بعد النصر المؤزَّر للمقاومة الإيرانية وحركات التحرر الوطني في مؤتمرها الذي عقدته في مدينة ” ?يلبنت ” في العاصمة الفرنسية باريس في 13 يونيو الجاري والذي فضح ممارسات النظام الإيراني بحق شعبه أمام الرأي العام المحلي الإيراني والعالمي استشاط النظام الفارسي ( الإيراني ) غضباً وازداد حقده على الشعب الإيراني فحرَّكَ عُملاءهُ في العراق للإنتقام من سُكَّان مُخَيَّم ليبرتي والضغط على اللاجئين في المخيم بتنسيقٍ وتواطؤٍ مع وزير حقوق الإنسان العراقي محمد مهدي البياتي المدعوم من ايران بصفته قيادياً في منظمة بدر الفارسية في وقتٍ غابت فيه رقابة الأُمم المتحدة عن ذلك المشهد المأساوي بعد منع الغذاء والدواء والياه الصالحة عن سكان المخيم في مُفارقةٍ خبيثةٍ تقترفها وزارة حقوق الإنسان العراقية التي تُنَفِّذُ الأجندة الفارسية الإيرانية خدمة لمصالح أرباب العمائم في إيران ولا تُعيرُ أدنى اهتمامٍ لحقوق الإنسان وسمعة العراق في المحافل الدولية .
لقد حانت نهاية نظام ولاية الفقيه في إيران ، وأصبح الحل الوحيد لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران وللمأزق النووي ولأزمات المنطقة ولمحاربة تنظيمي داعش والحشد الشعبي هو إسقاط خليفة التطرف والإرهاب الحاكم في طهران ، وقد لفت أنظار العالم الحماس الملتهب والكبير لأكثر من 150 ألف إيراني يهتفون جميعاً بسقوط النظام الإيراني وتحرير ايران ويطالبون بالتغيير .
ومنذ أن تشكَّلت وزارة حقوق الإنسان بحسب التسمية الحكومية لها في العراق لم نلمس إطلاقاً أنَّها تعاملت مع حقوق الإنسان كجهةٍ مسؤولة يمكن أن تُقَدِّمَ للإنسان ما يُلبّي حقوقه الإنسانية ، كما ناصبت وزارة حقوق الإنسان ووزيرها البياتي أعضاء منظمة مجاهدي خلق – المقاومة الإيرانية – العداء منذ أن انتقل ملف مخيم ليبرتي إلى الحكومة العراقية ، كما كرَّر البياتي اتهامه لمنظمة مجاهدي خلق السياسية المعارضة للنظام الإيراني بأنها إرهابية ودموية ، وتلك اتهامات باطلة لا يليق بوزير حقوق الإنسان استخدامها لأنَّها انتهاكاتٌ واضحةٌ لحقوق الإنسان ، ودليلٌ واضحٌ على أن وزارق حقوق الإنسان العراقية تنتهك حقوق الإنسان بإيعاز من النظام الفارسي ( الإيراني ) الحاكم في طهران .
وقد التقى وزير حقوق الإنسان العراقي مهدي البياتي بعملاء وزارة المخابرات الفرس الإيرانيين وفيلق القدس الإرهابي ، وكرر البياتي أكاذيب نظام الملالي الفارسي السخيفة ضد مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني ، وكثيرةٌ هي الأخطاء التاريخية في عراق ما بعد 2003 بنسخته الفارسية الإيرانية وهي أخطاء زادت بؤس العراق وخلَّفت آثاراً سياسية واجتماعية وأمنيةً سيئةً جداً فعلى سبيل المثال كان تنصيب بيان جبر صولاغ وزيراً للداخلية في حكومة العميل الفارسي الإيراني ابراهيم الجعفري كان سبباً في مجازر 2006 و 2007 ، وتنصيب عميل الفرس الإيرانيين جواد / نوري المالكي رئيساً للوزراء في 2010 جرَّ الويلات على العراق .
أما تعيين العميل الفارسي الإيراني محمد مهدي البياتي وزيراً لحقوق الإنسان فطامة كُبرى بكل المقاييس فالرجل ايرانياً وليس عراقياً روجت له الوكالة الوطنية العراقية للأنباء ( نينا ) التي يديرها عميل فارسي ايراني هو مؤيد اللامي ، وطالما أنَّ منظمة مجاهدي خلق المعارضة لنظام الملالي هي من أشد أعداء النظام الفارسي الإيراني فإنَّ أي عميلٍ يسعى للتمسح بأحذية الملالي والتقرب منهم لا بُدَّ أن يُثبت ولاءه وعمالته من خلال مهاجمة تلك المنظمة المعارضة .
والترويج لأخبار ونشاطات مشبوهةٍ تقف وراءهاالمخابرات الفارسية الإيرانية هو ترويج لنشاطات العملاء واشتراك مفضوح في العمالة ، وستحاسب الشعوب غداً كل الخونة والعملاء .