19 ديسمبر، 2024 1:03 ص

حقيقةُ المتورطين بالشهادات المزورة لا تظلموا الشيخ جمال الوكيل ..

حقيقةُ المتورطين بالشهادات المزورة لا تظلموا الشيخ جمال الوكيل ..

لست بصدد الدفاع عن شخصية وطنية عرفها الشارع العراقي بمواقفها المناهضة لحكومات الفساد المالي و الاداري بعد العام 2003م , التي اوصلت البلاد لما هو عليه اليوم من خراب و دمار , فالجميع يعرف من هو (الشيخ جمال الوكيل) الرجل المعارض لنظام البعث وصدام في تسعينيات القرن الماضي , و الرجل الذي وقف مُتحدياً لديكتاتورية (مختار العصر) التي حاول نوري المالكي صناعتها لنفسه في فترة ولايته الثانية ساعياً و مطالباً بولاية ثالثة يحكم بها البلاد و العباد , فكان (الوكيل) الشخص السياسي و الاسلامي الذي قاد تياراً ضد ذلك التوجه الذي سعى اليه ايتام الولاية الثالثة كما يطلق عليهم اليوم , فظهر في وسائل الاعلام المسموعة و المرئية مطالباً الشعب بأعلى صوته بأن يرجع الى ما دعت اليه المرجعية الدينية العليا بانتخاب الاصلاح و تغيير الوجوه التي لم تأتي بالخير لهذا البلد , وان لا يخدع الشعب مرة أخرى بالوعود , مُعرفاً بالوثائق و الشهود ما تم سرقته من اموال العراقيين لتمويل الحملات الانتخابية التي اوصلت اناس غير مؤهلين لمجلس النواب .
نعم لقد نجح الوطنيون بإزالة كابوس الولاية الثالثة من على صدور العراقيين , لكنهم دفعوا ثمن ذلك من محاربة و استفزازات مستمرة لحيتان الفساد لهم , كان منها اعتقال الشيخ جمال الوكيل من مكتبه في كربلاء بتهم عدة لفقها اليه الفاسدون وكذلك محاربته بأبخس الوسائل و الطرق في كل انتخابات تُجرى خوفاً من فوزه وصعوده الى قبة البرلمان .
الشيخ جمال الوكيل و كما يعرفه العراقيون و الكربلائيون خاصة بمشاريعه الخيرية و الانسانية الممتدة لأكثر من ثلاثة عشر عاماً في داخل العراق و التي لا يطلب و لا يبغي بها الاوجه الله , يُثير اليوم حوله مأجوري الذمم و الاقلام في بعض المواقع الرخيصة حملة تسقيط فاشلة  مُدعين انه وفي لقائه الاخير مع رئيس الجمهورية د. فؤاد معصوم قد طلب منه اصدار عفو عام عن مزوري الشهادات .. وهنا سأبين فحوى اللقاء و حقيقة المطلب كما بينها لي الشيخ الوكيل :
قصد مكتب الشيخ جمال الوكيل مجموعة من الذين خُدعوا و تضرروا من فساد رجالات كبار قالوا لهم انا سنوفر لكم شهادات دراسية خاصة بمرحلة (الابتدائية و المتوسطة و الثانوية) مقابل مبالغ مالية تصل الى (10000) دولار , و بعد ان حصلوا على تلك الشهادات مقابل المبالغ المالية تبين انها شهادات مزورة وقد تحمل من خُدع و تورط بها كافة التبعات القانونية بينما من وفرها لهم من فاسدين كبار يقودون شبكات طويلة وعريضة يصولون و يجولون في اروقة السياسة .. وهنا طلب المتضررون من هذه الحادثة و الفعلة مساعدة الشيخ لهم راجين الصفح و العفو عنهم من قبل الحكومة و محاسبة الرؤوس الكبار التي خدعتهم ووفرت لهم تلك الشهادات المزورة و لا زالت تمارس خداعها و فسادها على الشعب بأساليب و طرق اخرى, مبدين استعدادهم للتنازل عن كافة الحقوق المالية لتلك الشهادات مقابل الصفح و العفو عنهم لانهم عراقيون خُدعوا و تورطوا ولم يمارسوا التزوير او الفساد بأيديهم . فما كان من الشيخ الوكيل وكما يُعرف عنه من مساعدة القاصدين اليه الا  ان قصد السيد رئيس الجمهورية د. فؤاد معصوم  بطلبهم هذا . وقد ابدى رئيس الجمهورية استعداده لمساعدة هذه المجموعة من العراقيين التي خدعت و تورطت بفساد عصابات كبرى وهي تصول وتجول و تمرح بحرية مطلقة , مُطالباً مساعدة من تورط للامساك و الاطاحة بشبكة الفساد التي تقودها تلك المافيات الفاسدة الكبرى ._بعد هذا اللقاء و ما دار فيه .. وضمن الحملة التي يقودها المغرضون و الفاسدون ضد الشيخ جمال الوكيل للنيل من شعبيته .. فقد حُرف جوهر اللقاء و مساره عن حقيقته الاصيلة اعلاه , وهي مطالبة الشيخ الوكيل رئيس الجمهورية بالصفح عن من خُدعوا و ظُللوا و تورطوا و محاسبة رؤوس الفساد الكبيرة التي وفرت وتوفر الشهادات و الاساليب و الادوات المزورة في هذا البلد وهي تمرح بحرية تامة و مطلقة بل محمية ببعض الاحزاب النافذة ..لا مطالبة الشيخ الوكيل رئيس الجمهورية بإصدار عفو عام عن مزوري الشهادات .. فاتقوا الله و لا تظلموا جمال الوكيل  ..
و لا زال المتضررون ينتظرون وعد رئيس الجمهورية د. فؤاد معصوم الذي قطعهُ لهم بالصفح عنهم و محاسبة وملاحقة من خدعهم ووفر لهم تلك الشهادات المزورة ..