23 ديسمبر، 2024 6:03 م

حقيقة العجز الصهيوني…إسرائيل قط فقد مخالبه

حقيقة العجز الصهيوني…إسرائيل قط فقد مخالبه

تعتمد إسرائيل في الحروب, والمواجهات العسكرية, على أسلوب الحرب الخاطفة, وهذا أمر يعرفه عنها جميع, الخبراء في الشؤون العسكرية, أذ تبدأ بتوجيه ضربات جوية خاطفة, للخصم فتقضي, بشكل كامل على قوته الجوية, المراكز الحيوية ومنظومات الدفاع الجوي, وسرعان ما تتحرك القوات البرية والبحرية, نحو الأهداف المهمة لتنهي الحرب, لصالحها خلال, أيام معدودة, وبشكل سريع وحاسم.

• العلامة الفارقة

حرب تموز عام 2006,أصبحت علامة فارقة, في تاريخ مواجهات, حزب الله مع الكيان, بل في تاريخ الحروب, العربية الإسرائيلية , أذ لم يتمكن جيش الكيان, من تحقيق أي من أهدافه, المخطط لها, قبل عام ,200 والتي كانت السبب, وراء نشوب الحرب مع المقاومة, اللبنانية في ذلك العام.

أبرز أهداف الكيان الصهيوني, قبل حرب تموز, آنذاك تتمثل, في أقامة مناطق عازلة على حدود لبنان, لتبعد صواريخ المقاومة, عن أصابة مرتكزات, القوة للكيان إضافة للقضاء على القدرة, الصاروخية لحزب الله, ووضع معادلة جديدة, بالمنطقة من خلال الحاق خسائر, كبيرة بالمقاومة اللبنانية, والإجهاز عليها ,والسيطرة على حقول الغاز, التي كانت إسرائيل, تنوي السيطرة عليها, في الحرب الأخيرة, لتصل بعد ذلك للهدف المنشود, وهو أن تصبح ,إسرائيل قوة لا تقهر, في المنطقة العربية.

إفرازات المواجهة, مع حزب الله أذهلت, المحللين العسكرين, فقد تحطمت أحلام جيش الدفاع الذ , من المفترض أنه لا يقهر, على صخور المقاومة الباسلة, وخرجت إسرائيل بعد تلك الحرب, بشكل مختلف تماماً, عن شكلها قبل دخول الحرب.

• الورطة العسكرية

تغيرت أستراتيجيات, الكيان العسكرية, بشكل كامل في المعارك, عما كانت عليه والحرب الأخيرة, مع حماس أكدت ذلك, أذ أصبح الأعتماد, على الحرب الجوية المرتكز الأساسي, في الحروب التي, تخوضها اسرائيل, بل الحل الوحيد المتاح أمامها, فمع بدء أي عملية عسكرية, تبدأ الطائرات, بالقصف المركز والدقيق, من خلال توجيه, القنابل الذكية, والفسفور البيض الحارق, وأستخدام طائرات, مسيرة دون طيار, تصور وتحدد الأهداف, وتقصف في نفس الوقت, ثم تعلن اسرائيل تقدمها على الأرض, لتمنع سقوط الصواريخ, على المستعمرات, وتهاجم محطات الأطلاق ألا أن ذلك لن يحدث, على أرض الواقع ! فتوغل القوات البرية, الإسرائيلية أمر أقرب ألى المستحيل.

لم تحقق إسرائيل, نجاحاً يذكر في, حربها مع المقاومة, اللبنانية فيما يتعلق, بالهجوم البري, وتكرر الأمر, في حربها الأخيرة مع حماس, التي جعلت القوات البرية الإسرائيلية مثارا سخرية, فكلما كان, الجيش الصهيوني, يسعى للتوغل الى داخل قطاع غزة, معتقداً أنه حقق تقدما, يجد نفسه محاطاً, بعناصر المقاومة, وليتضح بعد ذلك أن الفصائل الفلسطينية, تمكنت من الألتفاف ,خلف خطوط العدو, عبر الأنفاق التي تمتد من القطاع, الى داخل المستعمرات الصهيونية, وصولاً إلى الحدود المصرية.

من ناحية أخرى تمكن المقاومون من خلال الأنفاق من الوصول ألى عمق إسرائيل والقيام, بعمليات فدائية, أستهدفت قواعد ,عسكرية مهمة, غاية في التعقيد مما أثار الرعب, في صفوف جيش الأحتلال.

• فشل القبة الحديدية

القبة الحديدية, كانت أحد الحلول البديلة, للقضاء على خطر الصواريخ, وحماية المستوطنات, وهي عبارة عن منظومة دفاعية, تعمل على أسقاط, الصواريخ المتجهة نحو المستعمرات, أتضح فيما أن قدرة, القبة تلك لن تتمكن, من أسقاط سوى 10% من الصواريخ, فهي ليست سوى, أكذوبة كبيرة, روجت لها ماكنات, الأعلام الغربية, لترفع معنويات المستوطنين, والواقع الميداني, أثبت عكس ذلك.

• الفشل الإستخباري

الجانب الأستخباراتي, للكيان الصهيوني, أثبت فشله هو الآخر, والجهود المضنية في البحث عن الجندي, الأسير جلعاد شاليط, خير دليل على , ذلك فقد زجت أسرائيل بكل عناصرها الأستخباراتية, بل حتى إنها, أستعانت بعناصر الCIA الأمريكية, دون جدوى, وعلى ما يبدوا أن إسرائيل, لم تتمكن من تجاوز, الفشل الأستخباراتي, وهذه المرة, ذاقت أستخبارات, الكيان مرارة الفشل, وهي تبحث عن, منظومات إطلاق الصواريخ المتحركة, من داخل القطاع.

إسرائيل, كثفت جهودها الأستطلاعية, بحثاً عن بارقة, أمل في العثور, على منصات أطلاق الصواريخ, لتعيد ماء وجهها, الذي أريق في عملية, البحث عن شاليط, فدخلت بثقلها الأستخباراتي, وبشتى الطرق, فالقوة الجوية الإسرائيلية التي كانت تحوم, في أجواء غزة, وحتى في أجواء, لبنان على مدار 24 ساعة, أضافة ألى الأستعانة بطائرات الأستطلاع, والأقمار الصناعية, وأستخدام المناطيد المزودة بكاميرات, وتجنيد الجواسيس, وكاميرات ألقيت, من الطائرات, على الأرض لغرض نقل المعلومات, عن تحركات المقاومة, وقواعدهم الصاروخية, الا أن كل تلك الجهود ذهبت, أدراج الرياح, لتقف إسرائيل عاجزة مرة, أخرى أمام المستوطنين, والعالم أجمع.

• المقاومة تطور أسلحتها

جهود المقاومة, في تطوير مدى الصواريخ, التي تُطلق بأتجاه المستعمرات, والعمل على تطوير, مضادات الدبابات, زاد الطين بلة, ووضع الكيان الصهيوني, في موقف لا يحسد عليه, فالدبابات التي تباهي, بها إسرائيل العالم, وتحرص على تطويرها وزيادة تدريعها , أصبحت طعما سهلاً, لمضادات الدبابات, التي طورتها المقاومة, فمقابل التدريعات الحصينة, حرص أبطال المقاومة, على تغيير حشوات الصواريخ, لتخترق كل التحصينات, وتحول الدبابة, ألى حطام في دقائق معدودة, وهذا الأمر قد أعترف به قادة الكيان, مراراً وتكراراً.

• الشلل الصهيوني

حالة عجز تام, هو أقرب للشل, أصاب الجيش, الصهيوني في قدراته البرية, فكل الحقائق تؤكد ,أنهيار القدرة الإسرائيلية في, الحرب البرية, فلم تحرز اسرائيل أي نجاح يذكر, على صعيد الهجوم البري, في أي حرب تخوضها, منذ عام 2006 ولغاية الآن, فهي لم تتمكن, من حماية ,المستوطنات من الصواريخ, وعجزت عن أيقاف تطوير القدرات الصاروخية للمقاومة, ولم تتقدم قواتها ,البرية خطوة واحدة ألا وقد وجدت نفسها, محاطة برجال المقاومة, من كل جانب.

سهام المقاومة, قد أصابت قلب الكنيست, الذي يصوت في, كل مرة على قرارات الحرب, ويعد جمهوره بالنصر, ليجد نفسه غارقاً, حتى أذنيه في وحل الهزيمة, وزارة الدفاع هي الأخرى, لا يختلف موقفها, كثيرا عن موقف الكنيست, فهم شركاء في الخراب والهزيمة.

تصريحات وزارة الدفاع, الصهيونية الأخيرة, بأنها تنوي الرد, على عملية المقاومة اللبنانية البطلة, في مزارع شبعا, ليست أكثر من مجرد, ذر الرماد في العيون, لتغطي على حقيقة عجزها, فإسرائيل لن تتمكن, من القيام بأي هجوم بري, بعد كل تلك الهزائم المتكررة, فقد أصبحت في الوقت, الحاضر أشبه بقط أنتزعت مخالبه, أو كلب هرم سقطت, أسنانه وهو عاجز من الدفاع عن نفسه.