17 أبريل، 2024 2:02 م
Search
Close this search box.

حقوق الطفل الذي اعتمدته الجمعية العامة

Facebook
Twitter
LinkedIn

بمناسبة اليوم العالمي للطفل   20/نوفمبر/ تشرين ثاني .. تقيم جميع  البلدان يوما عالميا للطفل يحتفل به ، بوصفه يوما للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال  وللعمل من اجل تعزيز رفاه الأطفال في العالم عرفت اتفاقية حقوق الطفل رقم  260 لسنة 1990 في المادة الاولى  الطفل بما يلي :- (  الطفل كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة ما لم يبلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب القانون المنطبق عليه )                       
إن الحاجة إلى توفير رعاية للطفل قد ذكرت في إعلان جنيف لحقوق الطفل لعام 1934 وفي إعلان حقوق الطفل الذي اعتمدته الجمعية العامة في  30/ تشرين ثاني / 1959والمعترف به في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ولا سيما في المادتين  33 ،34 وبسبب عدم نضج الطفل البدني والعقلي فانه يحتاج إلى رقابة  ورعاية خاصة وحماية قانونية وذلك حسبما جاء في اتفاقية حقوق الطفل التي شارك العراق بالتصديق والتوقيع عليها في  15/6/1994، والتي ألزمت الدول الإطراف الموقعة احترام الحقوق الموضحة في هذه الاتفاقية لكل طفل دون أي نوع من أنواع التميز بما فيها لونه أو جنسيته أو لغته أو دينه أو أصله القومي أو ألاثني والاجتماعي ، وحمايته وضمان الرعاية لرفاهيته واتخاذ التدابير التشريعية والإدارية  بحقوقه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وتعترف الدول الإطراف إن لكل طفل حقا أصيلا  في الحياة ، . وعليها تسجيله فور ولادته وله الحق  في الاسم والجنسية  ،و ينبغي إن ينشأ في بيئة عائلية وفي جو من السعادة والمحبة والتفاهم،  وتربيته بروح المثل العليا، وخصوصا بروح السلم والكرامة والتسامح والمساواة والحرية والإخاء ، وتكفل الدولة هذه الحقوق وفقا لقوانينها والتزاماتها بموجب الصكوك الدولية المتصلة بهذا الشأن
 (  الله ما أروع إن يتمتع الطفل العراقي بمثل هذه الحماية وهذا الامتياز) **  هذه إشارة  لبعض مبادئ اتفاقية حقوق الطفل .. وهل نفذت من قبل الدول الموقعة على الاتفاقية ومنها العراق .؟ ففي اغلب بلدان العالم أطفال  يعيشون في ظروف صعبة  للغاية، كما في العراق .. وهؤلاء يحتاجون إلى مراعاة خاصة ..الحقيقة إن أطفال  العراق لهم حصة الأسد من مشاكلنا وآلامنا  ..!! بسبب سؤ الأوضاع السياسية والاقتصادية وقلة الخدمات الصحية والنفسية  ،  وتردي الوضع الأمني،وفقدان المعيل، الأمر الذي تسبب بتسرب إعداد من مدارسهم لعدم قدرتهم المادية ، وحرمان قسما من الرعاية بغياب احد الأبوين ، وانتشار الفقر والمرض والخوف والحاجة  ، كل ذلك خلفه الاحتلال والإرهاب والفساد ،، والذي كان سببا فاعلا في  حرمان  أطفالنا من الرعاية الاجتماعية وتلقي الثقافة والمعرفة   لقد تشرد الأطفال  بعد ما أصيب النسيج العائلي بالتمزق والتهجير  والاعتقال مما جعل البعض منهم ((أطفال شوارع )) معرضين أنفسهم (لقمة سهلة) للتفجيرات الإرهابية .. وآخرون يعملون في مصانع وإعمال لا تتناسب مع سنهم ومخالفة للقانون، والبعض  يتسولون ويعرضون عاهاتهم ، أو يعرضون بضاعة تالفة ، أو يبيعون الممنوعات ،أو يمسحون زجاج السيارات ، وقسم أخر يتحايل بكل الوسائل لأنه فقد شخصيته الاجتماعية   واضطرب   سلوكه  نتيجة القلق النفسي والاكتئاب  دفعه إلى  السرقة والكذب والعنف  .. هكذا أراد الأعداء إفراغ جيل المستقبل من كرامته وأخلاقه وثقافته الإنسانية ،أرادوه ضعيفا وجاهلا حتى يلوذ بهم مستقبلا.؟؟!!  يجب إن ننهض ونفيق  لإصلاح ما أصابنا من خراب لفلذات أكبادنا .                   .                                                           
إن هذه ليست  مسألة تعني الدولة وأجهزتها فقط .. بل إن احترام حقوق الطفل مسؤولية جماعية ..يجب إن نعمل جميعا   وبأسلوب تربوي متحضر يتبناه من لهم باع بهذا الاختصاص لحماية ورعاية الطفل وفق القانون وعلى ضوء ما جاء في الاتفاقية المشار إليها .. كي نضمن للمستقبل جيل قوي بكرامته ، مشبع بالأخلاق السامية ، وبالأفكار النيرة ،كي يصون وطننا ،  ويحقق أماني شعبنا .                        
tariqaltaha@yahoo,com

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب