18 ديسمبر، 2024 4:47 م

حقق النجاحات وتجاهل السخريات!

حقق النجاحات وتجاهل السخريات!

كان هناك مجموعة ضفادع تمشي وفجأة سقطت اثنتين في حفرة عميقة، فرأى الباقون انه من المستحيل خروج الضفدعتين، فقالا لهما الباقين: لن يمكنكما الخروج مهما إستمريتما بالقفز، عليكما الاستسلام، أو انتظرا الموت، وبالفعل ماتت واحدة، وبقيت الضفدعة الثانية تحاول الخروج واستمرت بالقفز، والجميع يخبرها بأنها لن تستطيع الخروج، وستلاقي نفس مصير الضفدعة التي ماتت، لكنها استمرت بالقفز حتى خرجت من الحفرة، فسألوها كيف خرجتِ ولن تيأسي، صدم الجميع بأنها صماء لا تسمع، ولا تتكلم، لكنها كانت تظن بأنهم يشجعونها على الخروج، والحقيقة كانوا يهدمون عزيمتها، من أجل بقائها وموتها مع أختها.
إن ربط هذه القصة بواقعنا الحالي متطابق جدا،ً فالحقيقة مؤلمة عندما نجد القريبين منا، هم من يسعوا لتحطيم معنوياتنا، ومحاولة إفشال تجاربنا الحياتية، لكونهم أعداء النجاح، ويحطمون معنوياتنا، ويهدمون أملنا في التقدم نحو الأمام، أو نحو تحقيق الأهداف والآمال المرجوة.
كثير منا يتمنى الوصول الى أهدافه، وهذا أمر مشروع رغم صعوبته، لكونها الخطوات الأولى على طريق الهدف المفقود، فنلاحظهم يواجهون صعوبات، وانتقادات ساخرة، تقلل من عزيمتهم، وينتابهم الشعور بالحزن، لكن القرار في الاستمرار هو بحد ذاته شجاعة، للمواصلة في تحقيق ما يصبوا اليه الشخص، ويعتبر هو سر النجاح، (من تعب كثيراً لعبة أخيراً) لذا لابد أن لا نستسلم أبداً ونسعى دائماً من اجل تحقيق النجاح.
محاربة النجاح، من اخطر الآفات التي تواجه المجتمع، وبالتالي لابد من إيجاد مبيد يقضي على هذا المرض الفتاك،الذي يهدد صناع النجاح، وصناع المستقبل، فالشجرة المثمرة ترمى بالحجارة، وأي شيء متحرك مستهدف، وهناك أيضاً العديد من العوامل السلبية، التي تقف عثرة في طريق النجاح، مثل العوامل النفسية، التي تتمثل بفقدان الثقة بالنفس عند سماع انتقاد أو سخرية من الآخرين مما يولد الشعور بالعجز والدونية إمام الآخرين.
العوامل الاقتصادية، ودورها الهام في صياغات النجاح، فالفقر قد يكون حاجز إمام تحقيق الأحلام والأماني، وأيضاً العامل الاجتماعي، الذي يتمثل بالعادات والتقاليد، والتي من شأنها تقييد الحريات، وان تسجن الناس في قالب نمطي واحد، هذه الأسباب وغيرها يعتبر مرض فتاك يلاحقنا، ويهدد جميع الأشخاص، الذين يخططون لصنع مستقبل زاهر، مليء بالنجاح والتفوق.
الفشل والنجاح، مفاهيم متناقضة، فلو لم يكن الفشل موجود لم يكن هناك تحقيق للنجاح، وعلينا أن نعلم انه لا دور للحظ في هذه الحياة، مع كثرة الأشخاص الذين يؤمنون بالحظ سواء أكان حظهم سلبي، أم ايجابي، وهنا لابد للجميع أن يعلموا فمن يسعى ويجتهد، سينال نصيبه على قدر سعيه، كلاً منا له أهداف، وخطط للنجاح، للوصول الى ما نطمح له، لذا يجب علينا القول وداعاً لليأس، ولا نفقد الثقة بالنفس، عندما نواجه الصعوبات ونلاقي المشكلات، ومهما كانت العوامل التي من شأنها إضعاف قوتنا، والحد من عزيمتنا، ولا نقلل من قدراتنا، فنحن صناع النجاح في المستقبل، وبنا يصلح المجتمع.