9 أبريل، 2024 8:52 ص
Search
Close this search box.

حقيقة المعركة

Facebook
Twitter
LinkedIn

لاتستطيع كل ابواق الاعلام المحتشد في مواجهة الحقيقة اوكل خطابات الرئيس الامريكي اوباوما ووزير خارجيته المدعوة كلنتون  الامريكي ان يقنعو مواطنا عراقيا قتل (االمتمردون ) في سوريا ابنه على خلفيته الطائفية حسب من دون ذنب يرتكبه ، ان هؤلاء المجرمون يمكن ان يكونوا ثوار ويسعون الى تحقيق الحرية والكرامة ، لم نسمع في قاموس الثورات مذ خلقت البشرية ان ثائرا لاجل الحرية يمكن ان يقتل انسانا بريئا لمجرد انه يختلف معه على هويته الطائفية ، وان يقتل ابناء جلدته لذات السبب وان يحرق مؤسسات بلده ، ويزعم بكل صلف انه ثائر .
ومع ان امريكا وفرنسا تطلق على المتمردون في العراق الارهابيين وتدين جرائمهم الوحشية في العراق ، لكنها تسمي اقرانهم وهم لايقلون وحشية ودموية عن ارهابيي العراق بالثوار ، وينهل كلا الطرفين من نفس النهج التكفيري السلفي
ويحظيان بدعم وتسليح وتمويل ذات الدول ، لكنهم في سوريا ثوار وفي العراق مجرمون .
العراقيون الذين خبروا وحشية هؤلاء القتلة الذي دمروا العراق وشتتوا ابنائه وخبروا افتراءات الاعلام الكاذب الذي يزوق جرائمهم ويفتري ويفبرك ، يعرفون ان ليس في مشاريع هؤلاء القتلة شيء اسمه حرية شعب او بناء دولة ، يعرفون ان الخراب والفتنة هما منهجيهما في الحياة ، لكن مصالح امريكا واسرائيل جعلت القتلة ثوار مادموا يحققون لاسرائيل اهدافها ويدمرون بلدهم ويشعلوا الفتنة فيه نيابة عن اسرائيل ومن دون ان تخسر نقطة دم واحدة ، فكل الدماء التي تسيل في سوريا هي دماء السوريين مع ان الجبهة التي يقاتل على ارضها الجيش السوري هي جبهة اسرائيل وامريكا منذ ان تاسس هذا الجيش العريق الذي لن تقهره عصابات الجريمة والفتنة .
تدرك امريكا ان الشعب العربي السوري لايمكن ان يصدق ان ثلة من المجرمين وشذاذ الافاق تجمعوا من الصومال وليبيا وتورا بورا وقندهار يمكن ان يحاربوا لاجل مصالح الشعب ولهذا فهؤلاء الذين يقاتلون من اجل اهداف القاعدة لايعنيهم دمار مؤسسات سوريا وحرق ممتلكاتها وارهاب مواطنيها واتخاذهم دروعا لهم هؤلاء اندفعوا من تلك الكهوف ، حاملين معهم اجندات ترفضها سوريا الشعب والقيادة
وهاهم يسعون الى تأجيج الطائفية المقيته لكي تجعل سوريا بؤرة لحرب مدمرة كما دفع العراقيون ثمنها وهم يلعنون موقظها ، وباتوا  يتسائلون بعد ان حاصرتهم ريح الدم والخراب واعاصير الفتن والندم ، كيف تقاتلنا ونحن شعب واحد ، ولو كان عند المجرمين في سوريا ممن يرفعون راية الحرية  ذرة انتماء للوطن ومصالحه لاخذوا العبرة مما جرى في العراق .
ثم اي مجنون في البيت الاسود الامريكي يمكن ان يصدق ان السعودية تدفع المال من اجل مساعدة ثوار يريدون الحرية لشعبهم  وال سعود هم اشد الانظمة عداء للحرية الشعوب واكثرها ظلما وتنكيلا بشرائح واسعة من شعب نجد والحجاز .
سوريا لن تهزمها ابواق الاعلام ولا عصابات الجريمة ولا قرارات امريكا واعوانها ، سوريا تمسك بقوة على ارضها وتطهرها شبرا شبرا وان الاصلاح والديمقراطية لن يتحققا على ايدي القاعدة واعوانها.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب