10 أبريل، 2024 1:48 م
Search
Close this search box.

حقا … نحن شعب لا يستحي

Facebook
Twitter
LinkedIn

تمر أمتا العربية الأن في اتعس أوقاتها من مهانة و خذلان و ولآءات و خيانات مع جهات خارجية ليس لها حد , ففي نظرة سريعة لحال الأمة نستطيع أن نحدد حجم المأساة التي تعصف بكل دولنا العربية .. ففي العراق الذي كان من أغنى الشعوب العربية مالا و جاها و قوة و سياجا كبيرا نجح لعقود متعددة من أن يكون حارسا أمينا للجناح الشرقي لأمة العرب أصبح الأن وكرا للعملاء و الخونة و مرتعا لكل اجهزة استخبارات العالم التي استطاعت ان تشتري ذمم نسبة كبيرة من الشعب بعد أن اجهضت أمريكا نوره الذي غطى شعوب المنطقة العربية جميعها و قضت على قوته العسكرية و العلمية و أهانت كل حضارة وادي الرافدين الممتدة ل

لآلاف من السنين و أحتلت بغداد حاضرة العرب و المسلمين و اصبحت بغداد كالعاهرة يتبادل حكمها نفر ضال كان متسولا في أزقة أوربا و حاناتها حتى أصبح العراق الآن يتسول بذلة لقمة عيشه اليومي بأن يمنوا عليه ويستعطف من كان بالأمس أعدائه .. تصوروا العراق الذي قال سيدنا محمد عنه !!! { سئل رسول الله محمد ص لو نفذ الخير في بالجزيرة أين نذهب يا رسول الله ؟؟ قال اذهبوا الى العراق قالوا ان نفذ الخير في العراق .. اين نذعب ؟؟ قال رسول الله ص أن فيه خيرا لن ينفذ الى يوم الدين } .. هذا هو العراق الذي لن ينفذ خيره الى يوم الدين بفضل شذاذ آفاق نصبهم المحتل العدو الأمريكي عل مقدراته .. وصف سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه قال { أهل العراق كنز الأيمان , و جمجمة العرب , و هم رمح الله , يحرزون ثغورهم و يمدون الأمصار } و بفضل هؤلاء الحكام الذي نبهم المحتل اصبح الشعب جاهلا يتبادل أقوال الجهلاء خاليا من العلماء الذين صفتهم المخابرات الصهيونية و عملاء العدو الفارسي … و بعد أن كان هذا البلد حامي العروبة ينتخي لكل مظلمة تصيب أي قطر ما اصبح عاجزا من الدفاع عن نفسه أمام عدة كلاب مسعورة و قد تهدم جدار البوابة الشرقية و أصبح مصدر شرا على كل الأمة أذ اصبح ممرا لكل قذارات الفرس و أوربا و أمريكا و كل دول العالم… و هكذا اصبح العرب كقطيع منفلت بعد أن غزاها المغول و تصدعت بلدان العرب من مشرقه الى مغربه كما حدث عند احتلالها الأول عام 1258 م ..

فقد تصدعت الشام و اليمن الذي كان سعيدا و لبنان زهرة العرب و مصر الكنانة و تونس الخضراء التي تجاهد بحثا عن الأستقرار و الجزائر بلد المليون و نصف المليون شهيد والتي تحاول أصلاح ما تهدم منها بسبب هذا التصدع و كذلك السودان و بعض من بلدان العرب الأخرى .. و لكن بنسب مختلفة.

سقوط بغداد المدوي بيد اكثر من ثلاثين دول متحالفة مهدت و سهلت لهذا الأحتلال بعض الحكومات العربية المتخاذلة و سهلت للجيوش الغازية الوصول الى بغداد عبر تسهيلات لوجستية و مادية , و هناك رؤساء دول دعت للأحتلال و ساندته و أدعى كذبا ب امتلآك الأسلحة الكيمياوية و الذرية و غيرها , و هناك مواطنون عرب يعملون في اجهزة و دوائر الآمم المتحدة زمرت و طبلت للأحتلال .. كما شارك الشعب العربي في هذا الأحتلال بسكوته و لم نرى الا مجاميع بسيطة تجمعت في بعض المدن العربية تستنكر الأحتلال

تظاهرت ضد أستباحة بغداد و كان متفرجا على حرائق بغداد و القصف الذي تعرضت له و جثث اهل حاضرة العرب متناثرة عبر افلام تبثها وسائل أعلام العدوان … و ليبيا قيادة و شعبا فهموا أسباب الغزو و غايته لذلك تجمع ألآلاف من المواطنين مساندين لشعب العراق و المئات أمام أحتشدوا أمام سفارات العدوان..و أستنكروا الغزوعلى بلد عربي فاعل و عضو في الجامعة العربية ..

بسقوط بغداد اصبح تنفيذ المخطط الأستعماري الصهيوني الماسوني الفارسي جاهز للتنفيذه في دول أخرى من العرب و بدأ ما يسمى بالربيع العربي حيث ساحت فيه دماء زكية لا تعد و لا تحصى و هاجر الملايين من أبناء شعبنا العربي داخل و خارج بلدانهم داعيك من تهديم و حرق مدن كاملة , كما نفذت الجامعة دورها المرسوم بكل دقة حين طردت مندوبي ليبيا و سوريا من عضوية هذه الجامعة التي سبق و أعطت الضؤ الأخضر لدول العدوان لضرب ليبيا و التدخل في سوريا كما أعطت سابقا هذا الضوء للمغول الغزاة على أحتلالهم بغداد حاضرة العرب..

كل هذا و شعبنا العربي لم يحرك ساكنا بل كانت بعض العواصم العربية فرحة بما يحصل لشقيقاتها العواصم الأخرى بل ساهمت بالعدوان جهارا نهارا لتعم الفوضى في أهم دول المنطقة العربية في جناحيها الشرقي و الغربي و أنتهزت بعض الدول المعادية للعرب و زادت تدخلاتها في شؤون دولنا و حكوماتنا و مع الأسف

منها تدعي بانها أسلامية مثل ايران المجوسية و بعض الحكومات العربية العميلة مثل قطر والكويت و السعودية و غيرها من دول الخليج …

كان دور الشعب في كل دول العرب مخزيا لعدم و قوفه ضد العدوان لأجبار حكوماتها باتخاذ مواقف واضحة من قبل الدول الأعضاء بالجامعة العربية…

متى ينهض من سبوته و يعرف ماذا يخطط لدولهم و ما هي المأساة التي تنتظرهم من قتل و تشريد و تهجير اذا تم الأعتداء على بلدانهم و التدخل بشؤونها الداخلية مثلما حصل و يحصل لحد الآن في العراق و اليمن و سوريا و ليبيا التي تشهد مذابح رهيبة راحت ضحايا لهذه التدخلات في بلدانهم ..

و أنا أكتب هذه السطور أسمع أخبار من قناة الجزيرة القطرية حول المعارك الدائرة حاليا في طرابلس و ترهونة و الجماهير المحتشدة في أحدى الساحات العامة و هم يهتفون الله أكبر الله أكبر ..

أريد أن أسأل من يهتف الله أكبر … عن أي هتاف بالله أكبر يتحدثون ؟؟

هل هو الهتاف الذي اطلقوه ترحيبا بلوفي كوهين ؟؟ أم هو الخطاب الذي رحبو به بالعاهرة هيلاري كلنتون عندما و صلت ليبيا على متن طائرتها الأمريكية الخاصة ؟؟

ألا فيكم من يعرف شرع الله .. ؟؟ ألا فيكم من أهتز خجلا عندما يطلق هذا الهتاف ترحيبا بيهودي صهيوني ماسوني و عاهرة ؟؟

من هذا المنظر يمكن أن أقول أن كل من أطلق هذا الهتاف و استقبلهم و هلل بقدومهم وهلل بمقتل زعيم ليبا و قتل ابناء ليبيا الذين كانوا يصدون العدوان هو خائن و عميل تنطبق عليه كل الأحكام السماوية و الوضعية عند كل الأمم و يستحق أقسى العقوبات وبالتأكيد ستكون عقوبتها الآعدام لا محالة ..

اقول نحن شعب لا يستحي … فقد رحبنا بمن قتل مواطنينا و من هجرنا و من سجننا و من أحتل بلادنا و البعض استخدم الدين و شعاراته ليتلاعب بعواطف الرعاع و هذا حصل في ليبيا و العراق و غيره من بلاد العرب المسلمة و الأسلام بعيد عنهم .. فقد توهم من يقتل و يقتلبيد أو على يد مواطنه فهو شهيد و لآ يرجعون الى ديننا الحنيف ليعرفوا من هو الشهيد..!!! .

أخيرا اقول للذين يستعينون بأشخاص من خارج بلدهم ليقتلوا مواطنيهم و سهلوا عملية تركيا و أدخلوا ميليشيات تركيا و رتبوا تدخل تركيا بالشأن الليبي ..

تركيا لها اطماع في ليبيا و بعض أراضي العرب و خاصة في ليبا و في سوريا و العراق حيث هي من أسلاب الدولة العثمانية في الحرب العالمية الثانية و التي اصبحت دول بفضل اتفاقية لوزان عام 1923 و هذه المعاهدة سارية المفعول لمدة مائة عام .. تنتهي في 2023م , و تركيا تنوي التحضير لعودتها الى الاراضي التي فقدتها بموجب هذه المعاهدة التي ارغمت على توقيع خسارتها في تلك الحرب حيث وقعت تركيا الى جانب المانيا النازية .. و أمريكا و حلفائها الأوربيين ..

تركيا الآن تتهيأ لدخول مفاوضات مع أمريكا و الدول الغربية قبل أن ينجز مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أعلن عنه ترامب قبل عدة أشهر ..

أذا فعلا نحن قوم لا نستحي .. نسهل على المعتدي لآحتلال بلداننا و نكذب على الله عندما نهتف بلفظ الجلالة و عندما نقتل احدنا الآخر بسبب اختلاف ولاءاتنا للأجنبي و نكون عبيدا نعمل بالضد من مصالحنا .. نرضى بحكم الكافر و لكننا ننسى نحن مسلمون و قد بذل الذين سبقونا دماء عزيزة لفتحها و نشر الأسلام فيها و ها انتم تسلموها و بهتافاتكم [ الله أكبر ] ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب