10 أبريل، 2024 4:37 م
Search
Close this search box.

حقوق الانسان في العراق بين الواقع والتزييف الاعلامي …

Facebook
Twitter
LinkedIn

ما ان اعلن رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة ( حيدر العبادي ) نبأ تحرير مدينة الموصل شمال غرب العراق حتى بدأت الالة الاعلامية العالمية و العربية و المحلية و تلك التي كانت معارضة لسياسة حكومة بغداد , بدأت بالتهليل و التطبيل و التزمير على الانجازات الجبارة التي حققتها تشكيلات وزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين و هيئة الحشد الشعبي , و الخلاص من تنظيم ارهابي جثم على صدر مدينتنا العزيزة الحدباء لسنوات عجاف , ولم يتأخر الشارع العراقي عن اظهار السعادة و البهجة ومظاهر الاحتفال التي عمت بعض المدن العراقية سواء كانت عفوية او لأهداف سياسية مدفوعة من الاحزاب الحاكمة للتغطية على فشل ذريع تسبب بهذا الدمار الامني الهائل , الذي تغاضت عنه اغلب وسائل الاعلام المحلية , و مئات الجثث التي لاتزال تحت الركام لمدنيين ابرياء نساء و اطفال شباب وشيوخ ليس لهم ذنب سوى انهم يحملون جنسية بلد يبيع ابناءه بأبخس الاثمان , و لا يَحترم ادنى معايير حقوق الانسان التي كفلتها القوانين و الاعراف الدولية في وقت السلم والحرب , فبين كارثة الموصل الحدباء التي تأمرت عليها الحكومات الاسلامية بين سني طامح بدولة الخلافة , وشيعي لاهث على دولة الامامة , ضاعت احلام العذارى وهتكت اعراض ودنست حرمات و سبيت نساء و قُطعت رؤوس و اطراف , و بين سجون سرية و معتقلات و غرف الجلادين و الات الصعق و ابشع وسائل التعذيب هنالك يتخفى داعشي اخر بزي رسمي و ثوب حكومي اضفت عليه القوانين الداخلية صفة ( ضابط ) وهو يعجز عن ضبط ايقاع ارداف مؤخرته فوضع سلاحا ظاهرا عليها , بحجم كبير لحمايتها تارة ولحماية نفسه تارة اخرى , و اطلق شاربا سميكا يُشعِرهُ برجولة فقدها ايام صباه , و استحل ما حرمه داعشي على نفسه و ارتكب ما يضاهيه اجرام و فضاعه هنالك بين اروقة سجون الاستخبارات ومكافحة الارهاب و الامن الوطني و الجرائم و العقرب وسجن المطار , حيث لا مدافع يصل و لا صوت يُسمع في ليال حالكة الظلام سوى اصوات الجلادين فهناك صوت لمجرم صغير يحاور صاحبه ( نعذب الضحية ثم نذهب ضُحى نستغفر ربنا ونقبل شباك الحسين ليغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا ) و ان تخلل هذه الليالي ضوء القمر فسوف يطارده المجرمين فيضطر الى المغيب لكي لا تتهمه المليشيات الحكومية انه ارهابي و يحكم بالإعدام ظُلما , او يُلفق له جريمة انه ينير الطريق للإرهابيين , هذا هو حال سجون الحكومة العراقية , مساومة النساء على ممارسة الجنس و الثمن هو اطلاق سراح الابن البريء و الذي انتزعه اعترافاته بالإكراه , وشابة في مقتبل العمر تحاور ( ضابط ) لم يستطيع ان يضبط غريزته الحيوانية عذب اقاربها بأبشع الوسائل , ويخبرها انه يستطيع ان يغير اوراق القضية في ليلة حمراء او حتى ساعة ليستطيع ان يكمل واجبه و يذهب الى مرؤوسيه مشروح الصدر نقي السريرة , واخر لوطي يعاشر الموقوفين والمحكومين من الشباب في زلة لسان فضحه زميل له , و من يرفض الاعتراف فأخته او امه تكون ضيفة اثناء التحقيق ليس لغرض سيء لا سامح الله و انما لممارسة الجنس , فالجهاد اثناء التحقيق واجب , بين و اقع مُظلم و اعلام مُخادع يخشى نقل الحقيقة و يسعى الى تجميل الصورة القبيحة لأناس امتهنوا الاجرام , بحجة مكافحة الارهاب و التطرف , فكانوا اشد أجراما وتطرف و خرقا لكل القوانين , بهذا الاسلوب العبثي استشرى الارهاب و غرزت له الميليشيات الحكومية ( بكل صنوفها ) مخالب و انياب لينقض على جلاديه طلبا للثأر و املأ في يوم يذيق فيه الظالمين ظلمهم , فالأيام دين , و ان غدا لناظره قريب .

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب