الخبر : وزارة التربية العراقية تعتزم ادخال مادة لحقوق الانسان في مناهجها..!
خطوة جيدة اود لها ان تكون اولا في وزارة الداخلية والدفاع وقوى الامن ..في مناهجهم ودوراتهم وكلياتهم ومدارسهم وبشكل مكثف وحقيقي ..فهؤلاء هم من يجب ان يتعلموا حقوق الانسان ويقدروها ويتبنوها وتكون عقيدة لهم ومبدأ يضحون من اجله بطائفيتهم وعنصريتهم وملذاتهم ، لتكلل مايقومون به من جهد طيب لحماية الناس والامن.
حقوق الانسان منهج عظيم لانها تدرسك كضابط ومنتسب وشرطي وعسكري اعطيت لك سلطة تمكنت بها من تحديد وتقييد ومراقبة حركات الناس ومحاسبتهم ، تعلمك كيف توازن هذه السلطة وتضبطها بوعي انساني وبضمير انساني وتسيطر على الدافع للتسلط والرغبة للبطش والحكم الانفرادي المنفلت الموجود في جينات كل عربي ..
مادة حقوق الانسان بنسختها الغربية الاوربية -اقصد- منهج مهم ومفيد جدا للعرب وابنائهم من منتسيي القوى الامنية والعسكرية ، فاسمها (حقوق الانسان) وليس حقوق العربي او الكردي ..وليست حقوق الشيعي او السني ..تخلص ابناءنا الامنيين من مازرعته امريكا في دورات التأهيل والتي غذت في بعضهم نزعة الطائفية وحب المكاسب .الامريكان لهم حقوق انسان محترمة في بلدهم نعم ..ولكنهم لم يدرسوا ابناءنا عنها لغاية لهم نعرفها.وكذلك دول الجوار .
نشجع الخطوة بشكل كبير ونأمل منها خيرا كثيرا ان كانت حقوق الانسان بنسختها الصحيحة غير المنتمية لدين ، لا اسلامي ولابوذي ولاغيره ، وغير منتمية لتيار لا ايراني ولا امريكي.
اما وزارة التربية فلا حاجة ماسة لها بهذا المنهج ، عليها ان صدقت ! ان تعلم ابناءنا حقوق الطالب وواجباته وحقوق المعلم وتوقيره واحترامه .وعليها ان توزع منهجا على مدرائها ووكلائها يعلمهم (حقوق الانسان) العراقي في ان لا تسرق امواله بصفقات تغيير المناهج وطباعتها ،وان لاتسرق جهود الطلبة المتفوقين بتبديل دفاترهم الامتحانية لصالح المتنفذين ،وان لا ينقل الاساتذة كيديا وان لايعين المشرفون -الجهلة – ،محسوبيا، وان لا يفتح للمدرسين الفشلة معاهد خاصة ومدارس اهلية ، وان لاتدار الاقسام والمديريات من قبل المرتشين والملوثين يدا وقلبا وضميرا .لتكون وزارة التربية جاهزة للتربية وليست بحاجة الى تربية !