم المن والسلوى طائر من السماء طيب لذيذ ومادة حلوة تشبه الصمغ ليأكلوا منها وسقاهم الله بمعجزة لا بالكد ولابالعمل ورفع فوقهم الجبل ليريه من أياته الكونية ليطيعوا , واحيا قتيلهم ليبين ما اخفي من امر القاتل وكل ذلك فقد تمردوا على الله , وجاء في سفر التثنية اصحاح 28 الاية 62 و63 ( فتبقون نفرا قليلا ……فستأصلون من الأرض ) الخطاب لبني إسرائيل يشير إلى بغي اليهود وفسادهم وذلهم ,

سؤال الى الصهاينة : إذا كنتم شعب الله المختار كما تزعمون ..فلماذا حكم الرب عليكم وعلى نسلكم بالذل والرذالة والتشريد الى أن تستأصلوا من الأرض ؟

 

اليهود في بلاد العرب // :ــ

تشتت اليهود إو الإسرائيليين خارج أرض اجدادهم ( أرض الميعاد ) واستقرارهم لاحقا في أجزاء اخرى من العالم ولم يستقروا في مكان ثابت أغار الأشوريون على فلسطين أرض كنعان عام 596 ق. م وفتكوا بالعبريين وأنجز هذه المهمة الملك سرجون الاكدي , وأعاد الرومان الكرة عليهم مرة أخرى عام 135 ق.م , واستئصالهم والفتك بهم وأسر أعداد كبيرة منهم ودمربيت المقدس ومعبد اليهود ولم يسمحوا لهم بالزيارة .وفي كل الحالتين تشرد بني إسرائيل وتشتتوا في انحاء الارض , وأستوطنت بعض قبائل اليهود

 

 

في مدينة يثرب وضواحيها , حيث يعيش أصحاب الأرض في عشيرتين الآوس والخزرج وأهم قبائل اليهود بني قينقاع وبني قريضة وبني النضير أما يهود خيبر وبني ساعدة وغيرهم أنتشروا شمال وجنوب يثرب , وكانوا هذه القبائل الثلاثة اليهودية في نزع مستمر مع أنهم أبناء الدين الواحد , والسبب يعود إلى التفرد للسيطرة على يثرب من أجل سيادة التجارة والزراعة والتحكم في أمور المدينة الاخرى ,

وكان اليهود يدسون الفتن بين الأوس والخزرج , وسرعان ما دب الخلاف وأقتتل فيما بينهما قتالا بشعاٌ في معركة ( بعاث ) وهي أخر معركة من معارك الأوس والخزرج حتى كان أن يفني بعضهما بعضا ًواستعاد اليهود دورهم في السيطرة على المدينة بعد أن ذاقوا ويلات وتدمير من قبل النصارى , واصبح وضعهم في يثرب يسيطرون على الحياة الأساسية والاقتصادية , حتى جاءهم النبي محمد صل الله عليه واله من مكة مهاجرا ً ويقلب عليهم الوضع في يثرب , بعدما روج اليهود بحماسة للحدث المرتقب مهددين الجميع وخاصة عرب يثرب بأن النبي القادم سيقود أمة اليهود الى النصر المبين ويثبت لهم الملك والسلطان , بعد ذلك صعق اليهود لما علموا أن النبي الذي روجوا وأشاعوا له جاء عربيا هاشميا من قريش وهم الذين اعتقدوا بأنه سيكون يهوديا على دين الأنبياء , وحينما استقرت دعوته في مكة والمدينة جاءوا اليهود الى الرسول الكريم قالوا له أنك لست نبيا لأن الله لايرسل الأنبياء الا من اليهود وبذلك يعتبر اليهود أن الله ملك لهم وحدهم ولايشاركهم اي قوم او امة وليس للعالم كله , مع العلم أن اليهود اهل كتاب ولهم صلة بالانبياء وكتاب التوراة يحث اليهود على اتباع الانبياء المرسلين من قبل الله ,وكان لديهم علم بمجيئه قبل نبوته وحين عرض دعوته عليهم واتباعه بما جاء في كتاب الله رفضوا الدعوة على غير قناعة بل رفضوها حسدا , ثم بدأوا مؤامراتهم على الرسول واستخدموا كل المكر والخداع والخيانة لقتل الرسول محمد صل الله عليه واله وتخليص الامة اليهودية منه ولكن الرسول عقد معاهدة سميت ( الصحيفة ) او المدينة حرصا منه ان يتعايش المسلمين مع اليهود في أمان حفاظا على ارواح الجميع وهي بمثابة الميثاق الدستوري الذي يضمن الحريات العامة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لجميع سكان يثرب على اختلاف ديانته وفي بعض الكتب التاريخية ان المعاهدة تضمنت اكثر من خمسين بند , ومع ذلك استمر اليهود من اعمال استفزازية ولم يرد عليها الرسول لسعة صدره وحكمتة البالغة تجاوز عن الكثير ,

ومن الاحداث المهمة بعد أن روجوا على النبي أن يهجر الى بيت المقدس وهو سيعيد بناء هيكل سليمان ودلسوا على المسلمين بأن محمد صل الله عليه واله هو نبي اليهود الموعود , أوحى الله الى الرسول أن يرد عليهم كيدهم ويجعل قبلته في الصلاة الى الكعبة بدلا ً من بيت المقدس وأنزل سورة البقرة, الأية144 (قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ ) جن جنون اليهود لأن بيت المقدس قبلة بني أسرائيل , وبدأت حرب الكلام بين النبي واليهود لم يكتفي بالحرب الأعلامية التي شنوها ضد محمد بل دعوا العرب الى التمسك بعبادة الأصنام مع أنهم اهل كتاب يؤمنون بآله واحد , أنما فعلوا ذلك نكاية بمحمد وليس حبا للأصنام وأملين ان يرتد العرب المسملين وأن تثور الجاهلية في يثرب على دين محمد ويضعف أنتشار الدعوة الاسلامية كما تفعله قريش في مكة وأبطال دعوته وايقاف مد هذا الدين الجديد واعادة مجد اليهود,